
لأول مرة تجتمع كل الآراء الشعبية والفنية والإعلامية للإشادة بأداء و تميز المشاركة اليمنية في خليجي 22 بالرياض ..
نجومنا اليمانية التي سطرت تاريخا لن ينسى في سجلات دورات كأس الخليج في المشاركة السابعة لنا والتي أثبتت أن اللاعب اليمني يتمتع بموهبة فطرية حباه الله بها ..ولم يتوقف الإبداع اليمني في العرس الخليجي عند أداء لاعبي المنتخب وقيادته الفنية من قبل كل النقاد والمتابعين والفنيين ..بل أن الجمهور اليمني خطف كل الأضواء ..وسحب البساط من تحت أقدام كل الجماهير الخليجية مجتمعة ..
كل هذه العوامل جعلت تصنيف مشاركتنا في دورات الخليج هي الأبرز والأفضل والأجمل ..
الثورة الرياضي تواجد في الشارع الرياضي واستطلع الآراء والانطباعات حول الظهور اليمني في خليجي 22.. واليكم الحصيلة:
مفاجأة كبيرة وسعادة لا توصف
عمار العنجري- رجل أعمال أكد أن ظهور المنتخب بهذا المستوى كان مفاجأة كبيرة وسعادة لا توصف بهذه الاحترافية الكبيرة واللعب المهاري لكونها أول مشاركة وقال: ذلك الأمر بعث فينا الأمل بغد أفضل ومشرف للرياضة اليمنية ونحن مستعدون لدعم نجوم المنتخب بكل طاقاتنا في سبيل الارتقاء بهم لأعلى المستويات.
وأعرب عن أمله في أن لا يتوقف الأمر على مكافأة اللاعبين وإنما يتم الاهتمام بهم ودعمهم ورعايتهم ليكونوا جاهزين لخوض المنافسات القادمة وبما يسهم في تحقيق الإنجازات ورفع علم اليمن عالياٍ سواءٍ في دورات الخليج القادمة أو أي مشاركة لهم.
للمرة الأولى الرياضة توحد اليمنيين
أما فيصل النوار- أعمال حرة ومشجع رياضي فقد قال: إنها المرة الأولى التي فيها تتمكن الرياضة من توحيد صفوف اليمنيين وكان ذلك من خلال لاعبي المنتخب اليمني الذين استطاعوا في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها بلادنا أن يوحدوا صفوف الشعب اليمني وجعلوهم يلتحمون ويقفون صفاٍ واحداٍ لمؤازرة بلادنا في بطولة خليجي 22.
وأشار النوار في سياق حديثه إلى أن أداء المنتخب الوطني بعث الأمل من جديد بين أبناء اليمن في أن ترى الكرة اليمنية النور من جديد بعدما سطع نجمهم في منافسات البطولة وقدموا أداءٍ مميزاٍ ومشرفاٍ شرفوا به الوطن.
وتمنى النوار في ختام حديثه أن تقوم الجهات المعنية بدورها المسئول تجاه المنتخب والاهتمام به وإعداده للمستقبل لتشريف بلادنا في مختلف المحافل العربية والاقليمية والقارية معتبراٍ أن مستوى المنتخب كان مميزاٍ ورائعاٍ جداٍ ولأول مرة يرى اليمنيون جميعاٍ منتخباٍ بهذا المستوى.
منتخبنا كسب وطناٍ واحداٍ التف حوله الجميع
أما محمد علي عروة- سائق تاكسي ومشجع رياضي فقد استهل حديثه بالقول: إن خسارة منتخبنا مباراته الأخيرة لا تعني أن المنتخب لم يلعب فعلى العكس من ذلك فقد استطاع المنتخب في مبارياته الثلاث وخصوصاٍ الأخيرة أمام السعودية أن يكسب وطناٍ واحداٍ التف فيه الجميع حول علم واحد وهتف فيه الجميع ليمن واحد.
وأشار إلى أن أكبر انتصار لليمن في هذه البطولة أنه أصبح لنا منتخب نفتخر به ونتحدث عنه مبيناٍ في سياق حديثه بأن الفارق بيننا وبين بقية المنتخبات الخليجية أننا لا نحتاج إلى شراء لاعبين من الخارج وتجنيسهم على أنهم يمنيون فبلادنا مصنع للرجال والمواهب.
