لازال العدوان السعوامريكي يواصل همجيته وبربريته وغاراته الوحشية على وطننا وأبنائه في مختلف محافظات الجمهورية لأكثر من مائة وخمسين يوماٍ دون رحمة أو شفقة من خلال استهداف البنى التحتية والمساكن والمنشآت الرياضية والبنى التحتية المختلفة وسط صمت عربي ودولي مقيت مما زاد أبناء اليمن قوة وصلابة لمواجهة العدوان بل إن العدوان عمل على توحدهم ووقوفهم ضد الغزاة من أقصى اليمن إلى أقصاه.
هذه الأعمال الدموية غير الإنسانية لم تثني أبناء اليمن عن مواصلة العمل في شتى مناحي الحياة ومنها المجال الرياضي والشبابي حيث اثبت شبابنا تفوقهم ونجاحهم رغم انهيار معظم المباني الشبابية والصالات الرياضة.
الثورة الرياضي يواصل استطلاع آراء الشباب لمعرفة وجهات نظرهم حول العدوان الاجرامي فإلى حصيلة ما خرجنا به:
تحقيق احلامنا
البداية كانت مع الشاب محمد منصور الصلوي الذي بداء حديثه بالقول: نحن شباب وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد لن تثنينا تلك الأعمال الإجرامية لأعداء اليمن عن مواصلة تحقيق أحلامنا التي رسمناها في بداية حياتنا رغم المآسي والمحن التي تمر بها بلدنا فمنذ اليوم الأول للعدوان وحتى اليوم ونحن واثقون بالله عز وجل وليس بالبشر الذين ليس لهم أي فائدة مهما طال الأمد.
لافتاٍ إلى أن الاعتداء على المدينة السكنية بمحطة المخاء البخارية والتي تعد جريمة بشعة ما هو إلا امتداد لما قام به العدوان بحق الشعب اليمني إضافة إلى قصف المشاريع الرياضة التي تم استهدافها بمعظم محافظات الوطن.
وأضاف: كنت متواجداٍ أثناء قصف المدينة السكنية بمدينة المخا كوني احد السكان فيها وشاهدت بأم عيني مدى الخسارة البشرية والخوف الكبير الذي لحق بالسكان الأبرياء الذين ليس لهم لا ناقة ولا جمل بما يحصل وتأكدت كغيري من المواطنين بأن العدوان لا يفرق بين المنشآت العسكرية والمدنية وغيرها من المنشآت وخير دليل على بشاعة العدوان واستهدافه لكل شيء جميل وامتداد لتدمير المنشآت الرياضية تعرض نجم الكرة اليمنية تامر حنش لإصابات بالغة بعد أن لقي العديد من الرياضيين حتفهم في أكثر من مكان.
وطالب الصلوي في ختام حديثه كل القوى السياسية والحزبية الوقوف صفاٍ واحد في وجه العدوان والعمل بيد واحدة وعدم الالتفات لأي مغريات من شأنها تفريق أبناء الوطن والحصول على مكاسب آنية منتهية الصلاحية ليس لها أي داع كون المنتصر في الأول والأخير هو الوطن وابناءه.
كراهية وحقد آل سعود
من جهتها تحدثت الطالبة إيثار زكريا الذبحاني قائلةٍ: العدوان السعو امريكي تمادى منذ اليوم الأول لبربريته على يمن الحكمة والإيمان حينما استهدف الأطفال والنساء وكبار السن بحجة إعادة الشرعية متناسين أن الشرعية لم يعد لها أي قيمة بعد نزيف الدماء وإزهاق الأرواح وان هذا العدوان تحجج بالشرعية وهو بالأساس يريد تدمير وطننا وكل شي جميل فيه وليس المعسكرات فقط كما يقول الغزاة وما يحصل من تدمير متواصل هو خير دليل وشاهد على حقد وكراهية آل سعود للشعب اليمني ولثروته.
موكدةٍ أن الجيش واللجان الشعبية سيتصدون لكل المؤامرات الداخلية والخارجية وسيحبطون أي مشروع يستهدف حياة المواطنين كما أن المباني التي تم استهدافها من مباني رياضية وغيرها من المنشآت الحيوية والهامة سيتم إعادة تشييدها بأيدي أبناء اليمن الشباب المخلصين والذين لن يقفوا مكتوفي الايدي مهما كانت المغريات الخارجية لان همهم هو الوطن لا كما يفعل البعض من ضعفاء النفوس الذين باعوا انفسهم ووطنهم بدراهم معدودة والايام القادمة ستؤكد صحة ما نقوله.
مختتمة حديثها بالدعاء لكل الشهداء بالرحمة والمغفرة والشفاء للجرحى في كل ميادين الجهاد والشرف بوطننا الغالي وبحدودنا التي تشهد مواجهات عنيفة مع الأعداء.
