وداعا بهجان

خسر الوسط السياحي اليمني مطلع الأسبوع الجاري واحدا من رجالاته البارزين الذي قدم الكثير والكثير للسياحة اليمنية طوال سنين طويلة من عمره قضاها في خدمة هذا القطاع الحيوي الهام في واحدة من المحافظات اليمنية ذات الحضور السياحي الكبير بحكم ما تمتلكه من مقومات سياحية فريدة ومتنوعة جعلتها وبجدارة على رأس البرامج السياحية عند معظم وكالات السياحة والسفر كيف لها وهي محافظة الضباب (المحويت) التي جمعت بين جمال الطبيعة وفرادتها وعبق الحضارة وعراقتها ,إلا أن هذه المحافظة ذات السياحة المتنوعة ما كان لها أن تصل الى هذه المكانة دون جهود كبيرة وعمل دؤوب من قبل المعنيين والقائمين على سياحتها وهذه الجهود بالفعل بذلت وساهم فيها وبشكل كبير مكتب السياحة بالمحويت الذي أوكلت مهمة إدارته لواحد من الكوادر السياحية الرائدة وهو نفس الشخص الذي فقدته السياحة اليمنية ومحافظة المحويت على وجه الخصوص إنه المغفور له بإذن الله تعالى علي عبدالله بهجان مدير عام مكتب السياحة بالمحويت , الذي ظل حتى آخر نفس من حياته ينادي بالسلام من أجل السياحة وهذا ما لمسته من اخر منشور له في صفحته على الفيس بوك التي ولجنا إليها حال فجعنا بخبر وفاته ولم يمض على هذا المنشور سوى عشرين ساعة , وبالمقابل وجدنا الحزن ينبعث بين ثنايا وأسطر وصور صفحة السياحة في المحويت التي كان دوما يزودها بالجميل والجديد دوما ونجد فيها ضالتنا لما نريده حول السياحة بالمحويت .
هكذا هم الرجال الأوفياء الذين يحبون وطنهم من خلال تفانيهم وإخلاصهم لأعمالهم , وحقيقة نحن في ملحق سياحة وتراث في صحيفة الثورة خسرنا برحيله واحدا من أبرز مصادرنا السياحية الذي لم يبخل يوما علينا بأي معلومة عن السياحة بالمحويت بل وكان متابعا شديد الحرص على قراءة ما نكتبه أو ننشره في الملحق عن المحويت خصوصا والسياحة اليمنية عموما .
ولا يسعنا أمام هذا الموقف الجلل إلا أن ندعو الخالق عز وجل أن يدخله فسيح جناته وعزاؤنا للسياحة اليمنية وللمحويت والعزاء موصول لكافة أهله وأحبائه ونقولها بصوت حزين (وداعا بهجان ) لقد كنت نعم الرجل المخلص لعمله والوفي للأمانة التي أوكلت إليه عرفناك دمث الأخلاق طيب السيرة حسن السلوك .

قد يعجبك ايضا