استنكرت الكاتبة الأردنية دانة زيدان امتناع دول الخليج من استقبال اللاجئين السوريين بأسباب تارة مادية وأخرى نفسية بينما تقوم بتشريد سكان اليمن و الاعتداء على أرواحهم وممتلكاتهم عن طريق عدوان عسكري ليس له أي نتائج سوى حصد أرواح المدنيين.
و أضافت زيدان ان المتحدث بأسم القوات المشاركة في العدوان على اليمن أحمد عسيري صرح بما يسمى “بعاصفة الحزم” عبر قناة “ ON TV” ليؤكد بأن أعمال العاصفة منظمة ومجدولة مما دفع الكثير للتساؤل هل الهدف من هذه العملية تدمير البنى التحتية لصنعاء وقصف منازل المدنيين وحصد أرواح أطفالهم الذين لا تأخذ صورهم حيزا في وسائل الإعلام الموالية ولا نجد بواكي لهم ¿
و استغربت زيدان في مقالها الذي نشر في صحيفة رأي اليوم من مذيع القناة الذي أبدى أسفه وحزنه على أرواح الجنود المشاركين بالعدوان على اليمن والذين قضوا منذ أيام وأتبع هذه التعزية سائلا العميد بكل حماس ” هل باتت عملية تحرير صنعاء وشيكه“.
و تسألت ” لا أدري كيف يستطيع البعض النواح على المعتدي وتجاهل المعتدى عليه. وأي منطق وأي إنسانية بهكذا موقف¿ واتسائل كثيرا كيف يقوى اولئك على الخلود للنوم بعد مشاركة منشور يترحمون فيه على أرواح المعتدي ولا يذكرون ضحاياه من أطفال ونساء ورجال عزل.”
و اضافت “يبدو أن عدوى “العاصفة” إنتقلت حتى للإطفال فغسيل الدماغ الممنهج لتصوير المعتدي على عاصمة عربية بالبطل القومي وتمجيده وصل حتى للحقائب المدرسية. حيث إنتشرت عبر وسائل التواصل الإجتماعي صورا لحقائب كتب عليها ” عاصفة الحزم” وتحمل صورة طائرة عسكرية محاطة بأعلام الدول المشاركة في العدوان على اليمن.”
و قالت الكاتبة الاردنية انه يجب عدم اقحام الاطفال بهذا الصراع المعقد والعميق و إحترام طفولتهم وبرائتهم بدلا من زرع أفكار دموية وعدوانية في أذهانهم .
و أضافت “أليس من الواجب أن تصرف هذه الأموال والجهود لنشر ثقافة الحب والتسامح بدلا من زرع ثقافة العنف والرفض للآخر¿ وبماذا نختلف عن الكيان الصهيوني الذي جعل أطفاله يرسمون على الصواريخ قبل أن تطلق لقتل المدنيين في غزة حين يحمل أطفالنا حقائب مدرسية تبارك قصف أطفال الجوار ¿”