تأجيل الاستحقاقات المغربية إلى شهر سبتمبر المقبل


انعقدت الجلسة الشهرية بمجلس النواب المغربي المخصصة للأسئلة الشفهية المتعلقة بالسياسة العامة حول موضوع الانتخابات. وكان من أهم ما أفرزته الجلسة تأجيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة من يونيو إلى شهر سبتمبر من هذه السنة.
وأعلن رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بنكيران تأجيل موعد الانتخابات إلى غاية شهر سبتمبر المقبل مبررا هذا التوجه من حكومته بالاستجابة لطلب الأحزاب السياسية. وقال: إن “جل الأحزاب السياسية باستثناء حزبين طلبا تأجيل هذه الانتخابات وقد استجبنا لطلب الأحزاب السياسية حتى لا أقول أحزاب المعارضة”.
وللإشارة فإن الاستحقاقات الانتخابية كان مقررا إجراؤها في شهر يونيو من العام 2015م حسب جدولة كان قد أعلن عنها بنكيران في العام 2014م والتي كانت ستنطلق في شهر مايو بانتخابات ممثلي المأجورين ثم انتخابات المجالس الجماعية والجهوية في شهر يونيو تليها انتخابات الغرف المهنية في شهر يوليو ثم انتخابات مجالس العمالات والأقاليم في شهر أغسطس وانتخاب مجلس المستشارين في سبتمبر.
وفي سياق متصل بالانتخابات المقبلة قال إدريس لشكر الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي المعارض في لقاء حزبي: إن على حكومتنا أن تعي أن الزمن الذي نبهنا إلى خطورة إضاعته في لحظته هو الزمن الذي يفضح اعوجاج تدبيرها كما يفضح الوهم الذي سوقته في كافة الواجهات مستغلة بذلك الزمن التشريعي والتنفيذي.
وأضاف: إن الحكومة اليوم “تفسر عدم جاهزيتها قانونيا لخوض الانتخابات في الوقت المحدد لذلك بأنه تنفيذ لمطلبنا وتلك كذبة أخرى تعتبرها بيضاء من داخل ارتباكها لكننا نعتبرها كذبة تتوج بها سلسلة الأكاذيب التي تابعناها منذ أول خروج لرئيسها الى الإعلام الذي اعتقد أنه سيحميه من إخفاء الحقيقة عن شعب سهل ممتنع”.
وتساءل لشكر كيف يقبل المواطنون على التسجيل في اللوائح الانتخابية أو التصويت وهم يعرفون أن ذلك لن يفيد في شيء مادام رئيس الحكومة والوزراء يصرحون أنهم لا يتوفرون على الصلاحيات في كل خرجة من خرجاتهم.
في المقابل نفى بنكيران ان تكون حكومته قد استفردت بالتهيؤ للانتخابات مشيرا الى أنها سلكت “في إعدادها لهذه المشاريع مقاربة قائمة على التشاور وتبادل الرأي مع الفاعلين السياسيين وفق خارطة طريق واضحة ومضبوطة”.
ورد رئيس الحكومة على المعارضة مشيرا إلى ان “التصويت والتسجيل هما الفيصل لحل الخلافات ولا بد من مساهمة الجميع لإرجاع الثقة إلى المواطن في السياسة”.
واعتبر حزب الاستقلال أن “المناخ العام الذي تتم فيه عملية التهيؤ للانتخابات الجماعية المقبلة لا يساعد على التفاؤل بانعكاسها الإيجابي على مسار الإصلاح السياسي والدستوري الذي عرفته بلادنا مع دستور 2011م.
ورد رئيس الحكومة على حزب الاستقلال المعارض داخل الجلسة الشهرية يغضب قائلا: “عليكم أن تتصرفوا ديمقراطيا والإطاحة بالحكومة كما حاولتم أكثر من مرة وخروجكم من الحكومة لم يكن لهذا السبب والشعب المغربي مازال ينتظر تفاصيل ما جرى”.
وفي تحد واضح قال بنكيران: إن “حزب الاستقلال لن يعلمنا السياسة”.

قد يعجبك ايضا