بالرغم من مرور أكثر من خمس سنوات على وفاته إلا أن ذكراه في الأوساط الرياضية لا زالت باقية كونه كان من أبرز المدافعين في عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم أنه جواد محسن.
كانت البداية لجواد من مدينة الشيخ عثمان حيث لعب في الحارة والمدرسة وعندما اشتد عوده لعب لوحدة عدن وقد برز كمدافع قوي وشرس وعندما انتقل إلى صنعاء لعب لشعب صنعاء وكان شعب صنعاء في السبعينيات من القرن المنصرم في عز تألقه الرياضي فكان الفريق غزير باللاعبين الموهوبين من كل المراكز والإدارة فاعلة جدا بقيادة الأستاذ محمد عبيد سعيد ـ رئيس النادي في ذلك الوقت وكان أبرز اللاعبين في الفريق جواد محسن وعزيز الكميم.
وقد استمر مستوى جواد محسن في التألق حتى أواخر الثمانينيات من القرن المنصرم وبعد ذلك اعتزل وعند اعتزاله عانى الكثير من المشاكل وخاصة المادية ولولا إعانة اتحاد كرة القدم له بمبلغ بسيط شهري وكذلك دعم المحبين له لساءت حالته أكثر وللأسف أنه كان لا يعمل كما أن مواهبه الرياضية كان بالإمكان الاستفادة منها مع بعض الأندية إلا أن ذلك لم يحصل ولذلك عانى ما عانى خاصة على المستوى المادي ومع ذلك كانت الكرة الساحرة شغله الشاغل سواء على المستوى المحلي أو الغربي أو الخارجي.
لقد كان جواد محسن من ضمن مدافعين قليلين تركوا بصمات رياضية على مستوى الملاعب مثل القيراط وعبدالله حرر وخالد عفارة وجمال الخوربي وإذا تمعنا حاليا في مستوى شعب صنعاء فسنجده للأسف الشديد غير فريق السبعينيات والثمانينيات من القرن المنصرم سواء على مستوى اللاعبين أو على مستوى الإدارة بالرغم من أنه فريق عريق يستحق النهوض والدخول في المنافسة مع الفرق الكبيرة.
Prev Post
قد يعجبك ايضا