وقفة احتجاجية سياحية ضد العدوان

في يوم الأربعاء الماضي كانت هناك وقفة احتجاجية سياحية ثقافية وطنية تستنكر وتشجب العدوان والتمادي في ضرب المدن والمعالم التاريخية والمناطق والمواقع الأثرية وذاك أضعف الإيمان وإن تحول الأمر في غياب واعتذار جل قيادة الوزارة المسؤولين عن الشأن السياحي لأسبابهم الخاصة التي منعتهم عن الحضور إلى تقولات وحالة من الاستغراب من البعض واستنكار البعض الآخر .
إن العدوان برهن على الإصرار في إلحاق الضرر بالهوية اليمنية العربية الإسلامية التاريخية الحضارية للجمهورية اليمنية وهذا مالم يكن في الحسبان أن يكون العدو الأخ الشقيق والجار الأقرب أن ينطلق العدوان من أرض الحرمين ويعلن من واشنطن وتكون الراعية والداعمة الولايات المتحدة الأمريكية فرعون العصر وطاغية العالم الحديث وبهذا الاستكبار الدولي والإقليمي يقع اليمن ضحية الصراع على السلطة بين أحزابه ونخبه السياسية والباحثين عن الجاه والثروة أو المحافظين على مواقعهم وفي ظل رئيس أقل مايقال عنه أنه ضعيف ولا يقوى على إدارة وطن وسلطة وشعب حرص على استمرار وجوده بسياسة المؤامرة وتسليم نفسه وبلده وشعبه لعدوان هو أساسه وها نحن اليوم نواجه عدوانا تحت مسمى تحرير اليمن ليصب حممه على كل مناحي الحياة بمافي ذلك التاريخ والحضارة والآثار والمناطق والمواقع الأثرية والمدن والمعالم التاريخية والإسلامية وكلما أصيب معلم أوموقع أو مدينة صنع وسجل تأريخا شاهدا على عدوانية المعتدي الغاشم وعلى مدى أجيال قادمة ستظل شاهدا على الأخوية الإسلامية التي قتلت من اليمنيين آلافا وأصابت عشرات الآلاف بمذهبية دينية طاحنة ترى في نفسها الحامية للإسلام والمسلمين مبتدئة الدمار بيدها ورعاتها وحماتها الأمريكيين لليمن البلد الضعيف الأفقر في هذا العالم معلنة الحرب على إيران وإيران في شرقها وليس في جنوبها لكنه التعالي على الرحمن الرحيم الجبار المنتقم لتستبيح الدماء وتقتل الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن والشباب العزل وتدمر مدنها وقراها ومزارعها وطرقها ومنشآتها وتشرد مايزيد عن المليون إنسان وتأخذ في طريقها كل جامع ومسجد وضريح ومقبرة ومعلم وحصن وقلعة وجسر وطريق وموقع ومنطقة أثرية فلم تترك محافظة إلا وأبادت منها ما يروي غلها وحقدها عدا حضرموت المسلمة للإخوان المسلمين حزب الإصلاح اليمني المناصر والمؤيد للعدوان والحليف اليمني لحكام المملكة والمعتمد عليه ومن كان في يوم ما أمل اليمنيين في حكم أسلامي تحول إلى مصارع فاشل مما اضطره إلى الاستنجاد ومن ثم إباحة الدم اليمني وهروب لم يسبق في التاريخ المعاصر لقيادات دولة و أحزاب ومشايخ وبعونهم هاهي المنشآت السياحية اليمنية تدمر وتغلق وتستباح ويتحول العشرات والعشرات والآلاف ممن يعتمدون على العمل في قطاع السياحة إلى البطالة والتشرد مع أولادهم وأسرهم وهذا كله يصبه التحالف في خدمة اليمن واليمنيين, فهدم المنشآت العامة والخاصة والمدارس والجامعات هو في خدمة اليمن ومحاربة إيران أي جهالة أمريكية باغية وأي عدوان مغمض العينين لا يفقه إلا الدمار والإبادة في ظل الصمت الدولي وكأن بين اليمن والغرب عداء مستفحلا فاوغلوا في عدوانهم عبر الممول الرئيس والحليف الاستراتيجي المملكة الشقيق الأكبر الذي كان اليمنيون يرونه قوتهم لكنهم لم يتركوا تاريخا ولا ثقافة, لم يتركوا كتابا أو حرفا أو متحفا أو معرضا أو سوقا ‘لا كان هدفا للتدمير يراد به تركيع اليماني الحر الأبي المسلم المؤمن ومع كل ذلك العنف لم يزده إلا صلابة فلجأوا إلى بث الشائعات والكذب والتضليل وإثارة الرعب بين العامة التي لم تعد تهتم بما قد يأتي بقدر اهتمامها بالثأر ورد العدوان وتطالب بشدة بإعلان كيان الدولة والتصرف من منطلق صحيح وهاهي الوقفة الأولى لوزارة السياحة والوقفة الثانية التي تشارك فيها استنكارا لما أصاب التراث المادي من كارثة يندى لها جبين العالم, فهل يسمع الصوت¿ .

قد يعجبك ايضا