المؤتمر الوطني للاقتصاد الأخضر يختتم أعماله في الحديدة


الثورة / نبيل نعمان –
اختتمت أمس الأول بجامعة الحديدة فعاليات المؤتمر الوطني للتوعية والترويج لتجارب فرص الاقتصاد الخضر والذي نظمته وزارة المياه والبيئة والهيئة العامة لحماية البيئة بمشاركة مشاركين من الجهات ذات العلاقة والمهتمين في الجامعات اليمنية وطلاب وطالبات المدارس والقطاع الخاص.
وهدف المؤتمر الذي استمر على مدى ثلاثة أيام إلى التوعية والترويج لفرص الاقتصاد الأخضر للوصول إلى التنمية المستدامة.
وخلال فعاليات المؤتمر تم مناقشة العديد من أورق العمل حول نظام الايزو تعريف المدن الخضراء والزراعة المستدامة والتنوع الحيوي والطب البديل وكيفية إعادة استخدام المياه الرمادية ودور الاقتصاد الأخضر في توفير سبل العيش المستدامة للصيادين والسياحة البيئية.
كما استعرض المشاركون في المؤتمر الدور الذي يجب أن تقوم به الجهات ذات العلاقة والشركات الوطنية في تنفيذ الاقتصاد الأخضر من خلال البرامج والأنشطة والمعارف التي سيتلقونها في المؤتمر والتي ستتيح لهم التعرف بصورة واضحة وممنهجة عن مفهوم الاقتصاد الأخضر وكيفية الوصول إلى تحقيقه وتطبيقه في البيئة اليمنية.
وكان عدد من طلاب وطالبات أندية أنصار البيئة في مدارس الحديدة قد قاموا بزيارة إلى معرض المنتجات والتي صممت من مخلفات الطبيعة وتعرفوا على كيفية الاستفادة من هذه المخلفات وتم تقديم شرح متكامل عن كيفية الاستفادة من هذه المخلفات.
وقدمت في المعرض العديد من النماذج الرائعة التي عبر بها الطلاب عن اهتمامهم بالحياة البيئية ومدى اهتمامهم بها وكانت هذه النماذج بمثابة رسالة يرسلها أبناؤنا الطلاب حول كيفية التعامل السليم للمخلفات وتحويلها إلى منتجات خضراء تسهم في مكافحة الفقر وتوفير فرص العمل.
هذا وكان وزير المياه والبيئة عبده رزاز صالح ومحافظ محافظة الحديدة أكرم عبد الله عطية قد افتتاحا بقاعة المؤتمرات بجامعة الحديدة فعاليات المؤتمر الوطني لتوعية والترويج لتجارب وفرص الاقتصاد الأخضر تحت شعار˜ نحو اقتصاد أخضر: مسارات إلى التنمية الخضراء والقضاء على الفقر˜.
وفي افتتاح المؤتمر أشار وزير المياه والبيئة إلى أن الاقتصاد الأخضر بمفهومه سيلعب دوراٍ فاعلاٍ في تحقيق الأهداف والأولويات الأساسية والقضاء على الفقر وتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز قاعدة الموارد الطبيعية وزيادة كفاءة استخدام الموارد وتشجيع أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدامة والتحرك نحو تحقيق التنمية النظيفة وضمان الإدارة السليمة للمياه.
وأكد الوزير رزاز أن بلادنا من بين أكثر بلدان العالم فقراٍ بالمياه ويعد ذلك من أكبر التحديات إلى جانب فرص وصول العامة إلى خدمات الطاقة الحديثة وتحقيق المدن المستدامة الخضراء الخالية من العشوائية وتحسين القدرة على التكيف للآثار الناجمة عن تغيرات المناخ والاستعداد لمواجهة الكوارث.
ونوه وزير المياه بأن بلادنا ستعمل بإرادة سياسية قوية لدمج القضايا البيئية الاجتماعية في سياستنا الاقتصادية وتعزيز التزامنا بالتنمية المستدامة والخطط الوطنية والتشريعات والمؤسسات الوطنية وتنفيذ الالتزامات المترتبة حيال الاتفاقيات البيئية الدولية التي صادقت عليها بلادنا.
وكان المحافظ أكرم عطية قد أشار إلى ضرورة الخروج من هذا المؤتمر بالتوصيات التي تحد من المساس بحياتنا البيئية وتسهم في تدمير مقومات البيئة كأعمال الاصطياد الجائر الذي تتعرض له مياهنا الإقليمية عن طريق سفن الاصطياد التي تعتدي على البيئة البحرية ومكامن التغذية فيها بدون وجه شرعي.
وطالب المحافظ عطية بالحفاظ على الحياة العامة للمواطن من خلال حفظ الأرض من التلوث الذي قد يصيبها من خلال السماح لبعض الشركات التي تسعى لأن تكون الأراضي اليمنية مكاناٍ لرمي نفاياتها السامة.
وألقيت في الافتتاح كلمتان من قبل رئيس جامعة الحديدة الدكتور حسين عمر قاضي وعن اللجنة التحضيرية للمؤتمر ياسر عبده الغبير أشارتا إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يعزز التوجهات لتبني المجتمع الدولي لاعتماد نهج الاقتصاد الأخضر كأحد أهم الإجراءات والمعالجات لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف والأولويات الأساسية كالقضاء على الفقر وتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز قاعدة الموارد الطبيعية.
واستعرضت الكلمتان برنامج المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام يقدم خلاله عدد من أوراق العمل حول تطور مفهوم الاقتصاد الأخضر في إطار التنمية المستدامة والطاقة المتجددة وإستراتيجية التغيير المناخي وسوق الكربون وآلية التنمية النظيفة.
وفي نهاية المؤتمر تم تكريم الجهات الداعمة والمنظمة وهي محافظة الحديدة وجامعة الحديدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومشروع الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية ومجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه وشركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج النفط Œ بترو مسيلة˜ وشركة إنماء العقارية وفرع الهيئة العامة لحماية البيئة ومكتب التربية.
كما تم تكريم الطالبات المشاركات والفائزات بجوائز مسابقة الرسم الحر بالإضافة إلى افتتاح المعرض البيئي للمشغولات اليدوية المصنعة من المخلفات والرسم الحر.
حضر فعاليات المؤتمر ورئيس العامة لحماية البيئة محمود شديوة ورئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة الدكتور عبد السلام الطيب وأعضاء المكتب التنفيذي بالمحافظة.

قد يعجبك ايضا