
يعد طريق الضالع قعطبة الشريان الذي يربط المحافظة بالعديد من المديريات والمحافظات المجاورة إلا أن هذا الطريق يعاني من إهمال الجهات المعنية حتى تحول استخدام هذا الطريق إلى ما يشبه المغامرة التي قد تقود إلى الموت المحتم.
مطبات عديدة وحفر تتخلل كل مترين من الشارع وصيانة تكاد تكون شبه معدومة إلا من بعض الترقيعات الطريق حصد أرواح عديد من المواطنين وأصبح يمثل كابوساٍ لسائقي السيارات والعربات وأنهك اقتصادات محلية كثيرة في المنطقة بسبب جنوح كثير من سائقي العربات إلى طرقات أخرى طلبا للسلامة..
لتسليط الضوء أكثر التقينا عدداٍ من المتضررين وكذا بعض المعنيين وهاكم الحصيلة
في البداية أوضح المواطن عيدروس البطل بأن المطبات والحفر التي تتزايد كل يوم وبشكل لافت للنظر في الخط العام بالضالع أصبحت عائقا أساسيا في عملية النقل والتواصل في المحافظة أو مع المحافظات الأخرى خاصة وأن هذا الطريق لا يتجاوز عرضه المترين ومع هذا لا نجد في كل متر أو مترين إلا مطبا وحفرا ولهذا أصبح السائق يعاني والراكب يعاني وصاحب المرض يعاني وصاحب البضاعة يعاني وأصبح الكل يعاني من هذا الطريق المهترئ.
وأضاف: العديد من أصحاب المركبات الذين كانوا يعبرون هذا الطريق نجدهم اليوم يضطرون إلى سلك طرق أخرى حفاضا على سلامتهم وسلامة الركاب ومركباتهم.
وقوف مستمر
من جانبه يتحدث الأخ مثنى صالح علي سائق مركبة بالقول: نمضي نصف الوقت ونحن نتأرجح في هذا الطريق الذي يشكل سلسلة من المطبات والحفر فالمسافة التي لا تستغرق النصف الساعة لتجاوزها تأخذ من الوقت في طريق الضالع قعطبة من ثلاثة إلى أربع ساعات هذا بالإضافة إلى الاعطال للمركبات مما يضطرنا إلى التوقف بشكل مستمر.
ويضيف: بات سعر الإطار الخاص بالمركبات يتراوح من 80-100 ألف ريال وعندما يكون لدينا حملة ونمر بمطبات وحفر بها أحجار صغيرة وحادة يتفجر الإطار بشكل مباشر نتيجة الاحتكاك بتلك الأحجار.
واختتم بالقول: يا أخي إن ما نحصده من المال يذهب في إصلاح مركباتنا وجعلنا نعاني الأمرين فإلى متى سوف يستمر هذا الطريق يستنزف كل ما نملكه من مال وأرواح لذا أرجو من الجهات المعنية سرعة وضع الحلول المناسبة لإصلاح هذا الطريق الذي سلب منا كل ما هو جميل وحرمنا من التواصل مع المحافظات المجاورة بكل سهولة ويسر.
حفر ومطبات
وفي ذات السياق تحدث الأخ منصور علي حسين سائق باص بفرزة الضالع قعطبة قائلا: لم يعد لدي أي رغبة للعمل في الفرزة ورغم أن هذا الباص الذي أملكه هو المصدر الوحيد الذي أقتات منه أنا وأسرتي لكن ما يجعلني أفكر أن أتجه إلى عمل آخر والسبب يكمن في هذا الطريق المليء بالحفر طريق “الضالع قعطبة” والذي أسقط معنوياتي بالإضافة إلى ما أتكبده من خسائر كبيرة.
وواصل بالقول: رداءة الطريق لا تؤهل للعمل فيها وقد حصدت العديد من الأرواح نتيجة الحوادث المرورية التي تنتج كل يوم بسبب الحفر والمطبات في تلك الطريق.
