الثورة نت /..
أثار اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكيان العدو -فجر اليوم الخميس- ردوداً دولية إيجابية، إذ رحب عدد من قادة البلدان الأوروبية وكندا والهند والأمم المتحدة ومنظمات دولية بـ”الاتفاق التاريخي”، ودعوا إلى الالتزام الكامل والفوري بفقراته.
وأعلنت “حماس”، فجر اليوم الخميس، التوصّل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على غزّة، وانسحاب العدو منها، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى.
وقالت “حماس”، في تصريح صحفي، إنه بعد مفاوضات مسؤولة وجادّة خاضتها الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية حول مقترح الرئيس ترامب في شرم الشيخ، بهدف الوصول إلى وقف حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني، وانسحاب العدو من قطاع غزّة؛ نعلن التوصّل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على غزّة، وانسحاب العدو منها، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى.
وباركت فصائل المقاومة الفلسطينية، اتفاق وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مضيفةً أن “أولوياتنا كانت دوما رفع الحصار وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار وصفقة تبادل للأسرى”.
وأكدت أنَّ الاتفاق الذي توصلت إليه المقاومة بوساطة مصرية وقطرية وتركية نتاج طبيعي لصمود شعبنا.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في منشور على منصة إكس، فجر اليوم الخميس، إن الوسطاء أعلنوا التوصّل إلى اتفاق على كل بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف أن هذا الاتفاق سيؤدي إلى وقف الحرب والإفراج عن المحتجزين “الإسرائيليين” والأسرى الفلسطينيين ودخول المساعدات، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن التفاصيل في وقت لاحق.
ورحَّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، بتوصل “إسرائيل” وحركة حماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة نتيجة المحادثات التي عُقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية بمساهمة تركية.
جاء ذلك في تدوينة للرئيس التركي عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص موافقة حماس و”إسرائيل” على المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار في غزة.
وتقدم أردوغان ببالغ الشكر لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، وقطر، ومصر، لإظهارهم الإرادة السياسية اللازمة لحث “إسرائيل” من أجل الموافقة على وقف إطلاق النار بغزة.
وأكد، أن تركيا ستراقب عن كثب التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحماس، وستواصل المساهمة في هذا المسار.
ومن جهته، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش جميع الأطراف المعنية على الالتزام الكامل بفقرات اتفاق وفق إطلاق النار، وقال إنه يجب إطلاق كل المحتجزين بطريقة كريمة وضمان وقف دائم لإطلاق النار وتوقف القتال نهائيا.
كما دعا غوتيريش إلى ضمان دخول الإمدادات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية إلى قطاع غزة فورا ودون عوائق. ورأى رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره في الاتفاق، أملا في إنهاء المعاناة بالرغم من “بقاء الكثير من العمل”، في حين أبدى وزير الخارجية إسبن بارث إيدي تفاؤلا حذرا بشأن الاتفاق، واستدرك بأن الاتفاق يجب أن يحظى بترحيب حار. وأشاد ستوره بقطر ومصر وتركيا لمساهماتها القيمة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، مبديا استعداده للمشاركة في العمل من أجل سلام دائم وحياة كريمة.
ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق، مشيدة بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة، وقطر ومصر وتركيا.
وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه لإيصال المساعدات إلى غزة، وهو على أهبة الاستعداد للمساعدة في إعادة الإعمار. وبدورها، اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس الاتفاق بأنه “إنجاز دبلوماسي كبير”، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيبذل قصارى جهده لدعم تنفيذه.
ورحب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بالاتفاق، قائلا إن هذه الخطوة تمثل تقدما ضروريا نحو السلام، ودعا جميع الأطراف إلى احترام فقرات خطة ترامب. ومن جهته، رحب رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون بالاتفاق بين حماس و”إسرائيل”، وأعرب عن تقدير بلاده لجهود قطر ومصر وتركيا للتوصل إلى هذا الاتفاق الضروري.
وأكد كريسترسون على وجوب اقتران الاتفاق بمساعدات إنسانية كاملة إلى غزة، وإلى وقف دائم لإطلاق النار.
ورحبت هولندا على لسان وزير خارجيتها بالاتفاق، قائلة إنه خطوة مهمة، وإن التنفيذ الكامل أمر حيوي. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن برلين لا تزال تراقب الوضع بشأن اتفاق غزة، لكنها واثقة من التوصل لحل هذا الأسبوع.
وأضاف “لأول مرة منذ وقت طويل هناك أفق حقيقي للسلام في الشرق الأوسط”، كما دعا جميع الأطراف إلى الوفاء بتعهداتهم ووقف الحرب وتمهيد الطريق نحو سلام دائم.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، “نأمل تحقيق وقف إطلاق نار دائم وشامل في غزة في أسرع وقت ممكن”، وأضافت “مستعدون للعمل مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية”.
ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وبجهود الرئيس ترامب والوسطاء القطريين والمصريين والتركيين لتحقيقه. ودعا ماكرون كل الأطراف إلى الالتزام الصارم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أنَّ اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يشكل نهاية للحرب وبداية لحل سياسي قائم على حل الدولتين.
وقالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني إن الاتفاق على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسارها الأوسع يشكلان فرصة لإنهاء الصراع.