قطر تصنع التاريخ وتفوز بتنظيم مونديال 2022م 

> فازت قطر بشرف تنظيم بطولة العالم لكرة القدم 2022م بعد تفوقها في المنافسة النهائية على الولايات المتحدة الأميركيةوأعلن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فوز قطر أمس الخميس من زيوريخ.
وشهد إعلان  الفوز العربي صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وحرمه صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى جانب مسؤولي الملف القطري.
وتفوقت قطر على الولايات المتحدة بـ14صوتاٍ مقابل 8 أصوات في الدور النهائي كما أعلن الاتحاد الدولي رسمياٍ وباتت قطر أول دولة عربية وشرق أوسطية تحظى بشرف تنظيم المونديال الذي انطلق عام 1930م وكانت قطر تتنافس أيضاٍ مع استراليا واليابان وكوريا الجنوبية إلا أنهم خرجوا من المنافسة في الجولات الأولى والثانية والثالثة على التوالي.
مراحل التصويت
وفيما يلي مراحل التصويت:
-الدور الأول: استراليا صوت واحد واليابان 3 أصوات وكوريا الجنوبية 4 أصوات وقطر 11 صوتا والولايات المتحدة 3 أصوات خرجت أستراليا.
-الدور الثاني: اليابان صوتان وكوريا الجنوبية 5 أصوات وقطر 10 أصوات والولايات المتحدة 5 أصوات. خرجت اليابان
-الدور الثالث: كوريا الجنوبية 5 أصوات وقطر 11 صوتاٍ والولايات المتحدة 6 أصوات. خرجت كوريا الجنوبية.
-الدور الرابع: قطر 14 صوتاٍ والولايات المتحدة 8 أصوات. حصلت قطر على الأكثرية.
بطولة ستشرف كل العرب
وقال صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر في تصريح خاص لقناة الجزيرة الرياضية إنه يعد ببطولة تشرف كل العرب وذلك عقب إعلان فوز قطر بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022م.
وحول اللحظات الأخيرة قبل إعلان النتيجة صرح سمو الأمير: “كانت هذه لحظة صعبة بالنسبة للجميع خصوصاٍ بالنسبة لنا فنحن نعرف أن الفريق الذي رأسه الشيخ محمد قام بمجهود جبار في إعداد الملف”.
وأضاف سموه: “حتى لو كنا خسرنا الاستضافة كنا سنحاول مرة وأخرى حتى نفوز بها”.
وختم سمو الأمير تصريحاته قائلاٍ: “أعرف أن النظرة لقطر كدولة صغيرة تجعل الناس يعتقدون أن كل شيء بعيد عنها ولكنني أجزم أننا نستطيع تحقيق كل شيء”.
وقالت صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير دولة قطر “موضوع الاستضافة هذا يهمنا جميعا سواء رجال أو نساء أو أطفال وكلنا فرحنا بما تحقق”.
وأشادت سمو الشيخة موزة بالمجهودات التي بذلها المسؤولون عن ملف التنظيم القطري قائلة: “هؤلاء الشباب أعطوا بجد وبصدق” وأضافت: “الحمد لله أنه لم يخيب رجاءنا”.
الشيخ محمد: مونديال 2022م سيكون علامة فارقة
> أكد الشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس ملف قطر لمونديال 2022م أن فوز بلاده شهادة ثقة من الاتحاد الدولي مشدداٍ على أن المونديال في الشرق الأوسط سيكون علامة فارقة للمنطقة والاتحاد الدولي لكرة القدم.
وجاء كلام الشيخ محمد في المؤتمر الصحفي عقب إعلان الفوز وشكر فيه كل من عمل ودعم وساهم في تحقيق هذا الانجاز خاصاٍ بالشكر الدعم المطلق وغير المحدود من سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر قائلاٍ “آمن بنا وبقدرتنا على إحضار المونديال للشرق الأوسط”.
وكشف الشيخ محمد “لم أشعر بالفوز سوى حين أخرج بلاتر ورقة الدولة الفائزة وأعلن عن فوز قطر لأننا كنا نواجه منافسة شديدة من دولتين قويتين هما أستراليا والولايات المتحدة”.
وتابع رئيس الملف القطري متحدثاٍ بواقعية ومهنية عاليتين “عملنا بكد في السنوات الأخيرة للوصول إلى هذه النقطة اليوم احتفلنا لكن غداٍ يبدأ العمل هنالك عمل كبير لفعله لكن أعد أننا سنفي بوعودنا كما فعلنا بالسابق”.
