الثورة نت /..
أدانت فصائل محور المقاومة، مساء اليوم الثلاثاء، الاعتداء الإسرائيلي على قادة حركة “حماس” خلال اجتماع لهم في الدوحة، كما أدانت العدوان على سيادة دولة قطر.
واعتبرت الحركات هذا العدوان برهانًا جديدًا على أن الكيان الغاضب لا يريد سوى الدماء والحرب وهدفه إجهاض أي محاولة للدبلوماسية، مما يدلل على مدى إرهابيته وخطورته على المنطقة برمتها.
بل يؤكد عدوانه الأخير أن البلدان والعواصم العربية عرضة للاستباحة في أي وقت من هذا العدو، الذي لا يولي اعتبارا لسيادة أي دولة عربية أو إسلامية، كعدو لا ينفع معه سوى البندقية.
وحمّلت الفصائل الإدارة الأمريكية مسؤولية تمادي هذا الإجرام الصهيوني، واستمرار حرب الإبادة في قطاع غزة؛ باعتبار واشنطن هي من تقدم له السلاح وتمنحه الضوء الأخضر.
انتهاك صارخ
في فلسطين، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكدت أن “محاولة الاحتلال الصهيوني الغادرة اغتيال وفد الحركة المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية”.
وقالت: “إن استهداف الوفد المفاوض، في لحظة يناقش فيها مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن نتنياهو وحكومته لا يريدون التوصل إلى أي اتفاق، وأنهم يسعون بشكل متعمد لإجهاض كل الفرص وإفشال المساعي الدولية، غير آبهين بحياة أسراهم لدى المقاومة، ولا بسيادة الدول، ولا بأمن المنطقة واستقرارها.
كذلك، أكدّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن هذا الاستهداف، عمل إجرامي بامتياز ينتهك كل المعايير والقيم الإنسانية وأدنى القوانين والأعراف الدولية، دون أي اعتبار حتى لكون الدوحة تستضيف وفد الكيان المجرم نفسه لإجراء المفاوضات.
أيضًا؛ أكدّت حركة الأحرار الفلسطينية، أن العربدة الصهيونية بلغت اقصاها، باستهداف الكيان، لدولة قطر وقيادة الوفد الفلسطيني المفاوض في الدوحة.
واعتبرت محاولة اغتيال الوفد الفلسطيني المفاوض، استهداف للعملية التفاوضية برمتها وكشف نوايا الكيان الصهيوني الفاشي وأطماعه في المنطقة.
إلى ذلك؛ اعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية، هذه العدوان “انتهاكا إجراميا جديدا لكل القيم الإنسانية واستخفاف متجدد للقوانين والأعراف الدولية”.
وقالت، في بيان، إن “هذا العدوان الآثم على وفد من قيادة حركة حماس في العاصمة القطرية هو انتهاك سافر للسيادة القطرية واستهداف للخليج العربي،وتطور عدواني خطير يجب أن لا يتهاون معه”.
أيضا، قالت حركة فتح الانتفاضة في بيان إن “هذا الاستهداف يؤكد أن الاحتلال الصهيوني يشكل خطر كبير على المنطقة بأجمعها “.
وأضافت: أن إقدام العدو الصهيوني على استهداف اجتماع القيادين في حركة حماس لن تزيد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة إلا إصرارا على مواصلة النضال والكفاح من أجل الحرية والكرامة وحق تقرير المصير”.
فيما اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين “أن هذا العدوان الغاشم والمشين يؤكد مرةً أخرى أن الطغمة الفاشية في إسرائيل غير عابئة بالوصول إلى اتفاق بوقف النار بالقطاع، وأنها لا تتردد في استهداف العواصم والمدن العربية، بما في ذلك التي تشكل وسيطاً بين الكيان الصهيوني والوفد المفاوض لحماس”.
ودعت إلى أوسع إدانة للجريمة “الإسرائيلية” النكراء بما في ذلك الدعوة لاجتماع فوري لمجلس الأمن الدولي وفرض عقوبات على كيان العدوان الإسرائيلي وبما يضع حداً لسياسة العربدة التي تنتهجها ضد دول المنطقة في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وقطر.
