لازال أبناء الشعب اليمني يتعرضون لأبشع الجرائم من قبل العدو الغازي واستهداف واضح لتجويع الشعب وتركيعه وإخضاعه لمطامعهم التدميرية لهذا الوطن وثرواته.
لكنه شعب أرعب العالم بصموده الأسطوري أمام هذه الترسانة الهائلة التي راهن عليها الغزاة المعتدون وسرعان ما تحولت لدى أبناء الشعب اليمني إلى أشبه بالألعوبة ومواجهتها بكل إباء واعتزاز ولمجزرة المدرعات والآليات السعودية والأمريكية الصنع وما حصل لها الشهر الماضي في وادي جارة الحدودية لأكبر صدمة للعدو وحلفائه .
بهذا العدوان اتضح جليا لأبناء الشعب اليمني عامة أن ما تعرضوا له في الفترة الماضية من عمليات إرهابية متنوعة تحت مسمى القاعدة هي نفسها الأيادي الملطخة بدماء أبناء اليمن فبينما كانت تستهدف المدنيين ومؤسسات الدولة المختلفة بأحزمة مرتزقتها الناسفة والسيارات المختلفة على الأرض تستهدفهم الآن من الجو والبحر وبتقنية عالية .
لنأخذ هنا كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء مثالا وما لحق بها من عدوان والغارات العنيفة التي دمرتها بالكامل صباح الثلاثاء الماضي وتدمرت أغلب المنازل والمحلات التجارية في المنطقة المجاورة لها فكلية الشرطة لم تستهدف من الآن فقد كان العدوان منذ سنوات وابرزها العبوة الناسفة التي وضعت في بوابة الكلية أثناء مغادرة طلابها المتلهفين لأسرهم يوم 11 من يوليو 2012م وسقط فيها قرابة 30 طالبا بين شهيد وجريح .
كما تلاها السيارة الملغومة والتي استهدفت المتقدمين للتسجيل والالتحاق بالدراسات العليا بكلية الشرطة صباح يوم السبت الموافق 7 يناير 2015م وسقط فيها أكثر من 40 شهيدا وعشرات الجرحى .
دماء لن تنسى على مر التاريخ دماء يمنية طاهرة فضحت كل العابثين بدماء الأمتين العربية والإسلامية أن المتلبسين بلباس الإسلام وتحت مسميات مختلفة كالقاعدة وداعش هم أنفسهم من يقتل أبناء اليمن بالطائرات والبارجات .
إن العمليات الانتحارية والمفخخات التي تشهدها العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات هي استكمال لغارات الغزاة ومع كل هزيمة تلحق بالعدو ومرتزقته يتبعها التفجيرات في المساجد والأسواق والطرق العامة .
لقد ارتبط هذا الفكر التكفيري بالعائلة السعودية ارتباطا عقائديا وثيقا منذ بروز الأب الروحي للعقيدة التكفيرية محمد بن عبدالوهاب وقيام الدولة على السلطتين الحاكمة لآل سعود والدينية لآل الشيخ ذرية بن عبدالوهاب المؤسسة لعقيدة القتل والذبح .
قد يعجبك ايضا