وعود عرقوبية!

لم يكن يتوقع أكثر المواطنين تشاؤما في محافظة ذمار عامة أن تصبح مكاتب أجهزة ومؤسسات الدولة بمختلف مديريات المحافظةمجرد هياكل لا توفر أية خدمات لهم ولبقية المواطنين ومن هذه الأجهزة والمؤسسات على سبيل المثال لا الحصرهيئة مستشفى ذمار العام التي تفتقد للوسائل والمقومات الطبية والإداريةوغيرها من الوسائل والمقومات المادية والعينية التي تؤهلها لاستقبال المرضى وتقديم الخدمات والعناية الطبية والصحية لهموكان الاعتقاد السائد في صفوف أبناء المحافظةأنه بمجرد الانتهاء من إنشاء المستشفى وافتتاحه رسميا- قبل أن يصدر قرار جمهوري بتحويله إلى هيئة – ستنتهي المعاناة التي كانوا يتكبدونها جراء نقل مرضاهم إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج في مستشفياتها وما يتكبدونه -أيضا- مقابل نفقات الإقامة وإيجار السكنإلا أن هذا الاعتقاد سرعان ما تضاءل وتحول إلى سراب منذ أكثر من ثلاثة أعوامرغم تغيير الصفة أو المسمى(من مستشفى..إلى هيئة مستشفى…)ولم يعد يسمع من المرضى الذين يرتادون هيئة مستشفى ذمار العام ومرافقيهم غير مرارة الشكوى من الوضع المتردي في مختلف إداراتها وأقسامهاوشحة المستلزمات والخدمات الطبية..
ويعود السبب في ذلك إلى الإهمال المتعمد من قبل إدارة الهيئة وعدم مبالاتها بما أوكل إليها من أعمال ومهام مثلها مثل بقية المؤسسات والمكاتب الخدمية بذمار التي تعاني من ذات الأسباب بالإضافة إلى السبب الرئيسي المتمثل في تفرغ قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لإطلاق الوعود العرقوبية بإصلاح مختلف الأوضاع بذمار و..و..إلخوتركها للحبل على الغارب بهيئة مستشفى ذمار وفي جميع مكاتب أجهزة ومؤسسات الدولة على مستوى المحافظةمما شجع ويشجع على تفشي ظواهر الفساد والفوضى والتسيب والإهمال في تلك المكاتب …
وما يرجوه الموطنون اليوم هو أن ينتقل المسؤلون بمحافظة ذمار ومديرياتها من إطلاق الوعود العرقوبية والتهاون إلى ممارسة أعمالهم ومهامهم بجد وإخلاص ومسئوليةوإلى تحقيق تطلعات وآمال الناس الذين أصبحوا غير قادرين على تحمل المزيد من البؤس والحرمان والمعاناة …فهل يا ترى سيدرك هؤلاء المسئولون ما هي احتياجات ومتطلبات وآمال وطموحات المواطنين وماذا يرجون منهمأم أنهم سيظلون يسيرون وفقا لما اعتادوا عليه وما سار عليه سابقوهم ¿!

قد يعجبك ايضا