عشرة مرشحين للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية

متابعة /قاسم الشاوش –
اشتد أوار معركة الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي يتنافس فيها عدد من المرشحين الفرنسيين يتصدرهم الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي والمرشح الأوفر حظا فرانسو هولاند ومع هذه المنافسة فقد بدأ الناخبون في كندا والولايات المتحدة الإدلاء بأصواتهم قبل 24 ساعة من فتح مراكز الاقتراع في فرنسا.
إذ يتوجه اليوم الاحد 43 مليون ناخب فرنسى إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسة الفرنسية لاختيار الرئيس التاسع للجمهورية الخامسة الفرنسية¡ وسط جدل دينى صاخب ووعود انتخابية “رنانة” باحترام العقائد الدينية “إذا لم تمس بمبادئ الدولة”¡ إلا أنها أيضا لم تخل من الهجوم على الإسلام¡ خاصة بعد هجوم “تولوز” الذى نفذه الإسلامي الفرنسي من أصل جزائري محمد مراح..
ووسط هذا الجدل¡ صعدت المرشحة للانتخابات الرئاسية مارين لوبن هجومها على الإسلام والمسلمين فى فرنسا¡ لاسترضاء أبناء الطائفة اليهودية¡ فى محاولة منها لكسب تأييدهم فى الانتخابات القادمة¡ حتى إن الأمر بلغ بها إلى التصريح بذلك علنا قائلة “الدراسات التى أجريت تفيد أن قسما كبيرا من اليهود الفرنسيين يستعدون للتصويت لى فى الانتخابات الرئاسية”¡ مشددة فى الوقت نفسه على أن الحرب ضد “الدين الإسلامي” لا بد أن تستمر ولا تتوقف أبدا.
وكانت الحملات الانتخابية قد انتهت الجمعة بينما أظهرت استطلاعات الرأي تقدم المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند على ساركوزي الذي سيصبح في حال خسارته أول رئيس لا يفوز بولاية ثانية منذ ولاية الرئيس السابق فاليري جيسكار ديستان عام 1981م..
ومع اقتراب موعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية خشي المرشحون من ارتفاع نسبة مقاطعة التصويت لدى الناخبين الفرنسيين وتأثير ذلك على حظوظ البعض..
وازداد الخوف لدى مرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند وممثل حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية نيكولا ساركوزي اللذين استغلا آخر أكبر مهرجاناتهما الانتخابية قبل الدورة الأولى لإقناع المقاطعين بالذهاب إلى مراكز التصويت اليوم الاحد للإدلاء بأصواتهم.
وناشد الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي الذي أظهرت استطلاعات الرأي احتمال تعرضه لهزيمة الناخبين¡ منحة فرصة ثانية.
ويتنافس عشرة مرشحين غدا الأحد على رئاسة فرنسا خلال الأعوام الخمسة القادمة على أن تجرى جولة الإعادة بين المرشحين أصحاب أعلى نسبة أصوات في السادس من مايو المقبل.
ومن المتوقع أن يحصل هولاند على ما بين 27.5 إلى 30% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات مقابل 25 إلى 27% لساركوزي و14 إلى 17% لزعيمة الجبهة الوطنية اليمينية مارين لوبان و12 إلى 14.5% لمرشح جبهة اليسار الراديكالية جان لوك ميلينشون.
واختتم هولاند حملته الانتخابية شمال شرقي البلاد¡ وهي أكثر مناطق فرنسا تأثرا بالبطالة.
وقال الزعيم الاشتراكي أمام تجمع لمؤيديه في مدينة تشارلفيل ميزيير “هذه منطقة وضعت ثقتها في نيكولا ساركوزي الذي جاء الى هنا يتحدث عن الصناعة وفرص العمل والعمال. الجميع يستطيع ان يرى الآن حجم خيبة الأمل التي أصيب بها السكان. لقد آن الأوان ليحكم اليسار فرنسا”.
وتتسع الهوة في الجولة الثانية حيث تظهر الاستطلاعات فوز هولاند بما يصل إلى 14 نقطة.
وفي مقابلة مع محطة “ار تي ال” الإذاعية¡ اعتذر ساركوزي للناخبين على عدم لياقته في بداية رئاسته للبلاد عندما قضى إحدى إجازاته على يخت أحد رجال الأعمال من أصحاب المليارات وسب رجلا رفض مصافحته في إطار سلسلة من السقطات الأخرى.
وقال ساركوزي إن افتقاره إلى اللياقة “خطأ” واعدا بأنه لن يفعل ذلك مرة أخرى.
وقال ساركوزي مخاطبا أنصاره في تجمع انتخابي جرى في مدينة نيس الساحلية جنوبي البلاد “ارفعوا أصواتكم! لا تسمحوا لأحد بأن يسكتكم¡ وشاركوا بكثافة في الانتخابات يوم الاحد”.
وأضاف “احضروا معكم بطاقات الانتخاب¡ لأن كل بطاقة ستسهم في بناء نصرنا. وحدهم الفرنسيون يمكنهم أن يقولوا إن خيارنا هو فرنسا قوية”.
في الوقت ذاته¡ حذر ساركوزي الفرنسيين من “خطأ” التصويت لصالح هولاند.
وقال ساركوزي في تصريحات لصحيفة لوفيجارو الفرنسية إن “أوروبا في فترة نقاهة. وليس بمقدور فرنسا أن تتحمل خطأ” متهما المرشح الاشتراكي بأنه “رهينة” لليسار الراديكالي.

قد يعجبك ايضا