-الفراغ أحاط بالإرهابي بنيامين نتنياهو من كل الاتجاهات وهو يخاطب الفراغ، من عقل فارغ ونفسية مريضة وقلب مفرغ من كل شيء عدا الكذب والخداع والمكر والشعور بالعظمة الزائفة.
-في كلمته الشوهاء خلال اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بنيويورك أمس الأول، لم يجد المجرم المطلوب للعدالة الدولية غير وفد دولته اللقيطة ونفر من العاملين والفنيين في القاعة الأممية ليستعرض في خطابه الفارغ بفخر وغطرسة ما أنجزه من مكاسب عظيمة خلال عامين من الإجرام في قطاع غزة وفي بلدان المنطقة في إطار جريمته المتواصلة بحق الأبرياء والمدنيين والمدفوعة بهوس وجنون الهيمنة العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية على العالمين العربي والإسلامي.
-كان الطاغية السفاح مثيرا للشفقة وهو يتفاعل في كلمته ويتصنع الحماس عند سماعه للتصفيق من أعضاء البعثة الصهيونية وبعض ممن حشدتهم سفارة الكيان في الشرفة المخصصة للزوار أعلى القاعة وربما ظن لوهلة أنه فعلا يخاطب وفود الدول المشاركة في الاجتماعات التي لم يبق منها غير مقاعدها والأسماء المطبوعة أمام كل مقعد، ومع ذلك لم ينس ترديد أسطوانته المعهودة حول ما يسميه معاداة السامية وكيف أنه يحمل راية الحضارة والمدنية في مواجهة الشر والإرهاب.
-كل كذبة كان يطلقها النتن في خطابه الأجوف كانت ترتد عليه لعنات وتتساقط إليه كالرصاص ولم تعد أكاذيبه تنطلي على الحليف قبل العدو فمآثر جريمته بإبادة شعب غزة باتت تضج مضاجع البشرية وتؤرق الضمير الإنساني.
-بدا نتنياهو معزولاً تماماً عن الواقع وهو يحاول استعراض بطولاته وإنجازاته الوهمية التي يجترحها جيشه «المثالي «دفاعا عما يسميه المدنية والحضارة، بينما كانت تتعالى الأصوات في الجوار وأمام مبنى القاعة التي يتحدث فيها إلى الفراغ، وهتف الآلاف من المحتجين بضرورة اعتقاله وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته على سجله الإجرامي الأسود الذي تخطى حدود العقل.
-اليوم سيلتقي نتنياهو في البيت الأبيض قرينه وولي نعمته وداعمه الأول في مجازره ووحشيته العابرة للحدود، ومن الغباء المركب أن يراهن القادة العرب والمسلمون على مجرم متغطرس مثل ترمب في إيقاف السفاح ووضع حد للمذبحة المتواصلة في غزة وإن زعم هذا الأخير وتشدق بغير ذلك ولكنهم قوم يغالطون أنفسهم ويصرون عمدا على التعامي عن رؤية الحقائق التي أدركها قلة من قادة العالم الشرفاء أمثال الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، الذي دعا صراحة إلى الكف عن الشجب والتنديد والإدانة ومباشرة إجراءات تأسيس جيش دولي لتحرير فلسطين والتصدي للظلم والطغيان الغطرسة الصهيونية، فهذا الكيان الوحشي لا يفهم غير لغة القوة.