الغارديان: الحصار السعودي لليمن يحكم بالموت على 20 مليون يمني

السعودية رفضت تخفيف الحصار ولم تدفع تبرعاتها المعلنة لإغاثة اليمن

الكهرباء وشركة النفط تدينان منع دخول ناقلات المازوت وتعلن توقف محطات الطاقة والمياه

أقر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن “المعاناة الإنسانية في اليمن تؤثر على الملايين من الناس” جراء العدوان والحصار السعودي المتواصلين على اليمن منذ خمسة وسبعين يوما. مؤكدا في كلمته أمام قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في ميونخ بألمانيا أن “الصراع المدمر في سوريا يزداد سوءا في سنته الخامسة”.
ووفق تقرير للأمم المتحدة ينتظر أن يصدر الأسبوع المقبل فإن ” 78% من سكان اليمن يحتاجون لمعونات إغاثة عاجلة وهو العدد الذي تزايد بنحو 4 ملايين خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة” بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أكد منع السعودية وصول المساعدات لليمن وأن الحصار السعودي لليمن يهدد 20 مليون يمني بالموت.
وتزامن إقرار بان كي مون بالتداعيات الكارثية للعدوان والحصار السعودي المتواصلين على اليمن منذ خمسة وسبعين يوما مع نشر صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا يكشف الوجه الآخر للعدوان السعودي خصوصا ما يتعلق بصلفه وتعمده خنق اليمنيين على أمل كسر إرادتهم.
ونشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا بعنوان “الحصار البحري الذي تقوده السعودية يترك 20 مليون يمني في انتظار كارثة إنسانية”. قالت فيه إن “الحظر المفروض على اليمن من قبل الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده السعودية أثر بشكل خطير على الأوضاع المعيشية في اليمن”.
ونقلت الصحيفة عن منظمات الإغاثة تأكيدها أن “الحصار البحري زاد من تدهور الأوضاع في اليمن الذي يعاني نحو 20 مليون شخص فيه أزمة مياه الشرب والعلاج”. وقالت إن “الولايات المتحدة وبريطانيا حاولتا بهدوء إقناع السعودية بتخفيف الحصار البحري لكن رد الفعل في الرياض كان ضعيفا جدا”.
وكشفت صحيفة الغارديان وفقا لترجمة وكالة خبر للأنباء عن أنه ” يتم منع أغلب السفن التي تحمل مساعدات غذائية وطبية من الوصول للموانئ اليمنية” وأن “مبلغ 274 مليون دولار التي وعدت الرياض بتقديمها لدعم جهود الأمم المتحدة في مجال الإغاثة في اليمن لم تقدم منها شيئا حتى الآن”.
وكان العدوان السعودي منع الاثنين طائرة إغاثة لمنظمة أطباء بلا حدود من الهبوط بمطار صنعاء الدولي “وأجبر الطائرة التي كانت تحمل مساعدات طبية للمستشفيات اليمنية على العودة إلى مطار جيبوتي بعدما كانت دخلت أجواء محافظة الحديدة” بحسب تأكيد مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشائف.
من جهتها أدانت وزارة الكهرباء وشركة النفط اليمنية ” منع دول تحالف العدوان دخول مادة المازوت الخاص بتشغيل محطات الكهرباء”. وأكد بيان مشترك لهما الثلاثاء حصلت الثورة على نسخة منه إن “مادة المازوت تستخدم للأغراض المدنية وتشغيل محطات الكهرباء ولا تستخدم في الأغراض والعمليات العسكرية”. وأن “منع دخولها اليمن تسبب بوضع كارثي”.
وأضاف البيان: “إن توقف محطات الكهرباء عن العمل بسبب منع دخول المازوت لتشغيلها تسبب في وضع إنساني كارثي كون انقطاع الكهرباء أثر سلبا على جميع مناحي الحياة وأدى إلى شلل تام في المستشفيات والمرافق الصحية ووفاة عدد كبير من الحالات في غرف العمليات والغسيل الكلوي وغيرها وكذا توقف محطات المياه التي تعتمد بشكل كلي على الكهرباء”.
ودعا البيان كافة المنظمات الدولية الإنسانية إلى “تحمل مسؤوليتها في تجنيب اليمن كارثة إنسانية وشيكة بدأت نذرها تلوح في الأفق”. محملا “الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون ومبعوثه إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ودول العدوان وكافة دول العالم مسؤولية الكارثة الإنسانية التي نجمت عن هذا العدوان والحصار الظالم الذي منع عن 25 مليون يمني الغذاء والدواء والمشتقات النفطية”.

قد يعجبك ايضا