الثورة نت/..
كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، عن إصدار سلطات العدو الإسرائيلي، قرارا بالاستيلاء على سقف الباحة الداخلية للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، من خلال أمر استملاك أصدرته اليوم الاثنين، ويقضي بالاستيلاء على ما مساحته 288 متراً من السقف المحدد للحرم.
وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان، إن سلطان الكيان الإسرائيلي تدخل بذلك منحى تدريجيا متصاعدا في استهداف الأماكن الدينية بشكل يخالف الأعراف كافة، لا سيما نقل صلاحيات الأعمال في الحرم الإبراهيمي في فبراير الماضي، من وزارة الأوقاف الفلسطينية إلى ما تُسمى بـ”هيئة التخطيط المدني” الصهيونية، والذي أتبعته بقرار يوم 20 يوليو الماضي يسحب صلاحيات الإشراف من بلدية الخليل ونقلها إلى المجلس الديني في مستوطنة كريات أربع، لإدارة أجزاء الحرم، وإجراء تغييرات هيكلية في الحرم، طبقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وأكد أن هذا القرار المتزامن مع نقل صلاحيات الإشراف من الأوقاف الفلسطينية وبلدية الخليل إلى جهات استيطانية، يكرّس نهجا يقوم على تقويض الولاية الدينية الإسلامية على الحرم الإبراهيمي، وشرعنة التدخل الاستيطاني المباشر في إدارة مرافقه ومبانيه، إضافة إلى عزل الحرم عن محيطه الفلسطيني وربطه إداريًا وأمنيا بالمجالس الاستيطانية.
وشدد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، على أن هذه السياسات تُخالف بوضوح القانون الدولي الإنساني وقرارات اليونسكو التي اعتبرت الحرم الإبراهيمي تراثا عالميا مهددا بالخطر، وهي خطوات تُشكل جريمة استعمار مكتملة الأركان.
ودعا، المجتمع الدولي، وفي مقدمته اليونسكو والأمم المتحدة، إلى تحمّل مسؤولياته في حماية الحرم الإبراهيمي، ومنع الكيان الإسرائيلي من فرض وقائع تهويدية جديدة.
وأكد شعبان أن الدفاع عن الحرم الإبراهيمي هو دفاع عن هوية الخليل وتراثها، وعن حق الشعب الفلسطيني في إدارة مقدساته وحماية سيادته الدينية والثقافية.