يتسابق بعض الزملاء في إطراء معالي وزير الشباب والرياضة رأفت الأكحلي لكن الواقع يقول أن الوقت ما زال مبكرا لفعل هذا الأمر قياسا بالمدة الزمنية التي قضاها في موقع الرجل الأول في الرياضة اليمنية وهو أمر يؤكد أن هذه التناولات لا تبعد من محاولات التقرب منه أو البحث عن مصالح شخصية ضيقة.
يحتاج معالي الأخ الوزير للكلمة الصادقة من الاعلام الرياضي أكثر من احتياجه لكلمات الإطراء, فالفساد في قطاع الرياضة كبير ويحتاج الى مساندة إعلامية وأول خطوات الوزير الصحيحة تبدأ من تنظيم العمل داخل هذه الوزارة وإيجاد علاقة سليمة بين وزارة الشباب والرياضة وباقي الاتحادات واللجنة الاولمبية وهي الجهة التي يعول عليها الدور الفني في الإشراف على هذه الاتحادات لذا يجب أن تتواجد في اللجنة الاولمبية كل العقول اليمنية القادرة على رفع العمل الفني في هذه الاتحادات ومحاسبتهم في حال أي اخفاق.
لن انصح الأخ الوزير بما قاله أحد رجال المال والأعمال حيث ترتكز فكرته على التعاقد مع شركة عربية لإدارة أموال صندوق رعاية النشء والشباب في الإيراد والصرف بعيدا عن شبهات سوء التصرف والفساد التي لاحقت الصندوق منذ إنشائه قبل حوالي 20 عاما. لكني سوف انصحه بل سأقول ان يضع كل قرش من صندوق النشء والشباب في مكانه الصحيح فلا يوافق على مشاركات خارجية عبثية تمثل باليمن وليس لها مردود فني ولا يوافق على صرف ريال واحد على بطولات سندوتشية كل الهدف من إخلاء العهد وطلب المزيد من الاموال.
في تصوري الشخصي يبدأ العمل الحقيقي لمعالي الوزير رأفت الأكحلي من الاستفادة من 226 مليون ريال هي قيمة الايجارات الخاصة بالاتحادات بالانتقال الى مبنى الوزارة الجديد في مدينة الثورة وفرض الامر الواقع على هذه الاتحادات التي تقاوم هذه الخطوة بحجج واهية منها عدم التأثيث وكأن الوزارة حاليا بدون مكاتب أو أن العمل لا يروق لهم إلا بمكاتب جديدة وهذا المبلغ الضخم يمكن الاستفادة منه لرفع قيمة جوائز بطولات الدوري المحلي في مختلف الرياضات وهناك حالات مشابهة لفساد الايجارات يعرفها الوزير تماما.
يحتاج الاخ الوزير للائحة تفعل دور اللجنة الاولمبية بالاشراف الفني على الاتحادات ولائحة تمنع تواجد قيادات الوزارة داخل الاتحادات فليس من المعقول ان يحاسب القيادي اتحادا يعمل فيه ويحتاج الى لائحة تصحح دور الجمعيات العمومية داخل الأندية وتسمح للرياضي ترأس اندية بدون الحاجة الى شيخ يدلف ابواب الاندية بثوب الداعم ثم يتحول الى سرطان يمتص خير النادي لمصلحته الشخصية.
لا يمنع في بداية هذا العام الميلادي الجديد ان نتفاءل بقدوم شاب متحمس لقيادة وزارة منهكة بقيادات عفا عليها الزمن ولم يقدموا للرياضة اليمنية إلا الكلام الأجوف بل أدعو الجميع لتنوير معالي الاخ الوزير بكيفية الانتقال بالرياضة اليمنية من مجرد المشاركة للاحتكاك الى المشاركة التنافسية التي تعكس قدرات ومواهب الشباب اليمني وهذا الأمر هو فرض عين على الجميع.
صورة المراقب الإداري لمباراة شباب الجيل وأهلي صنعاء وهو يلبس( شبب) الحمام أعزكم الله وفانلة برشلونة في دوري المحترفين الذي يدعيه اتحاد الكرة هي صورة العام وعسى الاتحاد أن يخفف حديثه عن دوري المحيرفين وليس المحترفين.
Prev Post
قد يعجبك ايضا