تنمية بشرية/ خاص –
لا يقاس نجاح الأمم والمجتمعات بارتفاع مستوى أفرادها الاقتصادي أو التعليمي فقط بل بمدى إدراك النساء خصوصا في تلك المجتمعات لدورهن الحساس في إحداث التغيير والوصول بالمجتمع لأعلى درجات النجاح .
نشأت هدى النجار في أسرة ميسورة وأكملت المرحلة الإعدادية وكانت لها اهتمامات بالشعر والرسم في مراحل مبكرة
تقول : شجعني والدي على هذه الاهتمامات وتزوجت وأنا في ال19من عمري وأصبحت مسئولة عن أسرة بكل ماتعنيه الكلمة مما ساهم ذلك في نضوجي المبكر.
وتواصل: كنت مدركة دوما انه بالتنظيم والصبر يمكنني إنجاز الكثير في حياتي ورغم ذلك كانت تنتابني لحظات من الحيرة فيما أريد أن أكون حقا¡ لم أرغب أبدا في أن أقيد في تلك الصورة النمطية والسلبية التي توضع فيها المرأة في مجتمعنا اليمني سواء كانت بشكل اختياري أو إجباري وكنت أتحين الفرصة دوما للانطلاق.
تضيف: كنت امتلك رؤية واضحة للعالم من حولي ولم أرد أبدا◌ٍ أن أكون رقما◌ٍ آخر يضاف إلى مجموع الناس في وطني ¡ أدركت أنني جزء من عالم أكبر وأردت أن أضع نفسي في مكانه تمكنني من إحداث الفرق .
تعلمت هدى الانجليزية وتخصصت في العلوم الشرعية وبعد ثلاث سنوات حصلت على درجة الدبلوم تقول : ساهم ذلك بإمدادي بجرعة من الهدوء النفسي والتوازن الروحي الذي احتجت له لأتخطى مع أسرتي مصاعب الحياة وضغوطات المجتمع الذي نشأت فيه¡ لم أسلم من الانتقادات العديدة التي تعد سلاح الكثير ضد النجاح.
وتضيف : واجهتها بالهدوء والصبر والتجاهل في أحيان كثيرة لكنها كانت تترك الأثر الكبير في نفسي وشعرت بالكثير من التردد.
انضمت هدى لبرنامج نقطة الانطلاق ومن خلال التزامها بالبرنامج شعرت بسعادة وأدركت مدى صحة اختيارها وتوجهاتها في الكثير من مراحل حياتها.
وتؤكد أن هذا البرنامج قد أنار لها الطريق وأمدها بالمزيد من جرعات الثقة والطاقة الإيجابية التي لطالما احتاجتها لمجابهة التحديات في مجتمع يمني محافظ.
وتواصل حديثها : وضعت لنفسي العديد من الأهداف التي حققت الكثير منها بفضل الدعم الكبير الذي حصلت عليه والمساعدة التي تلقيتها من جميع المحيطين بي سواء كانت شخصيات مؤثرة استضافها البرنامج كتلك المرأة الرائعة الملقبة “بملكة البرتقال” التي لم تمتلك الكثير وتحدت الكثير من الصعوبات لتنجح وجعلتني أكثر إصرارا على السعي لتحقيق المزيد في حياتي لأسرتي ووطني ¡ باختصار إنني أكثر استيعابا◌ٍ لدوري في التغيير اليوم أكثر من أي وقت مضى.
أدركت هدى دور الرسائل السلبية وتأثيرها في حياتها وتعلمت بعد تخرجها التصوير الضوئي ونمت مهارتها في هذا المجال وساعدها في ذلك حبها للجمال الذي أعطاها طاقة جبارة دفعتها للانطلاق.
كان تركيزها في الدرجة الأولى بحسب روايتها امتلاك أستوديو تصوير خاص ولديها خطط مدروسة تسعى لتنفيذها بتمهل كما أنها تمتلك تصورا◌ٍ واضحا◌ٍ لما تريد.
Prev Post
قد يعجبك ايضا