كما قالت لجان المقاومة في فلسطين، في بيان، إن “استهداف اجتماعاً لقيادة حماس في ذات التوقيت الذي تناقش فيه الحركة مقترحاً أمريكياً لوقف الحرب هو دليل على تعطش الكيان الصهيوني الكبير لسفك الدماء ومواصلة عدوانه على أمتنا وإشعال المنطقة بأكملها”.
وأكدّت “أن سياسة الاغتيالات الصهيونية بحق قيادات شعبنا الفلسطيني هي محاولات بائسة وفاشلة ولن تستطيع كسر الروح الجهادية وإرادة المقاومة والصمود في قلوب أبناء شعبنا وأمتنا”.
أيضًا، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، “أنّ هذا الاعتداء الإجرامي يكشف الطبيعة المتأصلة للكيان الصهيوني ككيان عصابات يمارس إرهاب الدولة المنظم، ويمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتحدّياً سافراً للأمن القومي العربي”.
تهديد للمنطقة
في اليمن، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بصنعاء، بأشد العبارات، استهداف العدو الصهيوني الغادر لقادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الأراضي القطرية.
واعتبرت وزارة الخارجية في بيان، العدوان الصهيوني على دولة قطر انتهاكاً سافراً لسيادة قطر ولميثاق الأمم المتحدة وكافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
وأشارت إلى أن هذا العدوان الآثم يكشف مجددًا العربدة الصهيونية التي تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء، مؤكدة أن الكيان الصهيون يشكل بحق تهديداً للمنطقة والعالم والبشرية جمعاء.
كما أدان المكتب السياسي لحركة “أنصار الله”، بشدة العدوان الإسرائيلي الجبان والغادر على مقر وفد حركة حماس المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة.
وأشار في بيان، إلى أن اتساع دائرة الاستباحة الإسرائيلية يؤكد أهمية مراجعة خيارات الأنظمة العربية لمواجهة هذه العربدة المحمية أمريكيا، مبيناً أن هذه الجريمة الغادرة التي جاءت بتنسيق مع الإدارة الأمريكية تؤكد ألا صديق يحظى باحترام الأمريكي إلا العدو الإسرائيلي.
الجريمة الجبانة
في لبنان، أكدّ حزب الله، في بيان، إنّ هذه الجريمة الجبانة إنما تثبت خبث ودناءة الكيان الصهيوني، الذي يكشف للعالم مستوى جديد من إجرامه وضربه بالحائط كل القوانين والمواثيق الدولية، وعدم احترامه لسيادة الدول، والإمعان في انتهاكها واستباحتها بدعم أميركي مفتوح كيفما ومتى شاء دون أي وازع أو رادع.
ودعا الحزب، الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف المجازر اليومية بحق الفلسطينيين، وقطع أي علاقة مع “الكيان الغاصب”، والضغط على الولايات المتحدة لوقف دعمها غير المحدود له.
منطق القوة
في العراق، اعتبرت حركة النجباء، أن ذلك العدوان “يثبت بما لا يقبل الشك أن الصهاينة لا ينفع معهم إلا منطق القوة والرفض”.
وأكدّت، في بيان، “موقفها الثابت المساند لإخوة الدم والمصير رجال “حماس”، الذين رفضوا الخضوع والخنوع، واختاروا المواجهة رغم كل محاولات إجهاض مشروع المقاومة الذي أقض مضجع المحتل وكلفه الكثير”.
عمل إجرامي
في إيران، أدان رئيس الجمهورية، مسعود بزشکیان، “بشدة العمل غير القانوني واللاإنساني والمعادي للسلام الذي قام به الکیان الصهيوني بشن العدوان على الأراضي القطرية واستهداف قادة المقاومة الفلسطينية”.
وقال “إن هذا العمل الإرهابي يعكس حقيقة أن الکیان الصهيوني لا يعرف حدودا وقیودا للجريمة والإرهاب، ومن ناحية أخرى فهو يدمر أية محاولة للدبلوماسية”.
واعتبر أن “هذا الاعتداء على دولة مستقلة يعدّ انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية وميثاق الأمم المتحدة”.
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن عدوان الكيان الصهيوني على قطر ومسؤولي حرکة “حماس” ، عمل خطير وإجرامي للغاية، وانتهاك صارخ لجميع القوانين والأنظمة الدولية، والسيادة الوطنية لدولة قطر وسلامة أراضيها، واعتداء على المفاوضين الفلسطينيين.