مواهبنا كثيرة .. ولكن
لأول مرة نخرج من بطولة الخليج العربي مرفوعي الرأس صحيح ولكل فخر كنا الرقم الصعب في خليجي22 بالرياض وعمت الفرحة كل أرجاء الوطن وفرح كل الشعب اليمني في الداخل والخارج بما حققه نجوم منتخبنا الوطني ويكفينا فخرا في هذه البطولة واختيار النجم علاء الصاصي أحسن لاعب في المباراة الأولى للبطولة وكذلك حارس منتخبنا الوطني الرائع محمد عياش وهذا التكريم يعني لنا الكثير لأنه لم يحصل مثله في البطولات السابقة وهذا التألق بالتأكيد يضع اتحاد الكرة أمام الأمر الواقع بأن الكرة اليمنية هي بحاجة إلى وضع النقاط على الحروف بصحيح وليس مجرد كلام, ونتمنى على اتحاد الكرة عندما يقول شيئا أن ينفذه على أرض الواقع خلال فترة وجيزة ولا يأخذ الكثير من الوقت ليصبح مجرد كلام فاضي ونقصد بأن لا يرمي بضع كلمات في ساعة فرح ومن ثم تتحول إلى أحزان وآمال لم تتحقق على أرض الواقع.
هذا ما تعودناه من اتحاد الكرة في المرات السابقة لأنه وجد بعض شيء من الإحباط والعراقيل سواء من وزارة الشباب أو من صندوق رعاية النشء كل هذا يحتاج الآن إلى تحد وصمود من اتحاد الكرة إذا أراد أن يدفع بالكرة اليمنية نحو التطور الحقيقي ويجني ثمار التعب الذي عاناه وجعل من الحلم حقيقة ومواهبنا كثيرة في كرة القدم ولكن الذي ينقصها هو الاهتمام والرعاية الحقيقية بدءا من إقامة الدوري السنوي للفئات العمرية حيث وهذا الحلم الذي ظل يراود كل الفئات العمرية في كل محافظات الجمهورية بأن يكون لهم موسم رياضي وهنا سوف تتفجر كل طاقاتهم الإبداعية ومنها نكتشف نجوم المستقبل الزاهر للكرة اليمنية وكل الأندية الرياضية تزخر بالمواهب الكروية ولكن إمكاناتها المالية لا تسمح لها بصقل تلك المواهب المدفونة في أروقة الأندية الرياضية بدليل انها تفتقد للمهاجم الصريح في الدوري المحلي وهذا الأمر ألقى بظلاله على المنتخبات الوطنية ومها المنتخب الوطني الأول الذي يفتقد للمهاجم الصريح.
هل ننتظرعما قريب بإعلان اتحاد الكرة عن دوري عام للفئات العمرية كبنية تحتية لكرة القدم وهذا الأمر لو نفذه اتحاد الكرة فانه يستحق أن نرفع له القبعات وسيكون للكرة اليمنية شأنا آخر على المستوى المحلي والخارجي ولكن بشرط أن لا نستعجل على جني الثمار.
والله من وراء القصد وحفظ الله اليمن من كل سوء.