400 مليار ريال خسائر القطاع الصناعي اليمني بسبب العدوان السعودي

أكد الأخ محمد محمد صلاح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة على ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة آثار وتداعيات العدوان السعودي على بلادنا والمتمثلة بالضربات الجوية الممنهجة التي تهدف إلى تدمير مقدرات بلادنا الاقتصادية والخدمية والعسكرية على مستوى محافظات الجمهورية اليمنية.
وأوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر الغرفة التجارية بالأمانة بمشاركة عدد من النقابات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني الهادفة إلى إيصال رسالة وطنية جماعية تمثل المجتمع اليمني ككل إلى المجتمع الدولي لوقف العدوان على مكتسباتنا الوطنية والمنشآت والمصالح العامة والخاصة.
وأشار إلى أنه سبق وأن عقدت اجتماعات مع الجهات ذات العلاقة على مدى شهر كامل وقدمت تقاريرها حول الآثار الاقتصادية التي لحقت القطاعات المتخصصة الصناعية والتجارية والزراعية والسمكية والصحية والعلاجية الإنتاجية والتسويقية وإغلاق معظم المنشات الصناعية بسبب عدم توفر مادة المازوت كما ارتفعت نسبة البطالة إلى نحو 80% وتدهور الحالة المعيشية لمعظم سكان اليمن حيث قدرت خسائر القطاع الصناعي اليمني بنحو 400 مليار ريال .
كما حمل صلاح المجتمع الدولي مسؤولية التغاضي المكشوف على الدمار الذي لحق بالاقتصاد الوطني ومن خسائر بالأرواح والممتلكات العامة والخاصة وتدهور للأوضاع الإنسانية جراء نفاذ الأدوية والمواد الغذائية الضرورية الناجمة عن استمرار الحصار الجوي والبحري والبري.
وحول الآثار المترتبة على القطاع الصحي أكد كل من الدكتور/ حسن المحبشي رئيس الهيئة العليا للأدوية والدكتور تميم الشامي الناطق الرسمي بوزارة الصحة والدكتور حسن الرباحي رئيس اتحاد منتجي الأدوية على ضرورة الاهتمام بالقطاع الصحي ممثلة بتوفير الأدوية خصوصا وان هناك أكثر من 15 مليون شخص بحاجة إلى الخدمات الصحية في ظل النقص الحاد للأدوية الخاصة بالأمراض العصرية كالسرطان والسكر والفشل الكلوي بالإضافة إلى انتشار الأوبئة مثل حمى الضنك والطاعون وغيرها من الأوبئة خصوصا في مناطق المواجهات العسكرية بعدن وتعز والضالع وغيرها من المناطق التي يصعب على الطواقم الطبية الوصول إليها.
كما أننا نعتمد على استيراد ما يقارب من 95% من الأدوية فقد تراجع حجم استيراد الأدوية خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 25 مليار ريال مقابل 54 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي خصوصا وأن هناك 20 ألف حالة مسجلة لدى وزارة الصحة من مرض السرطان و43 ألف حالة مرض السكري و6 ألاف حالة فشل كلوي .
وهذه الأدوية على وشك النفاذ وتقدر احتياجاتنا من محلول الفشل الكلوي بـ 400 ألف محلول سنوي أما الصناعات الدوائية المحلية فهي موقفة بنسبة 100 % نظر لكلفتها الاستثمارية العالية واستيراد موادها الخام من الخارج الذي توقف تماما مع الحضر الجوي والبري والبحري المفروض على بلادنا.
من جانبه أشار الأخ محمد بشير رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي إلى أن حجم خسائر القطاع الزراعي وصلت إلى نحو 80 % لمعظم المحاصيل من الخضار والفواكه وبقيمة 147 مليار ريال من البقوليات فيما وصلت الأضرار لمحاصيل الحبوب بنسبة 30% وبقيمة 36 مليار ريال أما المحاصيل النقدية من البن والعسل اليمني فقد بلغت خسائرها بحوالي 20 مليار ريال كما تم تدمير معظم المشاتل الزراعية ومخازن التبريد والنقل وتراجع إنتاج الثروة الحيوانية والسمكية.
أما عن قطاع الطاقة الكهربائية فقد استعرض الأخ عارف عبدالمجيد أن حجم الأضرار التي تعرض لها جراء الحرب والعدوان فقد تمثلت في تدمير كامل لثلاث محطات توليد هي صعدة والبيضاء وحرض وعدن عصيفرة بتعز وتقدر تكاليف إعادة تشغيلها بـ 30 مليون دولار فيما بلغت الخسائر لشبكة التوزيع بأمانة العاصمة بمبلغ 5 ملايين دولار و 7.3 مليون دولار ولشبكة التوزيع لبقية محافظات الجمهورية.

قد يعجبك ايضا