مصر والإرهاب


ليس هناك أدنى شك بأن أي مشكلة أكانت صغيرة أو كبيرة يتعرض لها العرب والمسلمون حاضرا هي نتاج طبيعي للتحالف الثنائي المتمثل باليهود والغرب ومعهم بعض العرب الذين ينتمون صوريا وشكليا للإسلام.
ولعل الأحداث المؤسفة التي شهدتها مؤخرا جمهورية مصر العربية وما نتج عنها من سقوط عشرات الضحايا من أبناء المؤسسة العسكرية المصرية هي نتاج طبيعي لهذا التحالف.
ولا تعد تلك الجريمة النكراء سابقة خطيرة فحسب ولكن سبق وأن تخللتها أحداث مؤسفة في العريش, يأتي ذلك في سياق الجهد المنظم التي تبذله القوى المتربصة بمصر لزرع الفتن وإثارة المشاكل بهدف إرباك ذلك البلد العربي وما تواجهه مصر من أعمال إرهابية هي بالتأكيد منبعها الخارج ويجري استخدامها عبر أدوات ومسميات مختلفة, فالجماعات والفصائل التي تقوم بمثل تلك الأعمال الإرهابية عبارة عن خيوط وخطوط متداخلة تحركها وتوجهها قوى إقليمية ودولية.
ودائما ما يكون التحالف اليهودي الغربي على وفاق تام فلا يوجد نصراني ضد نصراني أو يهودي ضد يهودي لكن الحال بالنسبة للمسلمين أنهم ينفذون في بعضهم مآرب للقوى الخارجية وما تتعرض له مصر في الظرف الراهن لا يخدم إلا أعداء الأمتين العربية والإسلامية ولا يخدم المصريين بل إن تلك الأحداث المؤسفة تزعزع أمن واستقرار مصر وتجعلها عرضة للاضطرابات السياسية منذ ما عرف بثورة 25 يناير 2011م, وحتى اللحظة الراهنة ومصر تواجه تحديات سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية, ودائما ما كان البعد الخارجي يقف وراء تلك الأحداث التي عرضت الوحدة المصرية لمخاطر التشظي السياسي لاسيما وهذه الأعمال والتفجيرات ترافقت في ظل الاستعداد والتحضير الذي يجري على قدم وساق لإنهاء المرحلة الانتقالية من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية المرتقبة لكي تستطيع مصر من خلالها تطبيع الأوضاع السياسية والاقتصادية.
وهو ما يتطلب حشد الطاقات وتضافر الجهود بدءا من تماسك المؤسسة العسكرية المصرية وكذلك القيادة السياسية والشعب المصري من أجل التصدي للأعمال التخريبية التي تهدد ماضي وحاضر ومستقبل مصر لكي لا يكون لها أي دور فاعل في مجريات الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بالظرف الراهن.

قد يعجبك ايضا