عمل فوضوي
وأرجع المواطن أحمد علي عبود هذه المطبات والحفر إلى الفوضى الذي تمر بها البلاد حيث قال: في ظل غياب تطبيق القانون يقوم بعض الأشخاص بعمل مطبات في وسط الطريق وبدون أي مسوغ قانوني لعمل هذا المطبات حيث تجد صاحب المزرعة يعمل مطباٍ لحجز مياه الأمطار إلى مزرعته وصاحب المحطة يعمل مطباٍ وصاحب البقالة يعمل مطباٍ وهكذا يستمر هذ العمل الفوضوي إلى أن أصبح الخط كله مطبات ناهيك عن العمل العشوائي في عملية تنفيذ مشروع وسفلتة الطرقات حيث لم يستكمل تنفيذ المشروع إلا وقد انتهى ما تم إصلاحه بالرغم من أن الملايين تنفق لتنفيذ هذه المشاريع وتعتبر أكثرها فاشلة ويستطرد: تقصير الجهات المعنية وغياب دورهم على الأرض في محاسبة المخالفين وكذا محاسبة بائعي الذمم من المهندسين المشرفين والمقاولين مما جعل أبناء المحافظة يتكبدون بصمت وعناء مشقة هذا الطريق الذي أصبح غير مؤهل للعبور فيه.
وضع الحلول المناسبة
أما الأخ فضل حسين الجعدي فيقول إن ما هو حاصل اليوم ويشاهد الجميع يعبر عن غياب الدولة من القيام بواجبها وما يتم تنفيذه من ترقيع لهذه الحفر لا يرتقي إلى عملية الإصلاح ويعد إجراء طفيفاٍ يأتي لإهدار الوقت والمال وماهي إلا أيام وتظهر الحفر بشكل أكبر وأوسع وتعود المعاناة من جديد.
وأردف: أصبحنا نتكبد أنا وغيري الكثير من الخسائر جراء هذا الطريق الذي بات اليوم في وضع يرثى له وأيضا لما يسببه من العديد من الحوادث التي يذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء فإلى متى سوف تستمر معاناتنا وإلى متى ستستمر الجهات المعنية صامتة عن وضع الحلول المناسبة لإصلاح هذا الطريق.
تواصل دائم ومستمر
وكان لا بد لنا من وقفة مع الأخ عبدالرحمن علي حمود مدير عام الأشغال العامة والطرق بمحافظة الضالع لننقل له أبرز المشاكل التي يعاني منها أبناء المحافظة من طريق الضالع قعطبة وقد جاءت ردوده في سلة واحدة حيث قال: كما شاهدتم الطريق العام الضالع قعطبة في وضع يرثى له فلا يوجد فيه مقطع سليم لم يخل من المطبات والحفر وهو ما يشكل عائقا لحركة السيارات والمركبات بدرجة أساسية ويتسبب في حصول العديد من الحوادث المرورية ناهيك عن ما يلحق بمالكي المركبات من خسائر مادية تسببها تلك الحفر.
وأضاف: بدورنا قمنا برفع مذكرات إلى وزارة الأشغال تنص على ضرورة صيانة طريق الضالع قعطبة وتبديل الطبقة العليا للاسفلت فيه ولكن للأسف الشديد ونتيجة للأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد بالإضافة إلى الغياب الكامل والمطلق لصيانة الطريق من قبل المؤسسة العامة للطرق والجسور تفاقم حجم الكارثة والتشققات والحفر في تزايد مستمر على طول الطريق.
وأردف: بالرغم من تواصلنا الدائم والمستمر مع الوزارة إلا أننا وحتى وقتنا الراهن لم تتمكن من الخروج بحلول مناسبة ونهائية لهذا الطريق طريق “الضالع قعطبة” وفي حال وجود حلول أو إصلاحات فهي لا تتجاوز الترقيعات التي لا تدوم سوى أيام.
واختتم مدير عام الأشغال بالمحافظة حديثه قائلا: نتمنى من الأخ وزير الأشغال العامة والطرق التوجيه ولو بصورة استثنائية للإخوة بالمؤسسة العامة للطرق والجسور بمباشرة العمل في الخط الرئيسي المزدوج “الضالع قعطبة” للحد من معاناة أبناء المحافظة ومالكي المركبات الذين يعانون جراء استخدامهم لهذا الطريق الأمرين.