وأضاف الشيخ محمد “إننا سنحقق المطلوب بكثير من الشغف وسنكون حريصين على أن يكون الحدث علامة فارقة في الشرق الأوسط وفي الاتحاد الدولي لكرة القدم”.
وقال الشيخ محمد إن المهم بالنسبة لشعوب المنطقة أنهم سيشاهدون المونديال في الملاعب مباشرة عوضاٍ عن التلفزيون حين ينظم الحدث في بلدان بعيدة.
وتابع قائلاٍ: كان من الصعب علينا الإثبات للعالم أن قطر دولة قادرة على استضافة المونديال خصوصاٍ في ظل اعتقاد الناس أن قطر دولة صغيرة وحارة “لكن فوزنا اليوم شهادة ثقة”.
وفي معرض حديثه قال الشيخ محمد “نحن نؤمن بأهمية الرياضة في توحيد الشعوب” في إشارة إلى أهمية إقامة المونديال في منطقة الشرق الأوسط.
وهنأ الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد  رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشعب القطري وكل شعوب الشرق الأوسط وشكر القيادة السياسية وعلى رأسها سمو الأمير على المجهودات التي بذلت لإنجاح الملف القطري.
وأضاف: “سيكون دور الاتحاد القطري لكرة القدم أن يقوم بتجهيز فريق يشرف قطر حتى لو لم ينافس على كأس العالم ولكن سيكون له تواجد بشكل جيد”.
وقال ناصر الخاطر مدير الاتصالات في ملف قطر 2022م “لم أصدق نفسي حين رأيت كلمة قطر على الورقة التي حملها بلاتر وصرخت من الفرح”.
وأضاف: “بذلنا جهداٍ كبيراٍ في هذا الملف الذي دعمته دول من كل أنحاء العالم وهو ما جعل له معنى كبيراٍ وليس مجرد بطولة لكرة القدم ففي خلال عام ونصف فقط غيِر هذا الملف وجهة نظر الكثيرين عن الشرق الأوسط”.
وختم بقوله: “سيكون هذا فخراٍ للوطن العربي كله”.
روسيا وقطر أكدتا تفوقهما مبكرا
> ومنح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس الخميس حق استضافة نهائيات بطولتي كأس العالم المقررتين في عامي 2018م و2022م إلى روسيا وقطر على الترتيب بعد فوز ملفيهما بأعلى عدد من الأصوات خلال عملية التصويت التي جرت أمس بين أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا.
وامتد التصويت على استضافة بطولة عام 2018م لجولتين فقط حيث حصل الملف الروسي في الجولة الأولى على تسعة أصوات مقابل سبعة أصوات للملف الأيبيري وأربعة للملف البلجيكي الهولندي المشترك وصوتين للملف الإنجليزي وفي الجولة الثانية حسم الملف الروسي حق التنظيم لصالحه بالحصول على 13 صوتا مقابل سبعة أصوات للملف الأيبيري وصوتين للملف البلجيكي الهولندي.
بينما امتد التصويت على حق استضافة مونديال 2022م إلى أربع جولات بعدما فشل أي من الملفات المتنافسة في الحصول على أكثر من نصف عدد أصوات اللجنة التنفيذية عبر الجولات الثلاث الأولى وأعلن الملف القطري تفوقه في جميع هذه الجولات حيث تصدر الجولة الأولى برصيد 11 صوتا مقابل أربعة أصوات لكوريا وثلاثة لليابان ومثلها للولايات المتحدة وصوت وحيد لأستراليا وفي الجولة الثانية حصد الملف القطري عشرة أصوات مقابل خمسة لكوريا الجنوبية ومثلها للولايات المتحدة وصوتين فقط لليابان وفي الجولة الثالثة حصد الملف القطري 11 صوتا مقابل ستة أصوات للولايات المتحدة وخمسة لكوريا الجنوبية وفي الجولة الرابعة الأخيرة حصد الملف القطري 14 صوتا مقابل ثمانية أصوات للولايات المتحدة.
وتنافس الملف الروسي على حق استضافة البطولة مع ثلاثة ملفات أخرى مقدمة من إنجلترا و(أسبانيا/البرتغال) و(هولندا/بلجيكا).
وتنافس الملف القطري على حق استضافة البطولة مع أربعة ملفات أخرى مقدمة من الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان.
