الثورة نت /..
اختتمت جمعية رعاية وتأهيل الصم، المركز الرئيسي في أمانة العاصمة، اليوم، فعاليات الأسبوع الدولي للصم، واليوم الدولي للغات الإشارة، بحفل تخرج دفعتي “الفتح الموعود والوفاء للشهداء” من طلاب المرحلة الثانوية بمدرستي المستقبل والأمل للصم وضعاف السمع التابعة للجمعية.
وفي الحفل الذي أقيم تحت شعار “لا حقوق للإنسان بدون حقوق للغة الإشارة”، نوه رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين الدكتور عبدالله بنيان، بالدور الذي تضطلع به قيادة وكوادر جمعية الصم في خدمة هذه الفئة.
وأكد على أهمية دور وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين في رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشار إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية يمتلكون طاقات إبداعية كبيرة متى ما أُتيحت لهم الفرص المناسبة، موضحًا أن المجتمعات المتقدمة لا تنهض إلا باستيعاب جميع قدراتها.
أوضح بنيان أن هناك مشروع بالشراكة مع القطاع الخاص لتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة، معربًا عن ثقته بأن المستقبل يحمل لهم فرصًا واسعة للتميز والإبداع.
فيما أكدت كلمة صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، التي ألقتها ابتهال الأصبحي، أن هذه المناسبة تعد من المخرجات المهمة لجمعية رعاية وتأهيل الصم في مجال الاهتمام بالصم والبكم وتمكينهم تعليميًا واجتماعيًا.
وذكرت أن لغة الإشارة تعد جسرًا للتواصل بين الصم والمجتمع، ووسيلة للتعبير عن الحقوق وتعزيز مفاهيم الإدماج.. مشيرة إلى أن الصندوق يبذل جهودًا كبيرة في إطار مهامه لخدمة ذوي الإعاقة، رغم التحديات المتمثلة في قلة الموارد وزيادة أعداد المستفيدين.
وشددت على أن دعم هذه الشريحة مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف الجميع كلٌّ في مجال اختصاصه، بما يسهم في دمجهم في المجتمع بصورة أفضل.
بدوره، هنأ رئيس جمعية الصم يحيى سرور الخريجين من شريحة الصم وضعاف السمع، معتبرًا هذا التخرج إنجازًا مهمًا في مسيرتهم التعليمية.
وأكد أن المشاركة في مثل هذه الأنشطة تمثل واجبًا وطنيًا وإنسانيًا لدعم وتشجيع هذه الفئة.. لافتا إلى أن الجمعية ستواصل جهودها في خدمة الصم وضعاف السمع، وتعزيز حضورهم في مختلف المجالات التعليمية والمهنية.
كما ألقيت في الحفل كلمات تطرقت إلى أهمية اضطلاع الجهات المعنية والقطاع الخاص بدورهم في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وتوفير الإمكانات اللازمة لضمان حقوقهم.
تخلل الحفل، بحضور قيادات تنفيذية ومجتمعية وحقوقية، تكريم الخريجين، وعدد من المعلمات وتقديم فقرات إنشادية وعروض بلغة الإشارة، عكست قدرات وإبداعات الطلاب.

