
كتب/ محمد راجح –
لمياء الارياني: لايوجد أهم من الموارد البشرية لمستقبل اليمن
تدشين تخصصات الأفلام الوثائقية وإنتاج أفلام الكرتون لأول مرة في بلادنا
تستعد وزارة التعليم الفني والتدريب المهني ممثلة بقطاع تعليم وتدريب الفتاة لتنفيذ خطة متكاملة تتضمن العديد من البرامج لتطوير المهارات واستحداث تخصصات مهنية جديدة وإدماج المرأة في شتى مناحي الحياة وإيصالها لمستوى صنع القرار.
وأكدت وكيل وزارة التعليم الفني لقطاع تعليم وتدريب الفتاة لمياء الارياني في حديث خاص ل (الثورة) أنه لايوجد أهم من الموارد البشرية التي يجب الاهتمام بها لتطويرها وتنمية مواهبها.
وكشفت عن أنشطة متعددة سيتم تنفيذها بالتعاون مع صندوق تنمية المهارات تستهدف إيجاد تخصصات جديدة على مستوى خمس محافظات سوا◌ٍء في معاهد أو كليات المجتمع.
وأشارت إلى استحداث كلية صيدلة في عمران وأيضا استحداث بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية كليات مجتمع في صنعاء وذمار بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية.
وأضافت: نعمل على استكمال تخصصات الأفلام الوثائقية وإنتاج أفلام الكرتون وهذا سيكون لأول مره في اليمن وكذا العمل على تطوير التخصصات المرتبطة بالفتاة في مجال الخياطة والحياكة وتصميم الأزياء.
وكشفت الارياني عن برنامج سيتم تنفيذه مع موسسة الإغاثة الإسلامية لتدريب النازحات في أبين على مهن بسيطة مدرة للدخل¡ في مجالات الخياطة والتطريز وصناعة البخور والعطور.
ويستهدف البرنامج كذلك تدريب 100 فتاة بمحافظة الحديدة عاطلات عن العمل.
وقالت الارياني إن قطاع تعليم وتدريب الفتاة في الوزارة قطاع جديد لا يتعدى عمره الثلاث سنوات ¡ وكان الغرض من إنشائه بهدف إدماج المرأة في كل مجالات الحياة.
وأضافت :مشاركة المرأة في التعليم الفني والتدريب المهني لاتتعدى الـ3% ونهدف وفقا لإستراتيجية التعليم الفني الوصول بها لأكثر من 15%.
وطبقا◌ٍ لوكيل وزارة التعليم الفني فإن التعليم الفني ضعيف في أوساط المرأة بسبب نقص الوعي ¡ وبسبب النظرة القاصرة لهذا النوع من التعليم من قبل المجتمع الذي ينظر له على أنه خاص بالناس غير القادرين على التعليم العالي.
كما يعد التعليم الفني بحسب الارياني أهم أنواع التعليم وأكثرها تأثير في التنمية خصوصا◌ٍ في الدول التي مثل دولنا لأن مواردنا شحيحة وهناك مشاكل عديدة في انخفاض النفط وغيرها من العوامل التي توكد أهمية الموارد البشرية لمستقبل اليمن.
ونفذ قطاع تعليم وتدريب الفتاة في وزارة التعليم الفني برنامج التدريب التعاوني مع القطاع الخاص ¡ حيث تم تدريب أكثر من 80 خريجة من التعليم الفني والمهني العام الماضي وحصلن منهن في حدود 18 خريجة متدربة على وظيفة.
وشددت الارياني على أن مخرجات التعليم الفني هي مدخلات سوق العمل ولهذا يجب أن تكون العلاقة بالقطاع الخاص علاقة متميزة وعلاقة تشاركية تبادلية.
وقالت: عقدنا اتفاقية مع الغرفة التجارية تضمنت أن نقوم بإنشاء وحدة فنية عندنا ووحدة عندهم وإيجاد تنسيق بينهما بهدف إيجاد بيئة تعاون ناجحة تعتمد على احتياجات السوق وتركيز البرامج التدريبية على ضوء ذلك¡ بدأنا بتنفيذ الاتفاقية ونعتبرها أهم خطوة قمنا بها خلال هذا العام 2012م.
وقالت: قمنا بتدريب الكادر النسائي في الوزارة في كيفية تكون ناجحة في عملها وتكون فاعلة ومؤثرة وذلك بالتعاون مع صندوق تنمية المهارات.
وأضافت: كان لدينا برنامج توعوي هام حول التعليم الفني في أوساط المرأة لكنه توقف بسبب أحداث العام الماضي وكان يتضمن إعداد مواد ترويجية وفلاشات تلفزيونية للتوعية بالتعليم الفني وكذلك عمل بروشورات لتوزيعها في المدارس وتم النزول الميداني لأكثر من 20مدرسة في العاصمة صنعاء وإن شاء الله سنعمل على استكمال البرنامج خلال العام الحالي.
وأكدت وكيل وزارة التعليم الفني أن هناك نظرية دونية سلبية للتعليم الفني والمهني وهذه نظرة خاطئة يجب أن تتغير لأن هذا النوع من التعليم لاينتقص من الطالب.
التعليم الفني والمهني يكسب الطالب المهارات اللازمة للدخول في سوق العمل وإيجاد عمل أو تنفيذ مشروع خاص يكون مدر للدخل.
ويعد هذا النوع من التعليم أسرع وسيلة للقضاء على البطالة والحد من المشاكل المتعددة التي تعاني منها اليمن نتيجة الفقر والبطالة