وجرى التصويت بين 22 عضوا باللجنة التنفيذية للفيفا بعد قرار لجنة القييم في الفيفا بإيقاف النيجيري آموس آدامو والتاهيتي عضوي اللجنة وتغريمهما وحرمانهما من المشاركة في عملية التصويت بعد ما كشفته صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية في أكتوبر الماضي عن عرضهما صوتيهما للبيع لصالح ملف بعينه مقابل الحصول على مبالغ مالية بدعوى استغلالها في إقامة منشآت ومرافق رياضية في بلديهما.
وشهدت الجولة الأولى من عملية التصويت على حق استضافة البطولة عام 2018م مفاجأة كبيرة بخروج الملف الإنجليزي الذي لم يكن مرشحا للخروج المبكر من المنافسة وتبعه الملفان الأيبيري والبلجيكي الهولندي المشترك بخروجهما من الجولة الثانية في عملية التصويت التي حسمها الملف الروسي لصالحه.
وأسفرت الجولة الأولى من التصويت على استضافة مونديال 2022م عن خروج الملف الأسترالي الذي كان أحد أبرز المرشحين لاستضافة البطولة وتبعه الملف الياباني في الجولة الثانية من التصويت ثم الملف الكوري الجنوبي من الجولة الثالثة للتصويت ليشتعل الصراع بين قطر والولايات المتحدة على حق الاستضافة بوصولهما للجولة الرابعة الأخيرة التي حسمها الملف القطري بفارق ستة أصوات.
وأعلن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا القرار النهائي للجنة التنفيذية بعد عملية التصويت السري الذي جرى أمس.
وقال بلاتر “أود أن أشكر اللجنة التنفيذية للفيفا لأننا ذهبنا لأراض جديدة من خلال بطولتي كأس العالم 2018م و2022م لأن بطولة كأس العالم لم تقم من قبل في أوروبا الشرقية أو الشرق الأوسط”.
وأضاف “ولذلك فإنني سعيد عندما نتحدث عن تطوير وتنمية كرة القدم”.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يستضيف فيها كل من البلدين فعاليات البطولة كما أنها المرة الأولى التي تقام فيها بطولة كأس العالم في كل من منطقتي أوروبا الشرقية والشرق الأوسط.
وأصبحت قطر أول دولة عربية وإسلامية تستضيف فعاليات البطولة كما أنها الأولى في منطقة الشرق الأوسط والأولى في منطقة الخليج العربي التي تستضيف فعاليات البطولة العالمية.
وجاءت عملية التصويت السري بعد عملية استعراض جميع الملفات المتنافسة على مدار يومي أمس الأول الأربعاء وأمس الخميس لمدة نصف ساعة لكل ملف.
وكان الملف الروسي هو آخر الملفات في جولة العرض النهائي للملفات حيث قال فيتالي موتكو إن أوروبا الشرقية لم تستضف لقب البطولة من قبل.
وأضاف “قبل 20 عاما هدم سور برلين. واليوم يمكننا أن نهدم سورا آخر رمزيا ونفتح سويا عصرا جديدا لكرة القدم”.
وأوضح “روسيا تقدم آفاقا جديدة للفيفا الملايين من القلوب والعقول الجديدة بالإضافة لتراث رائع بعد كأس العالم. وتقدم أيضا استادات جديدة رائعة وملايين من الصبية والفتيات يدخلون إلى عالم اللعبة”.
وفي إطار المنافسة على استضافة مونديال 2022م نجح مسؤولو الملف القطري في إقناع الفيفا بالتخلص من مخاوفهم بشأن ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة سيليزية خلال الفترة المقررة لاستضافة البطولة في يونيو ويوليو المقبلين وذلك من خلال تقديم استادات مكيفة.
وتعهد الملف القطري بتوفير ظروف وأجواء مثالية لكل من اللاعبين والمشجعين حسبما أكد حسن الزوادي المدير التنفيذي للجنة الملف القطري قائلا “جميع استاداتنا وملاعب التدريب ومناطق المشجعين ستكون درجة الحرارة فيها 27 درجة سيليزية وستستخدم جميعها الطاقة الشمسية بنسبة مئة بالمئة”.
وأوضح أن تطبيق هذه التقنيات سيمتد إلى خارج الاستادات أيضا.. مشيرا إلى أن ارتفاع درجة الحرارة لن يكون مشكلة على الإطلاق مهما كانت حالة الطقس. وأوضح أيضا أن قطر ستجعل من هذه التقنية تراثا عالميا.
ورصدت الحكومة القطرية أربعة مليارات دولار لبناء الاستادات اللازمة لاستضافة فعاليات البطولة.

قد يعجبك ايضا