وأضاف في سياق حديثه: إذا ما وجدوا الاهتمام سيكون لنا بدل المنتخب عشرة منتخبات وستكون كأس الخليج القادمة يمنية إن استفدنا من هذا الزخم والشعور بالانتماء لليمن الموحد والعزيز والغالي.
وأكد أن الجمهور اليمني الذي حضر في ملعب الملك فهد علم الجميع ماذا يعني حب الوطن فتحية حب وعرفان لجمهورنا الذي وجه أجمل رسالة لكل يمني وخاصة السياسيين الذين يجب أن يتعلموا من أبطال منتخبنا وجمهورنا أبجديات حب اليمن والانتماء والولاء له ووضعها في حدقات العيون.
تطور الأداء
المدرب الوطني الشاب علي الذماري بمحافظة ذمار الذي تحدث معنا بقوله :
بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ظهر منتخبنا في البطولة بهذه الصورة المشرفة ..واعتقد أن مشاركتنا في خليجي 22 متوسطة إلى حد الآن بحكم أن المنتخب لم يسجل أي هدف ولم يحقق أي فوز في المباريات الثلاث.. لكن هذا لا يعني أن منتخبنا لم يقدم شيئا في البطولة ..حيث قدم المدرب سكوب فريقا معظم لاعبيه يظهرون لأول مرة في مباريات رسمية ومنحت الثقة للاعبين أعمارهم متوسطة مقارنة بأعداد وأسماء وإمكانات لاعبي المنتخبات الأخرى ..حيث نجح المدرب في توظيف حماس وقدرات اللاعبين لإيجاد خطوط مترابطة ..وأي متابع يشاهد المنتخب يلاحظ تطور الأداء اليمني وان هناك جهودا وبصمات واضحة في طريقة لعبه ..
ولابد هنا من الإشارة إلى التأثير القوي والفعال للجمهور على أداء اللاعبين ورفع معنوياتهم حيث قدموا كل ما لديهم بروح عالية وحماس كبير..
طموحات اليمن لا تحجبها العوائق
ياسر اليريمي مشجع رياضي قال: الحق يقال .. مجموعة الشباب التي تمثل منتخبنا الوطني أثبتت وبما لا يدع مجالا للشك أن انعدام الإمكانات المادية والمعسكرات التدريبية الخارجية ..بالإضافة إلى الوضع العام لبلادنا بما فيها الحالة الاقتصادية والاستقرار الأمني ..أمور لا يمكن أن تكون عائقا أمام من يرغب في التميز والنجاح ..وهو شعار لاعبي المنتخب الوطني في خليجي 22 والذين قدموا درسا قاسيا وردا قويا لكل من اعتبر منتخبنا جسر عبور لبقية منتخبات المجموعة في الدور الأول ..
وأضاف: لعل أن ابرز ما لفت نظري هو المدرب سكوب الذي اثبت فعلا انه مدرب للفئات العمرية من خلال تاريخه مع منتخب بلاده التشيك الذي أحرز معه وصافة كأس العالم للشباب وبرونزية أمم أوروبا والذي استطاع التعامل مع قدرات وإمكانات لاعبي منتخبنا الذين لا يوجد في صفوفهم لاعبو خبرة أو كبار في السن ..حيث أن متوسط الأعمار لدينا تتراوح ما بين 20 – 22 سنة واستطاع سكوب أن يقدم معهم كل هذا العطاء .. كل هذا الحماس .. وكل هذه الروح القتالية .. واوصال حديثه بالقول: فيما يخص الجمهور اليمني مهما تحدثنا أو وصفنا فلن نعطيه حقه ..فقد قدم جمهورنا أروع صور الوفاء بعد تواجدهم وحضورهم من الكويت والإمارات والجالية اليمنية في السعودية والتي نحن ادرى الناس بها حيث تنتمي لفئة العمال ..وعلى الرغم من صعوبات العيش لديهم إلا أنهم نزحوا زرافات ووحدانا ..ورافق هذا التواجد استعراضا يمنيا للموروث الشعبي الثقافي والتراثي من خلال الأهازيج والرقصات والتواجد الذي أذهل الجميع ..
