من جديد يعود ترتيب الكرة اليمنية ممثلا في منتخباتها وأنديتها إلى المركز 175 مع أنه لا جديد في ذلك فالترتيب يتأرجح طوال السنوات الخمس الماضية في عشرة مراكز بين منتصف السبعينات بعد المائة ومنتصف الثمانينات بعد المائة وهي مرتبات أراها طبيعية بالنظر إلى ما يجري في البلاد من ماس وحروب وأوضاع كارثية لا تخفى على احد طوال أكثر من خمسة شهور.
نعطي أنفسنا في الإعلام الرياضي الحق في نقد اللاعبين واتحاد الكرة وغيرهم من المتصلين بالشأن الكروي ولاسيما المنتخبات وهذا أمر لا غبار عليه وهو من صميم واجبات الإعلام الرياضي ولكن بالمقابل فنحن لا نستطيع إلا أن نحيي اللاعبين والاتحاد بحرصهم على الحضور الكروي بالخارج قاريا ودوليا رغم كل ما يحدث في البلاد على اعتبار أن كل واحد منهم لديه ارتباطات والتزامات تقتضيها المرحلة التي نعيشها كما أن لكل منهم أسرة تحتاج له في مثل هذه الظروف فكيف هو وضعه النفسي وهو بالخارج..أكان بالتدريب أو بالمباراة او بالفندق او بأي مكان آخر وهو يرى ويسمع ما يجري في بلاده من أهوال يشيب لها الولدان¿¿!!
كما أن أنديتنا ومنتخباتنا لا تستطيع اللعب على أرضها منذ نحو خمس سنوات أي قبل اندلاع الحرب بكثير فكيف لنا أن نلوم اللاعبين أو الاتحاد فيما آلت إليه الأمور على مختلف الصعد الأمنية والاقتصادية والسياسية وغيرها¿! لذلك فنحن نتفهم التأرجح في مرتبة الكرة اليمنية شهريا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وفي تأرجح مستويات اللاعبين بل وفي تراجع مستوياتهم أيضا.
والأمل يبقى في أن تضع الحرب أوزارها وقد قال الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين (تفاءلوا بالخير تجدوه) حتى يتفرغ الناس للتنمية والبناء والإبداع في المجالات كافة.. والله عز وجل ولي الهداية والتوفيق.
قد يعجبك ايضا