الوقاية من المخاطر الصحية

حسن العزي –
إذا كانت البلدان في محيطنا العربي قد نجحت في خفض معدل الخصوبة من 2-3 مواليد للأم خلال عمرها الإنجابي فإن ذلك النجاح يرجع إلى التركيز في تحسين الوضع الصحي للسكان الأمر الذي أدى إلى توجه السكان نحول القلة العددية في الأولاد ساعدهم في اتخاذ ذلك الموقف¡ إشاعة التثقيف السكاني المباشر في القرى وبين الطلبة في المدارس وبين السكان في الحقول الزراعية وبين النساء في المنازل نحن على مستوى المستهدفين من السكان والمعنيين بشئونهم تدرك أن التثقيف المباشر غير جلسات النقاش التي تجمع بين المختص والمستهدف سوف تخلق وعيا◌ٍ يسهم في الوقاية من المخاطر الصحية للأم وللطفل من السكان إذا شاع التثقيف المباشر بين السكان أصبح الموقت والاتجاه نحو القلة العددية من الأولاد سلوكا للفرد والمجتمع إذا شاع التثقيف المباشر أصبح الأب والأم يعرفان أهمية تجنب المخاطر الصحية الناجمة عن تعاقب الولادة وأصبح الأب والأم يعرفان العواقب الصحية الخطرة الناجمة عن الحمل المبكر والمتأخر هما في حالة ديمومة التثقيف سوف يسهمان في الوصول إلى القلة العددية من الأولاد من منطلق معرفتهما أن ارتفاع الولادة يؤدي إلى نمو سكاني مرتفع ويعرفان أن ذلك النمو يفضي إلى نقص حاد في الموارد الطبيعية بخاصة الموارد المائية ويعرفان أن النمو السكاني المستارع يؤدي إلى ضعف في أداء الخدمات الصحية والتعليمية ويعرفان أن الاتجاه نحو العدد الأقل من الأولاد سوف يخلق توجها مجتمعيا نحو الاقتراب من التوزان بين مواردنا المتاحة والنمو السكاني وبما يسفر ذلك التوجه عن تحسين في الوضع الصحي والاجتماعي والمعيشي وقد يساعد التعاون كذلك في تأمين فرص عمل للسكان وخاصة أبناء الريف وبذلك تتحسن معيشة السكان ونضمن ديمومة القناعة عند الأسرة بعدد أقل من الأطفال من أجل الحصول على خدمات صحية متميزة وإنتاج زراعي وصناعي يخفف من الاستيراد والاستهلاك للمنتج الخارجي ونرفع درجة الوعي الصحي إلى حد تجنيب المخاطر الصحية للأم وأطفالها.

قد يعجبك ايضا