أعدنا ترتيب الخارطة الخليجية
الكابتن عبدالله الصباري مشجع رياضي قال:
في البدء أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل أفراد المنتخب الوطني وكذا الطاقم الفني والإداري ..ومن ورائهم قيادة الاتحاد العام لكرة القدم ووزير الشباب.. وبالنسبة لما قدمه منتخبنا الوطني فأنا وبصراحة لم أتوقع أن يظهر بهذه الصورة ويقدم هذا الأداء الأكثر من رائع بسبب الظروف التي نعرفها جميعا في البلد ..لكن لاعبينا كانوا رجالا وأبطالا في الملعب ورسموا لخمسة وعشرين مليون مواطن أفراحا لن تنسى ..فنشكرهم على الأداء الرجولي ..والحماس الذي يتمتعون به ..ويكفينا فخرا أنهم أعادوا ترتيب خارطة الكرة الخليجية ..وجعلونا مفخرة أمام منتخبات الجوار ..
وأضاف: ولابد من الإشادة بالمدرب العالمي سكوب ..وأطلق عليه لقب العالمي .. بعد أن صنع منتخبا يمنيا قويا نقارع به منتخبات الخليج ..ولولاه بعد الله سبحانه وتعالى لما تحقق لنا هذا الانجاز الذي نعتبره في حكم الإعجاز ..
معبرا عن عجز الوصف للحضور الجماهيري اليمني الرائع والمميز والذي غطى مساحات إستاد الملك فهد ..
فشكرا للمنتخب ..وشكرا لجمهورنا ..اللذان هما حديث الناس في خليجي 22 ..
تفوقنا جماهيريا
المشجع احمد علي الرصابي قال ..
منتخبنا تفوق جماهيريا ..ومشاركتنا في خليجي 22 هي الأفضل ..وأكثر ما شدني في اداء المنتخب هو تجاوز أخطاء الحكام وعدم التأثر بها والتي كانت سببا في تأجيل الفوز اليمني الأول في دورات الخليج ..
وحقيقة جمهورنا اليمني عاشق للرياضة ولكرة القدم خصوصا ..وقد استحقت أن تصنف بالرقم 1 في بطولات الخليج ولعل ظهورها في الرياض دليل على ذلك ..
متمنيا الاهتمام بعناصر المنتخب لان اللاعب اليمني يتمتع بالموهبة الفطرية ..وألا ينتهي هذا المنتخب بعد البطولة ..وقال فإذا ما تم الحفاظ على لاعبينا واهتممنا بهم وبكامل الفئات العمرية ستنعكس آثار ذلك ايجابا على بلادنا وسنشاهد لاعبينا محترفين في كثير من البلدان العربية ..
تعامل علمي صحيح
محمد علي الملكي مدرب الفئات العمرية بنادي نجم سبأ قال :
مشاركة منتخبنا ايجابية جدا خاصة بعد التنويع في اختيار عناصر المنتخب نظرا لوجود مواهب كثيرة ومجهولة في كل الأندية اليمنية لا يتم الوصول إليها .. أما بالنسبة لأداء لاعبينا فكان ممتازاٍ وظهرت بصمات المدرب جلية وواضحة من خلال التمركز الدفاعي الجيد ..والانضباط التكتيكي ..وقوة الأداء ..كل هذا يعكس نظرة الجهاز الفني العلمية والايجابية في التعامل مع المباريات ..
ونتمنى أن يستمر المنتخب ويستمر الاهتمام به لضمان بناء منتخب مستقبلي بشكل علمي دقيق ..ولكي نصل الى نتائج ومشاركات قادمة أفضل وأفضل ..واعتقد انه يجب الاستفادة من التشيكي سكوب من قبل مدربي الأندية الوطنية ونقل خبراته للجميع .. ونأمل الاهتمام بجميع اللاعبين وتفعيل الفئات العمرية مستقبلا..
أعاد هيبة الكرة اليمنية
المشجع إبراهيم القدسي قال :
منتخبنا الوطني أعاد هيبة الكرة اليمنية ورفع اسم اليمن عاليا ..وجعل المشاركة اليمنية حديثا لكل القنوات الرياضية والمتابعين والنقاد ..
وأضاف: اعتقد أن سبب تطور طريقة اللعب يعود للجدية من اتحاد الكرة ..وإعطاء الحرية الكاملة للمدرب في الاختيار وتنفيذ التكتيك المناسب خاصة وبلادنا غنية بالمواهب والخامات الواعدة ..
وأحب أن أحيي الجماهير المؤازرة للفريق في الملعب والخليج بصفة عامة الذين دعموا المنتخب معنويا ونقلوا عنا انطباعا مميزاٍ ..
