
أخيرا.. وبعد غياب استمر 23 عاما حقق منتخب كوت ديفوار لقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم عقب تغلبه على نظيره الغاني بركلات الجزاء الترجيحية 9-8 بعد أن فرض التعادل السلبي كلمته على اللقاء الذي امتد إلى 120 دقيقة واستضافه ملعب “باتا باتا” في غينيا الاستوائية بإدارة الحكم الجامبي باكاري جاساما.
وكان آخر لقب لمنتخب كوت ديفوار عام 1992م ليحقق فريق الأفيال اللقب الثاني ويكتب مدربه الفرنسي هيرفي رينار التاريخ بعد تسجيل اللقب القاري مع منتخبين مختلفين حيث حقق من قبل مع زامبيا عام 2012م.
أحرز لكوت ديفوار سيرج اورييه وسيدو دومبيا ويايا توريه وسالومون كالو وكولو توريه وويلفريد كانون وايريك برتران بيلي وسريديه والحارس أبو بكر باري وأضاع ويلفريد بوني وتالو أول ضربتين للأفيال.
وسجل لغانا مبارك واكاسو وجوردان ايوا وأندريا أيوا وجوناثان منساه وايمانويل بادو وهاريسون أفول وعبدالرحمان يايا وجون بوي وأضاع أفري أكوا وفرانك أشياميونج والحارس بريماه رزاق.
الربع ساعة الأولى من عمر اللقاء شهد ندية بين الفريقين بشكل كبير خاصة أن أفيال كوت ديفوار بدأت المباراة برغبة في خطف هدف مبكر عن طريق تحرك سريع من جانب جيرفينهو ثم حاول مبارك واكاسو لاعب غانا شن هجمة خطيرة في الجانب الأيسر ولكن الدفاع الإيفواري ذاد عن مرماه ببراعة.
أوتسو كاد أن يفتتح التسجيل لمنتخب غانا في الدقيقة 26 بهجمة خطيرة على مرمى كوت ديفوار بينما تألق سريديه لاعب وسط كوت ديفوار في إبعاد هجمة خطيرة للغاني جيان ثم تمريرة سريعة من جانب مبارك إلى أيوا أبعدها دفاع كوت ديفوار المتألق.
الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي بين الفريقين وسط حالة من الندية والتفوق الغاني على الجانب الهجومي بعض الشيء.
المنتخب الغاني فرض سيطرته في بداية الشوط الثاني مع محاولة من جانب هاريسون أفول بإرسال كرة عرضية لأوتسو الذي لم يستغلها ثم هجمة أخرى عن طريق جيان أبعدها الدفاع الإيفواري.
وبدأ نشاط كوت ديفوار الهجومي بنزول كالو مع فرصة قريبة للمهاجم البديل وأشرك تالو في اللحظات الأخيرة على حساب جيرفينهو بينما شارك ايمانويل بادو على حساب اسامواه جيان في صفوف غانا ويلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية إلى منتخب كوت ديفوار ومنحته اللقب.
وتوج اللاعب الغاني كريستيان أتسو بجائزة أفضل لاعب في النسخة الثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية رغم خسارة فريقه أمام المنتخب الإيفواري وأصبح أتسو رابع لاعب غاني يحرز لقب أفضل لاعب في البطولة على مدار تاريخها حيث سبقه كل من أوسي كوفي في 1965م وكريم عبد الرزاق في بطولتي 1965 و1978م على الترتيب عندما فاز المنتخب الغاني باللقب وعبيدي بيليه في 1992م عندما خسر الفريق النهائي أمام المنتخب الإيفواري 10/11 بركلات الترجيح أيضا.
ورغم مشاركة أبرز نجوم القارة المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية خلال البطولات الماضية لكأس الأمم الأفريقية أحكم نجوم المنتخب المصري الفائز باللقب سبع مرات سابقة قبضتهم على لقب أفضل لاعب في البطولة في البطولات الثلاث التي توج فيها الفريق باللقب قبل سنوات قليلة في أعوام 2006 و2008 و2010م.
وسبق لنجوم المنتخب المصري أن توجوا بلقب أفضل لاعب في البطولة أيضا ثلاث مرات سابقة وذلك في أعوام 1957 و1959م عندما فازت مصر بلقب أول بطولتين و1963م عندما أحرزت غانا لقب البطولة.
وأصبح نجوم المنتخب المصري هم الأكثر فوزا بلقب أفضل لاعب في البطولة برصيد ستة ألقاب مقابل أربعة لكل من غانا والكاميرون كما أصبح أحمد حسن هو اللاعب الوحيد الذي توج بهذا اللقب في بطولتين وذلك في عامي 2006م بمصر و2010م بأنجولا.
