كيف تحمى طفلك من الإصابة بالصفراء¿

مرور ثلاثة أيام من الولادة باصفرار في جلد الجسم يزداد تدريجيا مع الوقت مصحوبا باصفرار في بياض العينين ويعد ذلك من الحالات الطبيعية فأكثر من 60% من الأطفال يتعرضون للإصابة بها في الأسبوع الأول..فما أسباب الصفراء وكيف تتعامل الأم معها¿ أجاب عن هذا السؤال الدكتور حلمي أمين استشاري طب الأطفال وأمراض الحساسية قائلا “الصفراء هي تكسير يحدث لكرات الدم الحمراء لدى الطفل وهي تزعج كثير من الأمهات لانتشارها بين الأطفال موضحا أن هناك نوعين منها الأول يصيب الأطفال في اليوم الأول للولادة “صفراء مرضية” وهو الأخطر والنوع الثاني الفسيولوجي ويكون علاجه أسهل حيث يظهر بعد مرور أيام من الولادة وليس خطيرا. وأوضح الدكتور حلمي أن أهم أسباب الإصابة بالصفراء تضارب فصيلة دم الأم سلبي والطفل إيجابي فتحدث الإصابة نتيجة عدم التطابق وهذا يحدث إذا لم تأخذ الأم حقنة خلال 24ساعة من الولادة تمنع تكسير كرات الدم الحمراء أو نتيجة تأخر الرضاعة أو عدم الإرضاع بكميات كافية أيضا التهابات السرة بعد الولادة تؤدي للإصابة بالصفراء وبعضها يرجع نتيجة الوراثة. ولكن ما خطورة الصفراء¿ يوضح الدكتور حلمي أن الصفراء تصبح خطيرة إذا زادت نسبتها عن 15% لأن هنا تمثل خطرا على الجهاز العصبي المركزي للطفل وقد ينتج عنها إذا أهملت التخلف العقلي أو العمى. الوقاية.. ينصح الدكتور حلمي المرأة الحامل بإجراء تحليل الدم لمعرفة نوع فصيلة دمها وهل هي مناسبة مع الطفل أم لا وبالتالي يمكن تناول الأدوية التي تمنع إصابة الطفل بالصفراء مع متابعة نمو الجنين وحجمه وتكوين أعضائه للاطمئنان أنه لم يصب بالصفراء مع الاهتمام بالرضاعة الطبيعية عقب الولادة مباشرة بكميات كافية والاهتمام بتغذية الأم أثناء الحمل.