الثورة نت /..
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا مستعدة لمناقشة الشكوك الأمريكية حول استئناف التجارب النووية سرًا، مشددًا على أن هذه الاتهامات غير صحيحة.
وقال لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية: “مستعدون لمناقشة الشكوك التي أثارها زملاؤنا الأمريكيون حول قيامنا بحفريات سرية في أعماق الأرض والقيام بشيء ما هناك”، معرباً عن أمل موسكو في توضيح جوهر التصريحات الأمريكية بشأن التجارب النووية.
وأشار إلى أن اختبار حاملات الصواريخ دون استخدام أسلحة نووية، غير محظور، موضحًا أن التجارب على الصواريخ الناقلة دون تفاعل نووي مباشر مسموح بها.
وأضاف: “لا أستطيع الجزم بما يكمن وراء موقف الولايات المتحدة من التجارب النووية، فحديث الرئيس ترامب عن استئناف التجارب المزعوم في روسيا والصين غير صحيح فيما يتعلق بالاختبارات النووية”.
وعبر لافروف عن استياء موسكو من التصريحات الأمريكية التي توحي بأن روسيا تسعى من خلال التجارب النووية لتحقيق أهداف جيوسياسية، معتبرًا أن ذلك يشكل خروجًا عن مفهوم عدم قبول الحرب النووية.
وأكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يأمر بالتحضير للتجارب النووية، بل طلب من وزارة الخارجية والوزارات الأخرى والجيش وأجهزة الاستخبارات تحليل الوضع والتوصل إلى موقف مشترك بشأن الحاجة للنظر في استئناف التجارب.
وتابع: “ما أمر به الرئيس بوتين ليس إجراء التجارب أو حتى الاستعداد لها، بل دراسة الوضع بدقة”.
وأردف وزير الخارجية الروسي: “لم نسمع عن إعلان موسكو عن تجارب نووية، وربط الأمر بما قامت به واشنطن قد لا يكون دقيقًا تمامًا، ولم نتلق حتى الآن توضيحات من زملائنا الأمريكيين بشأن ما يعنيه الرئيس ترامب بالفعل، سواء التجارب النووية أو اختبارات حاملات الصواريخ دون الحرجة، المسموح بها بموجب معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية”.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية لا تزال في طور التشكيل، وأن العديد من المناصب القيادية في البنتاغون والمستويات الأخرى لا تزال شاغرة، لافتاً إلى تصريحات روبرت كادليك، المرشح لمساعد وزير الدفاع لشؤون الردع النووي وبرامج الدفاع الكيميائي والبيولوجي، الذي أكد أن قرار ترامب بشأن التجارب النووية كان مدفوعًا باعتبارات جيوسياسية وليس حاجة تقنية.
وأوضح لافروف: “الهدف الجيوسياسي للولايات المتحدة هو الهيمنة، وإذا استُخدمت الأسلحة النووية لهذا الغرض، فهذا أمر مقلق، ويشكل انحرافًا كبيرًا عن المفهوم الذي تبناه ريغان وغورباتشوف، القائل باستحالة كسب حرب نووية وبالتالي استحالة إطلاقها”.
ونفى وجود أي صلة بين النقاش حول التجارب النووية والقمة الروسية الأمريكية في بودابست، وقال: “لا أرى أي صلة بينهما”.
وانتقد الوزير الروسي تقرير صحيفة فاينانشال تايمز حول أسباب إلغاء القمة، واصفًا محتواه بالكثير من الأكاذيب، مؤكدًا أن المذكرة التي أشار إليها التقرير هي مسودة غير رسمية، أُرسلت قبل عدة أيام من محادثة بوتين مع ترامب، وكانت تهدف لتذكير المسؤولين الأمريكيين بما تم التوصل إليه مسبقًا.
