عبدالجليل جازم

هناك الكثير من الشخصيات الرياضية القيادية التي تظل بصماتها بارزة لتفردها بما قدمته للرياضة اليمنية.. ومن هذه الشخصيات شخصية رياضية عرفتها شخصيا منذ منتصف الستينيات أي عند بداية حياتي الرياضية على يد هذه الشخصية التي سأتحدث عنها في هذا العمود.
شخصية الأستاذ عبدالجليل جازم الشوافي تعتبر من الشخصيات التي تمثل ثالث ثلاثة بالحالمة تعز لريادة وقيادة وخدمة الحركة الرياضية.. فالأول الذي لا يختلف عليه اثنان هو الأب الروحي لرياضة تعز الحاج محمد القصوص ثم يأتي من بعده القائد الرياضي حميد عنتر مؤسس نادي الصحة بتعز وصاحب هذه التناولة.. الأستاذ عبدالجليل جازم هذا الإنسان الذي ظل يتمتع بشخصيته الشبابية حتى آخر زيارة لي قبل ثلاثة أشهر لمدينة تعز وكتبت حينها راجيا منه تلبية أبناء نادي الطليعة بالعودة إلى عرينه وتسلم قيادة النادي من أجل الإنقاذ بعد أن وصل الحال بالطليعة إلى وضع لا يسر أحدا.
وإذا بي أفاجأ بزيارتي الأخيرة للحالمة تعز التي ترعرعت فيها وتعلمت منها وبدأت فيها ممارسة حياتي الرياضية على يد هذا الرجل الإنسان عبدالجليل جازم والذي ظل رائدا وقائدا للعديد من الأجيال الرياضية الطلعاوية فوجئت وأنا ذاهب إلى مكتب الشباب والرياضة بتعز وبلقائي أحد الزملاء الطلعاويين وهو الحكم الدولي ناجي أحمد حسن الذي يشغل منصب نائب مدير عام مكتب الشباب والرياضة يضع أمامي مذكرة يناشد فيها العديد من الجهات للعمل على إنقاذ الأستاذ عبدالجليل من الوضع الصحي المتدهور الذي أصيب به وألزمه الفراش ووصل به الحال إلى وضع يرثى له ويحتاج إلى سرعة إنقاذ.
هذا الخبر شكل لي صدمة وحالة من الذهول التي ألمت بي ووجدت نفسي أمام حالة ضعف وتحسر على إنسان كنت قبل ثلاثة أشهر أطالبه وأناشده بإنقاذ الطليعة.. واليوم تكون المناشدة والمطالبة بإنقاذ صحته التي وصلت إلى حالة من التدهور المؤلم.
آخر السطور
يحدوني الأمل الكبير بالأستاذ شوقي أحمد هائل رجل الرياضة بتعز وكذا الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد كرة القدم والأستاذ أمين جمعان المعروف عنه بالمواقف الإنسانية وبقيادة ووزارة الشباب والرياضة وإن كنت أشفق على الأستاذ عبدالله بهيان هذه الأيام من حالة عدم استجابة نظمية عبدالسلام لتوجيهاته.. لكن وضع الأستاذ عبدالجليل جازم سيجعلني أتعشم بالمديرة نظمية عبدالسلام أن يكون لها موقف العالقة عنها.
وأنا أكتب هذا العمود عن شخصية وحالة الأستاذ عبدالجليل جازم أنتابني شعور كبير يحذوه الأمل بأن الظمائر الحية سيكون لها شأن وموقف إيجابي أرجو أن يكون كذلك.
إيماءة
بالأمس القريب خسر نادي الطليعة أحد أبنائه وأبرز نجومه في لعبة تنس الطاولة في السبعينيات والثمانينيات عبدالودود المطري والذي مثل المنتخبات الوطنية لتنس الطاولة إلى جانب أحمد زائد ومحمد مطهر وعلي بن علي وأحمد رائف وعلامة الذي انتقل إلى جوار ربه في العاصمة المصرية القاهرة رحمة الله تغشاه ولأهله وذويه والطليعة الصبر والسلوان.

قد يعجبك ايضا