منظمة “سيادة وطن” تقيم الأثر البيئي للعدوان السعودي الغاشم على اليمن

نظمت منظمة سيادة وطن بصنعاء أمس بالتعاون مع منتدى كوكب الأرض والتحالف الوطني للبناء والتحديث ندوة بعنوان الأثر البيئي للعدوان السعودي الغاشم على اليمن.
وفي الندوة ندد رئيس المنظمة يوسف الشارفي بهذا العدوان الظالم والمتواصل على مدار الساعة بما في ذلك أوقات العبادة أوقات الصلاة دون مراعاة لمواثيق الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية .
ولفت إلى أن المنظمة تعمل على رصد نوع الأسلحة المحرمة والمستخدمة ضد اليمن لتتواصل مع المنظمات الإقليمية والدولية بشأنها وصولا إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة المعتدي السعودي.
بدوره استعرض عميد المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية الدكتور فضل المقحفي دور الوزارة في الحفاظ على وحدة الدبلوماسية اليمنية من خلال تبني المصلحة العامة للبلاد حيث شكلت خلية للأزمات في الوزارة بهدف التوصل مع البعثات الدبلوماسية لحشد المساعدات الخارجية لليمن خاصة وأن أكثر من 50 بالمائة من سكانه يحتاجون إلى المساعدات.
ونوه بأن الدبلوماسية في وزارة الخارجية تعمل على التنسيق مع الدول التي لها رعايا في اليمن لإجلائهم جراء هذا العدوان بالإضافة إلى تفعيل الجهود لمعالجة مشكلة العالقين اليمنيين في مختلف بلدان العالم.. لافتا إلى الصعوبات والعراقيل التي تواجه المساعدات الخارجية.
من جانبه تطرق أستاذ البيئة والنفط بجامعة صنعاء الدكتور خالد الثور إلى الأثر البيئي جراء القصف الذي تعرض له أحد الأحياء السكنية في فج عطان بصنعاء.. لافتا إلى أن القوة التدميرية لهذا السلاح الذي تعرض له هذا الحي السكني هائلة, حيث وصل تساقط زجاج البيوت إلى مسافة 37 كم من محيطه وأثر الاهتزاز وصل إلى مسافة 10 كم ودمرت بيوت الحي الذي سقط فيها هذا الصاروخ تماما بالإضافة إلى جزء كبير من الجبل الذي تطايرت منه صخور وأحجار كشظايا مهلكة.
وأشار إلى أن بعضا من الشهداء الذين سقطوا جراء هذا القصف الصاروخي لم توجد جثثهم, أي اختفت تماما وهو ما يستدعي تشكيل فريق عمل علمي متنوع في الجيولوجيا وخبراء الأسلحة العسكرية والتربة لمعرفة نوعية هذا السلاح المدمر.
وبين أن الجرحى جراء قصف حي فج عطان تعرضوا إلى حروق من الدرجات الحرجة وأثر هذا السلاح سيكون على المدى البعيد.. داعيا إلى أخذ عينة من التربة التي وقع في مكانها القصف وتحليلها لمعرفة هذا السلاح المدمر الذي من المؤكد أن يكون سلاحا محرما.
وأشار إلى أن محافظة صعدة أعلنت منطقة منكوبة لما تعرضت له من قصف وحشي لم تتعرض له مدينة غزة في فلسطين حيث قصفت المجمعات الحكومية في المدينة والمديريات كافة وقصفت المدارس والمعاهد ومحطات الكهرباء والاتصالات والجسور والأسواق والمزارع والمراكز الصحية والمستشفيات والبيوت حتى رعاة الأغنام ومواشيهم في الجبال لم يسلموا.
وبين أن سكان المحافظة هربوا من المدينة إلى القرى فلحقهم القصف إلى القرى ومن ثم هربوا إلى الشعاب والوديان وتم تتبعهم إليها وفروا إلى الكهوف في الجبال ولم يسلموا من القصف فيها رغم أنهم مدنيون.
وتضمنت فعاليات الندوة عرض بروجكتر عن حجم الدمار والقصف الذي طال حي عطان باعتبار ما تسبب به كارثة بيئية وإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

قد يعجبك ايضا