الجيش الليبي يستعيد سيطرته على بلدة جنوب غرب طرابلس


أقرت مليشيات فجر ليبيا التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس بهزيمتها امام الجيش الليبي والقوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر في مدينة ككلة في منطقة الجبل الغربي لليبيا.
واعترفت هذه المليشيات في بيان لها بسيطرة قوات الجيش على مدينة ككلة (80 كلم جنوب غرب طرابلس).
ويدور القتال في ككلة منذ نحو 40 يوما بين مليشيات فجر ليبيا المكونة في مجملها من جماعات إسلامية ينحدر أغلبها من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) من جهة والجيش الليبي المعزز بقوات موالية للواء حفتر اضافة إلى ما يعرف بجيش القبائل ومقاتلين من بلدة الزنتان (180 كلم جنوب غرب طرابلس) من جهة أخرى.
وقال مراقبون إن نجاح الجيش الليبي في معركة ككلة يشكل ضربة قاصمة لمليشيات فجر ليبيا التي بدأت تتقهقر في ظل الإرادة الشعبية الواسعة المساندة للجيش الليبي.
وأكدوا أن توحيد الصفوف في الجيش الليبي وتماسك وحداته سيكون دافعا أساسيا لدحر المتطرفين الإسلاميين المتربصين بأمن ليبيا واستقرارها.
وتوحدت مجموعات جيش القبائل تحت غرفة عمليات المنطقة الغربية التي وضعت على رأسها رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد إدريس ماضي الذي بثت إحدى محطات التلفزة المحلية الموالية له أمس الأول لقطات يظهر فيها وهو يتجول بين قواته وسط منطقة ككلة.
وأكد رئيس الغرفة الأمنية للمناطق حمد محمد الفاخري أن قوة الحماية في حي شهداء الزاوية جاهزة للتعامل مع عناصر أنصار الشريعة إلا أنها تنتظر تعليمات الجيش الوطني.
وتشكلت الغرفة الأمنية للمناطق مع بداية انتفاضة 15 أكتوبر من شباب الأحياء المساندين للجيش مع بنغازي بهدف الربط بين كافة المناطق بشبكة لاسلكية وذلك لتنظيم الأمور الأمنية والعسكرية في ما بينها.
وعن دورهم الأمني في جامعة بنغازي قال الفاخري الذي عمل أيضا رئيسا للغرفة الأمنية في جامعة بنغازي : “كنا نعمل في الجامعة في غرفة العمليات بالتعاون جهاز الاستخبارات العسكرية وكتيبة شهداء الزاوية حيث كنا نجهöز التقارير لإرسالها إلى القيادة الرئيسية وحاليا أنا مسؤول عن غرفة عمليات المناطق التي من مهامها تأمين المدينة وتسهيل عدة أمور والتي منها توفير ممرات آمنة خاصة للحالات الحرجة من المرضى الذين يضطرون للخروج والذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
ويعتبر هذا الانتصار تقدما واضحا في المعركة التي ينوي الجيش من خلالها استعادة السيطرة على مدينة طرابلس بعد دخول مقاتلات سلاح الجو إلى تلك المعارك.
وكانت رئاسة الاركان العامة للجيش الليبي دعت سكان مناطق غرب ليبيا بالابتعاد عن الأماكن التي توجد فيها ميليشيات فجر ليبيا تمهيدا لشن غارات جوية عليها.
ومنذ نهاية اغسطس تسيطر ميليشيات فجر ليبيا على طرابلس وقسم كبير من الغرب الليبي. وقد نقلت الحكومة والبرلمان اللذان يعترف بهما المجتمع الدولي مقريهما من العاصمة الى شرق البلاد.
وكان اللواء حفتر أطلق عملية الكرامة في 16 مايو لمحاربة الإرهاب في بلاده. لكنه وجد نفسه في مواجهة حلف من الإسلاميين المتشددين وآخرين من “الثوار” الذين شكلوا “مجلس شورى ثوار بنغازي”.
ومنذ ذلك الحين تمكن الإسلاميون من دحر قوات حفتر إلى تخوم المدينة وأفرغوها من أي تواجد لرجال الجيش والشرطة بعد سيطرتهم على معظم المعسكرات ومراكز الشرطة.
لكن هؤلاء المقاتلين الإسلاميين تقهقروا مجددا وعادوا للتحصن في مناطق آهلة وسط المدينة بعد انطلاق الحملة الثانية لحفتر التي لاقت دعما شعبيا واسعا وهو ما ضيق الخناق على الإسلاميين.
ونفذت قوات حفتر خلال الحملة الثانية لاستعادة بنغازي عمليات دهم واسعة النطاق ألقت خلالها القبض على عدد من قادة المليشيات المتشددة إضافة إلى تدمير بيوتهم وقتل العديد منهم.

قد يعجبك ايضا