دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الليلة الماضية إلى سحب الأسلحة الثقيلة من خطوط التماس جنوب شرق أوكرانيا.
وقال بوتين إن روسيا تحترم وحدة أوكرانيا وتأمل بفك الحصار عن جنوب شرق البلاد. وأشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو تأمل بالتوصل إلى خطوات إضافية لتبادل الأسرى في أوكرانيا.
وأوضح بوتين أن الأطراف المتنازعة جنوب شرق أوكرانيا لا تلتزم بجميع نقاط اتفاقية مينسك. وشدد الرئيس الروسي على أن موسكو وباريس تدعوان لوقف فوري لسفك الدماء في أوكرانيا.
تصريحات بوتين جاءت خلال لقاء عقده مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في موسكو. وكان بوتين قال إن زيارة نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند إلى روسيا ستساعد على حل الأزمة الأوكرانية.
وأضاف بوتين خلال لقاء عقده مع هولاند في مطار فنوكوفو بموسكو أن هذه الزيارة ستساعد على حل الكثير من المسائل الدولية العالقة.
من جانبه أفاد الرئيس الفرنسي إنه متأكد من إمكانية حل المسائل العالقة بين موسكو وباريس وشدد على ضرورة استكمال محادثات قمة العشرين الأخيرة بشأن الأزمة الأوكرانية.
من جانب آخر قتل خمسة مدنيين أمس في شرق أوكرانيا الانفصالي حيث يسود التوتر قبل يومين من دخول هدنة حيز التنفيذ وبداية مفاوضات سلام بين الجيش والمتمردين الموالين للروس.
وأفادت السلطات البلدية أن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح عشرة آخرون ليلا في دونيتسك معقل المتمردين حيث لحق أمس انفجارات وعيارات نارية متقطعة. من جانب آخر أعلن حاكم منطقة لوغانسك الموالي لكييف مقتل مدنيين اثنين في قرية كرياكيفكا اثر سقوط قذيفة على منزل. وذكر ان ستة مدنيين قتلوا منذ بداية الأسبوع في منطقة لوغانسك.
واعلن الجيش ان المناطق الساخنة التي تدور فيها معارك هي معاقل الموالين للروس في لوغانسك ودونيتسك والمنطقة المحيطة بديبلتسيف في شمال شرق دونيتسك حيث كثف المتمردون نشاطهم.
من جهة أخرى تحدث مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن قوافل عدة تتألف من نحو ستين شاحنة غير محددة الهوية متوجهة إلى دونيتسك من مدينة شتختارسك التي يسيطر عليها أيضا الانفصاليون. وما زالت المعارك الطاحنة مستمرة في شرق أوكرانيا قبل يومين على دخول اتفاق وقف اطلاق النار مفاجئ تفاوض عليه الجيش الأوكراني والمتمردون الموالون للروس حيز التنفيذ.
وأعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو أيضا “اتفاقا مبدئيا” على مفاوضات سلام بين المعسكرين الثلاثاء الماضي في مينسك. وقد بقي اتفاق وقف اطلاق النار ابرم أيضا في مينسك في الخامس من سبتمبر بين كييف والمتمردين في مفاوضات شاركت فيها روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا حبرا على ورق.
Prev Post
قد يعجبك ايضا