المؤتمر العلمي للشباب بمحافظة الحديدة يتلقى طلبات المشاركة في نسخته الأولى
رئيس جمعية الشباب التنموية فاضل الضياني لـ «الثورة» : ستصدر عن المؤتمر توصيات ستتُرجم بالفعل لأنشطة وممارسات واقعية
ولمعرفة المزيد عن المؤتمر التقت «الثورة» رئيس الجمعية فاضل الضياني، والذي تحدث بدوره عن أهمية المؤتمر وأهدافه، وأبرز ما سيتم تناوله والجهات المشاركة فيه .. وإليكم حصيلة ما جاء فيه :حدثونا بداية عن الترتيبات الجاري استكمالها لتنظيم المؤتمر ؟
تجري استكمال الترتيبات على قدم وساق، حيث تم اقرار الجدول الزمني النهائي للمراحل العلمية والتنظيمية للمؤتمر، والبروتوكولات المتعلقة بأعمال اللجنة العلمية والخطط البحثية، حيث تم تحديد يوم الـ30 أكتوبر الجاري، آخر موعد لمراجعة الأبحاث المشاركة لاعتمادها.
« أهداف المؤتمر»
ما أهداف المؤتمر العلمي الأول للشباب المزمع تنظيمه بالحديدة الشهر القادم؟
يهدف المؤتمر الذي سيحظى بمشاركة واسعة من الباحثين والاكاديمين ومسؤولي المبادرات المجتمعية والأطر الشبابية، إلى تشخيص واقع الشباب، وتعزيز الهوية والانتماء الإيماني بين أوساطهم، ورفع المستوى العلمي والثقافي، وتمكين الشباب اقتصاديا، وفتح قنوات اتصال بين الشباب والجهات المختلفة، ومكافحة الفكر المتطرف والسلوكيات الخاطئة، وتحفيز الشباب على الإبداع والابتكار، وإنشاء شبكة شبابية فاعلة.
«المحاور»
ماذا عن المحاور والمواضيع التي سيتناولها المؤتمر؟
هناك عدد من المحاور التي سيتم التطرق اليها : ومنها دور الشباب في الإسلام، والصعوبات والتحديات التي تواجه الشباب، الشباب عماد التنمية والبناء والتغيير، ونماذج من مشاريع التخرج النموذجية وخلق فرص عمل للشباب.
«أهمية المؤتمر»
ما الأهمية التي يمثلها المؤتمر في المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن؟
نحن في جمعية الشباب التنموية، نعتبر المؤتمر فرصة لتأكيد التزامنا بدعم الشباب وإبراز دورهم المميز في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي، لاسيما أن الشباب هم الركيزة الرئيسية التي تبُنى عليها آمال الدول وتطلعاتها، فضلاً عن أن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – يولي الشباب جل اهتمامه ورعايته باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن، حيث يوجه الحكومة بتوفير البيئة الملائمة لتحفيز الشباب وتنمية وصقل طاقاتهم وقدراتهم وتوجيهها التوجيه السليم للمساهمة الفاعلة في بناء الوطن وتقدمه، كما أن الجمعية تسعى بشكل مستمر إلى توفير بيئة حاضنة للاستماع إلى أفكار الشباب الابتكارية التطويرية، وتفعيل دورهم في تبني المبادرات والمشاريع التي تعزز من تمكينهم في المجتمع، وتنمية مواهبهم، ومواجهة التحديات التي يفرضها العدوان والحرب الناعمة على وعي الشباب، وأن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الشباب عبر توفير التعليم الجيد والفرص المناسبة في جميع مجالات العمل التنموية، فما يجرى في العالم والمنطقة يتطلب تفهما وقراءة لما يدور، وهناك بالفعل حالة وعى عامة بما يجرى، وأن هناك ما نحتاج لمواجهته ومعالجته وتطويره، وهذا يأتي بالتواصل وليس بالبقاء في دائرة العزلة، والحمد لله أنه بعد مضي عامين من أحداث معركة 7 من أكتوبر “طوفان الأقصى” التي أسقطت هيبة إسرائيل وجيشها، وإسناد اليمنيين لغزة ضمن معركة الجهاد المقدس، انخرط الآلاف من الشباب في برامج التعبئة العامة والدورات العسكرية تحت شعار “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”، وهذا بدوره عبر عن تنامٍ ملحوظ في التفاعل من قبل الشباب مع هذا المشروع الذي بات أحد أبرز روافد الإسناد الاستراتيجي لمعركة الأمة ضد قوى الهيمنة ودول الاستكبار العالمي.
«انخراط الشباب في التعبئة العامة»
باعتباركم مسؤولا للتعبئة العامة في المربع الشمالي بمحافظة الحديدة .. كيف وجدتم الإقبال على برامج التعبئة من كافة شرائح المجتمع؟
التعبئة العامة لم تعد نشاطا موسميا، بل أصبحت مسارا وطنيا دائما، يعبر عن وعي جماعي بضرورة المواجهة، ويعزز من الجاهزية الفكرية والبدنية لمختلف شرائح المجتمع، وتظهر المشاركة الشعبية الواسعة، والتفاعل الكبير مع برامج “طوفان الأقصى”، أن المجتمع اليمني دخل مرحلة جديدة من الثبات والمواجهة، تمتد من ساحة الوعي إلى ميدان التدريب والتأهيل، وتتماهى في مضمونها مع المعركة الكبرى التي يخوضها اليمن دفاعًا عن فلسطين ومقدسات الأمة، وما نحب أن نؤكده هنا أن الدورات التعبوية والعسكرية تحمل دلالات سياسية واستراتيجية عميقة، أبرزها أن اليمن يتهيأ لما هو أعظم، ويعيد صياغة دوره في المنطقة كقوة مقاومة صاعدة، لا تكتفي بإسناد الجبهات، بل تبني مشروعا متكاملا للتحرير والسيادة والانتصار.
«كلمة اخيرة»
هل من كلمة أخيرة نختتم بها اللقاء؟
الاستثمار في طاقات الشباب ومهاراتهم يمثل أولوية وطنية راسخة تنعكس في السياسات الحكومية والمبادرات المؤسسية على مختلف المستويات، وبإذن الله ستمضي اليمن في ظل قيادتها الثورية الحكيمة بثبات نحو ترسيخ نموذج رائد في دعم وتمكين الشباب، باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن كما اسلفنا، كما نأمل أن يحظى المؤتمر بمشاركة واسعة من كافة الأطياف و المكونات التعليمية والأكاديمية والجهات ذات العلاقة والأطر الشبابية، لطرح الأفكار والمبادرات التي تسهم في تمكين الشباب نحو ابتكار حلول عملية وعلمية لمواجهة التحديات بروح الإبداع والابتكار والخروج برؤية موحدة تسهم في تفعيل دور الشباب في مختلف المجالات التنموية من خلال مشروع وطني متكامل.