> ورسيا والصين تعلنان تمسكهما بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وعدم التدخل الخارجي في شؤون الدول وتقويض سيادتها وايطاليا تدعو الى العودة الى الحوار
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الثلاثاء ان بلاده والصين تدعمان وقف إراقة الدماء في اليمن وعودة جميع الأطراف إلى طاولة الحوار.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو مع وزير الخارجية الصيني وينغ يي أكد لافروف ان موسكو وبكين تتمسكان بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وعدم جواز التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول وتفويض سيادتها.
وأضاف “نحن على قناعة بضرورة تسوية جميع النزاعات بالطرق السلمية فقط”.
وكان لافروف أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره السعودي سعود الفيصل مساء أمس شدد خلاله على ضرورة وقف إطلاق النار في اليمن واستئناف الحوار الوطني في البلاد تحت رعاية الأمم المتحدة.
إلى ذلك أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ان إيران وتركيا تؤمنان بضرورة إنهاء العدوان العسكري واراقة الدماء في اليمن سريعاٍ .. مشدداٍ في نفس الوقت على ضرورة التعاون بين إيران وتركيا لمواجهة التطرف.
وقال الرئيس روحاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان الذي يزور طهران اليوم الثلاثاء “لقد كانت لنا نقاط مشتركة في قضية اليمن فكلا الطرفين يؤمنان بضرورة إنهاء الحرب ووقف إراقة الدماء على وجه السرعة”.
وأشار في المؤتمر الصحفي المشترك والذي عقده مع نظيره التركي بعد لقاء ثنائي واجتماع وفدي البلدين رفيعي المستوى في طهران أشار الرئيس الإيراني الى ان الاجتماع كان مسهباٍ وجيداٍ.
وأوضح بانه تم خلال الاجتماعين بحث القضايا الثنائية والاقليمية وتم التوصل إلى اتفاقات وتفاهمات جيدة ومهمة للغاية في مجال العلاقات الثنائية والطاقة والنقل واستثمارات القطاع الخاص والتجارة التفضيلية.
وأكد الرئيس روحاني اتفاق البلدين بشأن القضايا الأمنية الحدودية بان تكون الحدود أكثر امناٍ وكذلك بشان مكافحة الإرهاب في الحدود.
ودعا الى تطوير التعاون الاقتصادي بين إيران وتركيا .. مشيراٍ إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغت قيمته خلال العام الماضي 14 مليار دولار فيما يعتزم البلدان رفع رقم التبادل التجاري الى 30 مليار دولار.
ووجه الرئيس الإيراني الشكر والتقدير للحكومة والرئيس التركي لدعمهما إيران في القضية النووية .. مشيراٍ إلى أن الرئيس التركي رحب اليوم بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والدول الكبرى المعروفة بمجموعة (5+1) في لوزان بسويسرا.
من جهته جدد نائب وزير الخارجية الإيراني مرتضى سرمدي التأكيد على دعم إيران لإقامة حوار بین الیمنیین في دولة محایدة بمشاركة كل التیارات السیاسیة في الیمن باستثناء التیارات الإرهابیة”.
وقال سرمدي في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر السفارة الإيرانية في الجزائر إن “إیران تعمل علی تجنید كل الدول الصدیقة والمحبة للسلام من أجل وقف الاعتداءات العسكریة علی الیمن وإجلاس الفرقاء الیمنیین إلی طاولة الحوار السیاسي”.
وابتعث الرئيس الإيراني نائب وزير الخارجية مرتضى سرمدي إلى الجزائر لإجراء مباحثات مع المسؤولين الجزائريين من “أجل إعادة إحياء الحوار بین الیمنیین” نافيا أن تكون الزيارة متعلقة بالبحث عن وساطة لتقریب وجهات النظر بین إیران والسعودیة وفق ما أوردته وكالة الانباء الإيرانية الرسمية (ارنا).
وأضاف سرمدي “طهران أكدت مرار استعدادها لدعم هذا الحوار بین الیمنیین ولكن حتى یكلل هذا الحوار یجب وقف الحملات العسكریة علی الیمن والیمنیین” مؤكدا أنه “لا یمكن أن یكون هناك حوار تحت القصف”.
وأوضح سرمدي أن “هناك إمكانیة أن تؤثر كل الدول التي اتخذت مواقف مناسبة بالنسبة إلی الیمن في إحقاق حوار بین الیمنیین”.
وأعلن سرمدي ترحيب إیران بكل الجهود والمبادرات لوقف الاعتداءات العسكریة علی الیمن وإحقاق الحوار بین الفرقاء الیمنیین”.
وأوضح أن معارضة إیران للاعتداء العسكري علی الیمن ینبع من “الخوف من أن تتقوی شوكة الجماعات الإرهابیة التكفیریة”.
وأشار مرتضی سرمدي إلی أن “عملیة قصف البنی التحتیة للیمن وقتل الأبریاء الیمنیین لن یؤدي إلا إلی مزید من التطرف وانعدام الأمن” مستطردا أنه “علی هذا الأساس تؤكد إیران مبدأ أن تساعد كل الدول علی إقامة حوار بین الیمنیین في دولة محایدة بمشاركة كل التیارات السیاسیة في الیمن باستثناء التیارات الإرهابیة”.
على الصعيد ذاته أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم قالين أن حل الأزمة في اليمن من خلال الحوار الذي يجمع كل الأطراف هو أولوية بالنسبة لتركيا.. مشيرا إلى أن بلاده تواصل جهودها بشكل مكثف في هذا الإطار.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية في تصريح نقلته وكالة أنباء الأناضول “دخلنا اليوم الثاني عشر للعملية الجوية التي بدأت بقيادة السعودية ونواصل مبادراتنا بشكل مكثف بغية الوصول إلى حل للأزمة التي يعيشها اليمن من خلال المفاوضات والحوار السياسي”.
وأعلن قالين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور إيران أمس برفقة عدد من الوزراء للمشاركة في الدورة الثانية لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين تلبية لدعوة نظيره الإيراني حسن روحاني مشيرا إلى أنه من المقرر أن يلتقي أردوغان المرشد الأعلى علي خامنئي.
ولفت قالين إلى أن الزيارة ستشهد توقيع بعض الاتفاقيات بين البلدين وسيبحث مسؤولو البلدين جملة من القضايا التي تهم الشرق الأوسط لاسيما التطورات في سورية والعراق واليمن.
من جانبها أعلنت إيطاليا أنها “تتابع عن كثب وبقلق الأحداث المأساوية في اليمن البلد الذي يواجه أيضا تهديد الإرهاب وأزمة اقتصادية واجتماعية ضخمة”.
وشدد جينتيلوني على ضرورة “إعادة إحياء العملية السياسية من أجل عودة الاستقرار في البلاد استنادا إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي واتفاق السلم والشراكة الوطنية” في اليمن وفق ما اوردته وكالة الانباء الايطالية “اكي”.
وقال وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني إنه تمشيا مع بلدان أوروبية أخرى تدعم إيطاليا جهود مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر للتوصل إلى حل سياسي شامل والعودة بأسرع وقت ممكن نحو المسار الديمقراطي بدعم من المجتمع الدولي للحد من انتشار الإرهاب في المنطقة.
وأكد باولو جينتيلوني أن أعمال العنف “تعرض التحول الديمقراطي وعملية السلام في البلاد للخطر”.