الألواح الشمسية.. تجارة تزدهر وأسعارها في ارتفاع

في ظل حرب وحصار بكافة الوسائل والطرق توجد دائما البدائل والحلول للخروج من الأزمات, وما يعانيه الشعب اليمني اليوم من انقطاع تام للكهرباء منذ أكثر من شهرين -بسبب العدوان- جعل الكثير من المواطنين يتوجهون ناحية إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية وذلك عن طريق الألواح الشمسية والتي باتت تجارتها اليوم مزدهرة بشكل كبير كبديل عن الكهرباء العمومية المنقطعة .ويرى الكثير من المواطنين أن استخدام الألواح الشمسية لإنتاج الكهرباء مناسب جدا وقليل الكلفة مقارنة بالمواطير التي تحتاج إلى مادة البنزين أو الديزل أو الغاز باستمرار لإنتاج الكهرباء وهذا يعد مكلفا وخاصة في ظل الحصار المفروض على البلاد من قبل تحالف العدوان وحجز المشتقات النفطية على السواحل وعدم السماح لها بالدخول إلى أرض الوطن . في الاستطلاع التالي آراء مواطنين وبائعي الألواح الشمسية حول ازدهار تجارة الألواح الشمسية كبديل لإنتاج الكهرباء المنقطعة باستمرار منذ بداية العدوان على اليمن .

عند التجول في الشوارع الرئيسية والفرعية داخل العاصمة صنعاء تجد معظم المحلات التجارية والمطاعم والبوافي يستخدمون الألواح الشمسية لإنتاج الكهرباء كبديل عن الكهرباء العمومية المنقطعة , ويرى أحد مالكي المحلات التجارية ماهر سلمان أن الألواح تغني عن الكهرباء في ظل استمرار انقطاعها وأن الألواح باتت اليوم منتشرة بشكل كبير بين المواطنين وذلك لاستخدامها الفعال وغير المكلف لإنتاج الكهرباء . ويشير ماهر إلى أنه أضطر إلى شراء ألواح شمسية كبيرة وذلك منذ شهر ونصف لكي تغطي المحل الذي يعمل فيه من بيع للمواد الغذائية والخردوات مؤكدا أنه استفاد كثيرا من الطاقة الكهربائية من الألواح واستطاع أن ينجز الكثير من أعماله بدون أي معوقات تذكر .
ويضيف ماهر: إن هناك العديد من الأعمال توقفت بسبب انقطاع الكهرباء بشكل مستمر وقد ساهمت الألواح إلى حد ما في مساعدة الكثير من أصحاب الأعمال الحرفية والمهنية في العمل كلا في مجاله بالقدر المستطاع والكافي لمواصلة العيش بسلام .
انخفاض الكلفة
ويتهاتف الكثير من المواطنين على شراء الألواح الشمسية ليس لتوفير الكهرباء وحسب بل للعامل الأساسي وهو الكلفة المنخفضة للألواح والتي لا تحتاج إلى أشياء أخرى استثنائية حتى توفر الكهرباء على عكس المواطير والتي تحتاج للمشتقات النفطية كالبنزين أو الديزل أو الغاز على حسب ما يتم التشغيل به وهذا يزيد من كلفة الاستخدام وخاصة في ظل الغياب المتفاوت للمشتقات النفطية والحصار المفروض لها على السواحل وعدم السماح لدخولها إلى أرض الوطن .
البديل
أحمد شملان أحد مستخدمي المولدات الكهربائية بالبنزين يذكر أنه ابتلي به منذ اشتراه وذلك للخسائر المالية المتتالية تارة للبترول واستهلاكه نسبا كبيرة منه وتارة أخرى في إصلاحه العديد من المرات , ويضيف أنه قرر مؤخرا شراء الألواح الشمسية ويعلل ذلك بالتكلفة الضخمة لاستخدام الماطور والذي كلفة ما يزيد على 100 الف ريال وهذا المبلغ – حسب قوله – كفيل بأن يتم شراء ألواح شمسية كبيرة الحجم دون أي خسائر مادية للمشتقات النفطية أو غيرها .
تجارة رابحة
العديد من محلات بيع المواد الكهربائية ومواد البناء ارتكزت تجارتهم في الآونة الأخيرة على تجارة الألواح الشمسية وتجدها معروضة على أبواب المحلات كتجارة زاد من طلبها من قبل المواطنين وازدهرت مع انقطاع الكهرباء المستمر , ويؤكد صادق البناء أحد مالكي محل بيع المواد الكهربائية أنه لجأ في الفترة الأخيرة إلى المتاجرة في بيع الألواح الشمسية وذلك لكثرة الطلب عليها من قبل المواطنين , ويضيف صادق أن سبب تهاتف الكثير من المواطنين على شراء الألواح الشمسية هو تكلفتها المنخفضة والتي لا تتعدى إلى خسائر أخرى غير قيمة الشراء للألواح وتوابعه من البطارية والمحول وغيرها .
ارتفاعات جنونية
ويرى البناء أن الأيام الأخيرة زادت أسعار الألواح بنسبة 20% من قيمتها الأساسية وقد تزيد في الأيام القادمة معللا ذلك بسبب الطلب المستمر عليها وعدم وجود المستورد من الخارج الأمر الذي يقود الكثير من تجار الجملة والتجزئة إلى رفع أسعارها ولدى البعض منهم إلى نسبة جنونية .. مؤكدا أن كثيرا من التجار يستغلون تهافت المواطنين على شراء الألواح في زيادة أسعارها وأيضا انعدام الرقابة من الجهات المعنية وهذا ما فتح المجال لكل من تسول له نفسه أن يرفع أسعار الألواح دون رقيب أو حسيب .

قد يعجبك ايضا