الثورة نت /..
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استهداف العدو الصهيوني الوفد القيادي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة، مساء اليوم الثلاثاء، جريمة مزدوجة تكشف هستيريا الكيان الصهيوني المارق وإرهابه المنظّم برعاية أمريكية.
وأدانت الجبهة الشعبية، في بيان، بأشد العبارات، الجريمة الصهيونية الغادرة في استهداف الوفد القيادي لحركة “حماس” أثناء وجوده في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدة أن ما جرى هو عمل إرهابي منظم تمّ برعاية أمريكية مباشرة.
وقالت: “إنّه عدوان مزدوج يستهدف اغتيال قيادة سياسية فلسطينية وانتهاك سيادة دولة عربية شقيقة، ويعكس حالة الهستيريا التي يعيشها الكيان المارق بعد فشله الذريع في تحقيق أهدافه”.
وأضافت: “إنّ هذا الاعتداء الإجرامي يكشف الطبيعة المتأصلة للكيان الصهيوني ككيان عصابات يمارس إرهاب الدولة المنظم، ويمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتحدّياً سافراً للأمن القومي العربي. أمّا تبجّح قادة العدو باعتبار الجريمة “رسالة إلى الشرق الأوسط”، فلا يحمل سوى الإرهاب والبلطجة، ويؤكد أن الكيان يستجدي نصراً موهوماً بالقتل والإبادة والتهجير”.
ورأت الجبهة الشعبية، في هذه الجريمة عدواناً إرهابياً مزدوجاً؛ على المقاومة الفلسطينية من جهة، وعلى سيادة دولة قطر من جهة أخرى، بما يستوجب موقفاً عربياً موحداً وشجاعاً يردع الكيان الصهيوني ويضع حدّاً لعربدته.
ودعت إلى خطوات عملية عاجلة تشمل: تجميد عضوية الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة بسبب خرقه المستمر لميثاقها، واستصدار قرار دولي ملزم بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني، والتأكيد على حقه غير القابل للتصرّف في تقرير المصير، ومساءلة قادة الكيان كمجرمي حرب، وإحالة هذه الجريمة وسائر الجرائم إلى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية لضمان محاسبة قادة العدو وعدم إفلاتهم من العقاب.
وتقدمت الجبهة الشعبية بخالص العزاء “إلى الأخوة في حركة حماس وقيادتها بكوكبة الشهداء الأبطال الذين ارتقوا في هذا العدوان، وإلى الأخ القائد خليل الحيّة باستشهاد نجله ومدير مكتبه جهاد لبد، وسائر الشهداء”.
وأكدت أن محاولات الاغتيال واستهداف القيادات الفلسطينية لم ولن تُضعف المقاومة، بل تُثبت أن البلطجة لا تصنع نصراً، وأن المقاومة وحدها تصنعه، وأن دماء الشهداء ستظل وقوداً لمعركة التحرير والعودة، ومعركة الأمة جمعاء ضد الإرهاب الصهيوني ورعاته.