لا أريد صدقة ولا مساعدة” هذا يتطلب وقتا فقط عطوني فرصة عادلة في عمل لائق وانا اتكفل بالباقي” هكذا ينقل مسؤول في منظمة العمل صرخة ملايين البشر من العاطلين عن العمل في العديد من البلدان التي تضاءلت فيها عملية التشغيل مع بروز آفات خطيرة تستغل هذه الوضعية في هذه البلدان ومن اهمها اليمن.
وبحسب مثل هذه المؤسسات والمنظمات المعنية بالعمل فإن تركيزا مختلف الوجهة في البلدان النامية والبلدان المتقدöمة لايزال بعيدا عن واقع وجوهر المشكلة والحلول المقدمة تفاقم الازمة ولا تصلحها لأن تحديات العمل اللائق ماثلة أمام جميع المجتمعات ولا سيما في خضم الأزمات المتلاحقة التي لا يزال شبحها يلاحقنا.
تقول منظمة العمل الدولية ان الدفاع عن كرامة العمل هو نضال شاق ودائم في عالمنا اليوم فالفكر الاقتصادي السائد يرى في العمل كلفة على الإنتاج يجب أن تبقى في أدنى حد ممكن حتى
يضمن الاقتصاد لنفسه قدرة تنافسية.
ويرى هذا الفكر في العمال مستهلكين يحتاجون إلى تسهيلات للحصول على قروض تعوض عن انخفاض أجورهم وتشجعهم على الاستهلاك وتثقل كاهلهم بديون لا تحتمل.
ويقول احد خبراء المنظمة : ليس هناك مكان في هذا الفكر لمغزى العمل كقيمة اجتماعية كأساس لكرامة الفرد ومصدر لاستقرار وتنمية الأسر ومساهمة في تحصين سلم المجتمعات.
سياسات
يعني ”العمل اللائق” “ان نذكر أنفسنا بأننا نتحدث عن سياسات تعنى بحياة الإنسان وليس فقط بالنتيجة الملموسة لهذا السبب أكدت منظمة العمل الدولية في دستورها أن ”العمل ليس بسلعة.
وتحدد نوعية العمل بأشكال متعددة نوعية المجتمع لذا ينبغي أن البدء بمساعدة العاملين الفقراء على الخروج من الفقر والانتقال إلى سبل معيشة مجزية بالعمل النظامي المجزي .
ويرى خبراء ضرورة أن تركز سياسات العمل الراهنة على تمكين الأفراد في التقدم المستمر نحو عمل أفضل وجني أجور كافية واحترام حقوق العمال وعدم التمييز والمساواة بين الجنسين وتسهيل عمل التنظيمات العمالية والمفاوضات الجماعية والحماية الاجتماعية الشاملة والمعاشات التقاعدية الكافية والرعاية الصحية.