ثوروا على الإرهاب

ابراهيم الحكيم


 - 
الصمت في الملمات عار والحياد أيضا حيال المؤامرات عار!.. الإرهاب آفة مدمرة ومؤامرة مدبرة لا تصنع الحياة ولا تنشد السلام ولا تحقق العدل ولا تنتج إلا الموت وا

الصمت في الملمات عار والحياد أيضا حيال المؤامرات عار!.. الإرهاب آفة مدمرة ومؤامرة مدبرة لا تصنع الحياة ولا تنشد السلام ولا تحقق العدل ولا تنتج إلا الموت والدمار ومزيدا من الدماء والأشلاء.. ولا شبهة في الأمر حتى لا يتصدر الأعداء ويجتمع كل الشرفاء وجميع الفرقاء في ثورة جامعة حاسمة تقضي على الإرهاب وتستأصل شأفته وجماعاته المجرمة.
ذخيرة الإرهاب ليست فقط البارود والمواد المتفجرة بل قبل هذا وتلك الأفكار المتطرفة والرؤى المنحرفة التي لا يزال ترويجها حرا في البلاد ويجري علنا عن جهات وشخصيات معروفة للجميع متشددة في طرحها ومتطرفة في نهجها وراعية وحاضنة لمريديها ولم يحدث أن جرمت أي جريمة إرهابية استهدفت مدنيين عزل أو منشآت أو مصالح ولا حتى أدانت!.
نهج الإرهاب يعتمد الغدر وهي سمة الجبن ومن يوقن أنه على خطأ يستحي معه من المكاشفة ويقدم على جرم يخاف فيه المواجهة عدا ما يتشحه من رايات سوداء تحاكي ظلام القبور والجحور وتحجر العقول والصدور وما يتدثره من شعارات خادعة تفضح زيفها أفعاله الإجرامية المحرمة سماويا وإنسانيا شرعا وقانونا قيما وعرفا ولا يجوز أن تحظى بدعم فكري أو إعلامي تحريضي أو تبريري!!.
وسيلة الإرهاب بجانب الاغتيالات برصاصات الغدر هي –غالبا- المتفجرات بواسطة السيارات المفخخة أو عبوات الموت الناسفةومهما اختلفت أنواعها تظل موادها واحدة ويفترض أنها محظورة الانتشار ممنوعة الاتجار ولكنها مع ذلك لا تزال متاحة بعضها يباع بإشهار وبعضها يهرب تحت ستار لكن جميعها تصنع محليا ما يوجب تحركا جادا حظرا وتفتيشا وتقنيات كشف وإشعار.
غاية الإرهاب هي إعمال شريعة الغاب وتبديد الاستقرار والاستتباب وتمكين الاغتصاب.. اغتصاب إرادة الشعوب الحرة وانتهاب أمنها وسكينتها وإعطاب أحوالها ومعاشها عبر استجلاب الدمار والخراب وإشاعة صنوف الشقاء والعذاب وتعميم سرادق المآتم وموالد الانتحاب وإعدام أمل الشعوب في غد أفضل بما يروضها لتقبل الهوان ذلا واستكانة ويعمد الاستلاب لإرادة غيرها ومصالحه!.
قمع الإرهاب.. أمنيا وعسكريا تحريا وتعقبا دهما وتفتيشا ضبطا وتحقيقا.. لا تكفي وحدها.. تحتاج لزاما أن تتحد معها على ذات الجبهة وللغاية نفسها جهود مجتمعية أفرادا وهيئات محلية ودينية ومنظمات مدنية كانت أو نقابية أو سياسية.. اتحادا لا يهادن ولا يداهن ولا يناور أو يساوم.. في التصدي لمنابع الإرهاب وحواضنه وجهات تمويله وتسهيل جرائمه تمكينا أو تسترا أو تبريرا!.
ردع الإرهاب.. لا يجوز أن يغيب ولا أن يظل مشروع قانون مكافحة الإرهاب مجمدا في مجلس النواب وأن تظل عقوبات جرائم الإرهاب في تشريعاتنا رحيمة به حليمة عليه متهاونة معه بإصدار أحكام لا ترقى عقوباتها حتى إلى عقوبات تعاطي المخدرات أو ترويجها فالأخيرة غالبا لا تقابل بالإعدام ولا تقل عن سجن 15 عاما بينما عقوبات جرائم الإرهاب تراوح بين عامين إلى خمسة!!.
الإرهاب.. عدو لكل إنسان عدو هدام للحياة والإسلام وعادم للسكينة والسلام وخادم للئام ويجب أن لا يهاب وأن لا يغيب الضبط والحساب.. نحتاج لدحر الإرهاب.. الالتحام في غاية قهره ودحره والإقدام قولا وفعلا للمشاركة في ثورة شاملة على الإرهاب لا تعرف الانهزام ولا تقبل بالاستسلام.. ولأن ما سلف واضح لعامة الناس فإن من يتخلف سيغدو مكشوفا لهم.

قد يعجبك ايضا