جمهور خليجي “20” غــير!!


عبده مسعد –
● بطولة كأس الخليج العربي في نسختها الـ(20) التي نظمتها الجمهورية اليمنية واحتضنت منافساتها محافظتا عدن وأبين خلال الفترة 22 نوفمبر وحتى 5 ديسمبر 2010م ستظل تمثل البطولة الأروع والأمثل والأكمل والأجمل من نواح شتى في مقدمتها الجمهور الذي شكل ومضة لافتة وعلامة مبهرة لكل من تابع ولاحظ.. ذلك الجمهور المبهج الذي لون مدرجات ملعبي 22 مايو بعدن والوحدة بابين طوال فترة البطولة بلوحات من الجمال والحيوية المنقطعة النظير.. ولعل من أروع وأميز ما في ذلك أيضا الحضور اللافت للعنصر النسائي والذي سجل رقما قياسيا خرج بالجنس الناعم من كهوف المحظور والسراديب دون النظر إليها كنصف آخر لأخيها وشريكها الرجل وجزء مكمل لحياة اليوم المعاصرة!! فقد حضرت المرأة اليمنية بكل ألوان بهجتها وحماسها وعشقها للرياضة وللوطن كشريكة الرجل في خليجي عشرين فزادات ألوان البهجة والفرحة وأكملت اللوحة الجمالية المدهشة التي شهدها الحدث وشهد لها الأقصون والأدنون.
نعم لقد دون التاريخ لليمن تلك المناسبة الاستثنائية وشهد بل جعل الآخرين يتنازلون من تلك الأبراج الشاهقة ليشهدوا أيضا بأنها كانت من أجمل وأنجح وأروع دورات كأس الخليج وستظل محفورة بأنامل من روعة في سجل البطولات وفي ذاكرة الأجيال.
خليجي عشرين بطولة بل مهرجان من الإبداع.. لم يخرج منه أحد دون أن يكون ناضحا بأروع الانطباعات وأرقى المشاعر.. وقد أشارت إلى تلك الدورة وأشادت بها وما تزال تشير إليها وتشيد بها كامل الوفود التي شاركت فيها دون استثناء لدرجة أن الجميع وصفوها بأفضل دورات الخليج.. ولعل أبرز ما لفت انتباه الجميع هو الجمهور الذي لم يكتف بأن يكون جمهورا لمنتخب بلاده فقط.. بل كان جمهورا لكل المنتخبات المشاركة شجعها وآزرها دون استثناء كما جاء على لسان رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الذي أطلق في حينها شهادته الشهيرة بكون اليمن نجحت بدرجة امتياز في استضافة بطولة خليجي عشرين وبأن الجمهور اليمني الكبير كان أحد عوامل نجاح البطولة.. وهاهي الصورة تتحدث عن الحدث الخليجي الـ (20).

قد يعجبك ايضا