المخططات الجهنمية
أما الشاب محمد رشاد الحزمي فقد أكد أن العدوان لن يحقق أي أهداف كما يزعم لأن تماسك الجيش واللجان الشعبية بعموم الوطن هي من أحبطت تلك المخططات الجهنمية لآل سعود مما دفعهم لاستهداف المباني السكنية والرياضية والعسكرية بشكل هستيري وجنوني وبصورة متوحشة ليس لها مثيل وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عجزهم في تحقيق الأهداف التي من أجلها شنوا حربهم البربرية لكنهم جوبهوا بصمود منقطع النظير تمثل بتلاحم الجبهة الداخلية التي اذهلت الجميع بذلك الصمود الاسطوري وبذلك التضافر الذي عزز من قدرات كل الجبهات.
مضيفاٍ بالقول: الحرب الظالمة مهما طال أمدها فإنها لا يمكن أن تصل الى الغايات التي رسمها الأعداء وخططوا لتنفيذها رغم تحالفهم الذي انكسر في مجمل الجبهات وسوف يدرك الاعداء اي منقلب ينقلبون.
أبطال وصناديد
وأدلت الطالبة ربا عبدالسلام الغرافي بدلوها ووصفت العدوان بالهمجي البشع وغير المبرر مشيرةٍ الى ان همجية العدوان وفشله تمثلت بذلك القصف العشوائي على كثير من الأحياء السكنية وأن ما حدث للمدينة السكنية للمحطة البخارية بمدينة المخا يعتبر وصمة عار في جبين كل من يسمون أنفسهم بالحلفاء وفي مقدمتهم آل سعود حيث ما حدث للمدينة المذكورة وللأحياء السكنية بمديرية صالة والمدينة السكنية لعمال النظافة بأمانة العاصمة وغيرها من الأماكن التي استهدف فيها المدنيون الأبرياء في اكثر من محافظة دل دلالة قاطعة على الفشل الذريع لحلفاء الشر والحقد الدفين على يمن الإيمان والحكمة يمن العروبة والإباء.
موكدةٍ بأن كل محاولات العدوان ستبوء بالفشل بفضل ذلك الالتفاف الجماهيري الواسع حول أبطال وصناديد القوات المسلحة واللجان الشعبية الذين ضربوا أروع الأمثلة وسطروا أروع الملامحم البطولية في كل الجبهات وبدرجة اساسية الحدود حيث أثبت اولئك الأبطال بأنهم قادرون على نسف وتدمير كل المواقع المحصنة بل وتجاوزها الى ما هو أبعد من ذلك ليذهلوا ليس فقط عصابات ومرتزقة العدوان بل كافة المراقبين في أنحاء العالم بعد أن أكد المقاتل اليمني بعتاده وآليته المتواضعة بأنه قادر على تدمير كل إمكانات العدو المتطورة.
الضربات الطائشة
من جهته أكد الشاب محمود خالد الرصاص بان الصمود الأسطوري لشعبنا اليمني وقواته المسلحة ولجانه الشعبية قد أذهل العالم أجمع فلم يعد المراقبون فقط يهتمون بالضربات الجوية للحلفاء وحشودهم الهائلة بل توقفوا كثيراٍ عند ذلك الصمود الذي امتص كل الضربات الطائشة والمجنونة والتي كان ضحيتها الأبرياء بنسبة مائة في المئة (شيوخ – نساء – اطفال).
وأضاف: المنشآت والمؤسسات الشبابية الرياضية التي تعرضت للخراب والدمار تفوق المؤسسات والمواقع العسكرية التي مازالت برجالها الأشاوس تلقن العدو وحلفاءه أقسى الدروس وأبرزت في أكثر من مكان في خطوط النار قدرات تكتيكية وقتالية عالية خصوصاٍ في خطوط التماس التي ستشهد ولاشك كثيراٍ من حالات النزوح الى عمق الأراضي السعودية وهذا بالتأكيد سيحدث كثيراٍ من الخلل والإرباك للجبهة السعودية الداخلية وسيدرك العدو باننا قادرون على أن نجرعه نفس الكأس التي يريد تجريعها لأبناء شعبنا الأبي.
الصمود التاريخي
وأكد الشاب احمد محمد أبو ريم أن صمود شعبنا اليمني أذهل كل المراقبين في الداخل والخارج.
وقال: ذلك الصمود سوف يتواصل بإذن الله تعالى وسوف يواصل أولئك المغاوير من أبناء قواتنا المسلحة واللجان الشعبية تدميرهم لكل مواقع العدوان وجيشه الفرار تباعاٍ حتى تتحقق تلك الاستراتيجية التي رسمها بدقة متناهية أبناء الوطن عامة كون شعبنا اليمني يخوض معركة الشرف والاستقلال والحرية.
وطالب الشعب الأبي بأن يثق بربه ويطمئن لواقعه وأن يستمر بالثبات والصمود لأنه من خلال هذا الصمود التاريخي يرضي الخالق جل وعلاء ويزداد شرفاٍ وكرامة.
واختتم حديثه بالقول: اجتماع الأعداء في خندق وأحد فضح كل المسرحيات التي تجري في المنطقة وعلى كل أبناء شعبنا اليمني التلاحم والاصطفاف حتى يندحر الأعداء ويجرون خلفهم أذيال الخيبة والانكسار التي باتت واضحة وجلية في عمق الأراضي السعودية بفضل صلابة وإيمان المقاتل اليمني الذي تجاوز وبفخر كبير امكانات العدو وتحصيناته.