حسابات توفير لعشرين ألف طفل من المهمشين


ارتدت الطفلة أفضل ما لديها من الثياب لمواجهة أهم مناسبة صادفتها حتى الآن – ستحظى اليوم بمقابلة وكيل محافظة تعز وعدد من المسؤولين الذين يقومون بتكريمها لأنها ساهمت في كسر النظرة السائدة في المجتمع الذي تنتمي إليه “المهمشين” ونجحت في اختبار اليونيسف للادخار, وثقت الصورة ابتسامتها وتطلعها للسير نحو التغيير الذي يهدف إليه برنامج اتبعته المنظمة الأممية لمساعدة الأطفال المهمشين في مدينة تعز وجعلهم يخضعون حياتهم للتوفير وإن كان للمبالغ البسيطة توصف هذه الخطوة بأنها ضمن تدخلات الحماية الاجتماعية التي تتضمن الشمول المالي المراعي للطفل في مجتمعات المهمشين وكذا ربط المنازل بالخدمات الاجتماعية الأساسية والحماية الاجتماعية لا سيما التحويلات النقدية من صندوق الرعاية الاجتماعية .
برنامج شمولي
يطلق على البرنامج الذي قدمته اليونيسف بالتعاون مع صندوق الرعاية الاجتماعية وبنك الأمل للتمويل المصغر برنامج الشمول المالي ومن خلاله سيتم فتح قرابة الـ20,000 حساب توفير للأمهات اللواتي لديهن أطفال بين عمر 10 و 17 سنة وكذا للأطفال في هذه الفئة العمرية. وسيقوم بنك الأمل بإجراء الدورات التدريبية الاجتماعية والمالية للآباء والأطفال وتعزيز ثقافة التوفير من أجل تعليم الأطفال وصحتهم وتغذيتهم, بينما سيركز صندوق الرعاية الاجتماعية على تمكين مجتمعات المهمشين على المطالبة والوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية والحماية.
فئة
ووفقا لجيريمي هوبكنز نائب ممثل اليونيسف في اليمن في تصريح سابق أن “فئة المهمشين تشكل حوالي عشرة بالمائة من عدد سكان اليمن. ويعتبر الوصول إلى الناس الأكثر ضعفا وحرمانا وتيسير حصولهم على الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل المياه والتعليم والرعاية الصحية وضمان تكافؤ الفرص لكل الأطفال في صميم تفويض منظمة اليونيسف” وتحل في هذه السنة الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاقية حقوق الطفل التي وقعتها 194 دولة من بينها الحكومة اليمنية فيما يعد إحياء ذكرى الاتفاقية تذكيرا قويا بالوعود التي قطعناها لأطفالنا بضمان حقوقهم الأساسية في الهوية والبقاء والرعاية الصحية ذات الجودة والتعليم والحماية والفرص المتساوية, بغض النظر عن الجنس أو الوضع الاقتصادي أو العرق أو المعتقد الديني أو الإعاقة البدنية أو الموقع الجغرافي .

قد يعجبك ايضا