تنمية القطاع الزراعي تؤكد على اهمية تطوير برامج الوقاية والمكافحة لتقليل الأمراض الحي

الثورة نت/ منصور شايع –
أكدت استراتيجيات تنمية القطاع الزراعي فيما يخص الصحة الحيوانية والحجر البيطري على اهمية تطوير برامج الوقاية والمكافحة لتقليل تأثير الأمراض العابرة للحدود و الامراض الناشئة على اساس شبكات ونظم المعلومات الحديثة ومن خلال تحسين التنسيق مع جميع الجهات المعنية لما من شانه زيادة انتاجية الماشية والإنتاج الحيواني في جميع أنحاء البلاد لتوفير مستوى أفضل من البروتينات الحيوانية للمواطنين وزيادة العائد الاقتصادي ورفع مستوى الدخل للمربي الماشية. وأوضحت الاستراتيجية حصلت “الثورة” على نسخة منها بضرورة خلق بيئة مواتية لتعزيز وتعميم الخدمات البيطرية وتوزيع الأدوية المقدمة من القطاع الخاص. وتكثيف تدابير الرقابة لمكافحة الأمراض المشتركة. مشيرة إلى أهمية تنفيذ الأجراءات الصحية والتفتيش المنتظم على المنتجات ذات الأصل الحيواني على مستوى البلاد ككل. وبحسب الاستراجية فإن الهدف العام للخدمات البيطرية هو تقليل النفوق والحد من انتشار امراض الثروة الحيوانية من خلال البرامج الوقائية وتقديم خدمات بيطرية نوعية لعلاج الامراض الحيوانية لحماية الانسان من الامراض المشتركة وضمان نوعية وسلامة المنتجات الحيوانية
وفي جانب الوقاية والسيطرة على الاوبئة لفتت إلى ضرورة التقليل من تأثير الاوبئة الحيوانية على الثروة الحيوانية الوطنية الى الحد المقبول على المدى المتوسط ومنع دخول البلاد أي اوبئة وأمراض حيوانية جديدة. اقترحت الاستراتيجية بالقيام بترصد سلبي (خامل) يعتمد على المزارعين وغيرهم من الجهات العامة المعنية بالإبلاغ عن الأمراض المحتملة ينظم بواسطة الكادر البيطري في المديرية. وترصد نشط بواسطة الكادر البيطري في المديرية. وكذا تدريب واستخدام عمال الصحة الحيوانية في المجتمع .وعمل حملات إعلامية عامة وخدمات الخطوط الساخنة. وطالبت بتحديد فرق مخصصة للمراقبة للقيام بالترصد الهادف/ المقصود بناء على نتائج تحليل المخاطر (كما تم بالنسبة لحمى الوادي المتصدع) بما في ذلك استخدام المسوحات بالعينة العشوائية والتقييم الريفي بالمشاركة
منوهة بأن أفضل سياسة هي تلك التي تتسم بالمرونة بحيث تناسب مختلف أنظمة الإنتاج باستخدام مزيج من الأساليب المذكورة أعلاه. وأيا كان نظام الترصد الوبائي المستخدم فانه لن يحقق الاستدامة دون توقع المْبلُغ أن التبليغ سيتبعه مزيد من الأنشطة للتحري والسيطرة. وهذا يتطلب شبكة إبلاغ من القرية تمر عبر المحافظة ثم إلى المستوى المركزي. ووحدة للترصد الوبائي مجهزة ومدعومة بشكل جيد لمعالجة معلومات الترصد الوبائي والقيام بتحليل المخاطر وتخطيط الاستجابة ونقل المعلومات التي تم الحصول عليها إلى صناع السياسات وابلاغ الطاقم الصحي البيطري على مستوى المديرية والمنطقة وكذلك العاملين في مجال تربية الماشية بالنتائج. ووحدة متنقلة للتحريات البيطرية مجهزة بشكل جيد ومدعومة بمختبر بيطري متنقل وقادر على الاستجابة بصورة سريعة لإجراء تحريات ميدانية لمتابعة تقارير الترصد الوبائي. وعمل خدمة ميدانية بالأضافة إلى فرق استجابة على مستوى المحافظة والمستوى المركزي تستطيع القيام بأنشطة المعالجة والرقابة على مستوى المزرعة / القرية.
وفيما يخص الترصد الميداني والمخبري اقترحت إيجاد شبكة ترصد ميداني كاملة الوسائل تغطي محافظات الجمهورية وإعادة التأهيل للكادر الحالي بما يتناسب والمهام الجديدة في مجال الترصد وجمع المعلومات . وتوظيف كادر بيطري وخاصة في المجالات التي تفتقر لهذا التخصص وفي تلك المحافظات التي لا يتوفر فيها كادر بيطري. إلى جانب العمل على أن تكون لدى الخدمات البيطرية في مجال السيطرة على الاؤبئة القدرة على حشد التعاون بين جميع الجهات المعنية وجمع المعلومات والتوضيحات الوبائية بشأن الأمراض الرئيسية وعلى وجه الخصوص وتطوير وتوسيع نطاق الاتصال لتدريب المساعدين الفنيين في مجال التعرف على الامراض والتشخيص السريري. وكذا زيادة وعي المزارعين من خلال علم الأوبئة بالمشاركة والتي ستنفذها الفرق الميدانية عن طريق الارشاد اثناء جمع البيانات. وتنظيم التجار وزيادة وعيهم. وتحديد أثر وقوع المرض من خلال علم الوبائيات بالمشاركة. ودعت إنشاء قائمة بالامراض الواجب الابلاغ عنها ووضع الية للابلاغ الذي يتطلب من مقدمي الخدمة في القطاع الخاص ابلاغ الخدمات البيطرية الحكومية. والعمل على ضمان التشخيص السريري والتاكيد المخبري وتنظيم الدعم المخبري لانشطة الترصد الميداني.
لافته إلى أهمية إعادة تأهيل وتقوية المختبر البيطري المركزي والمختبرات الإقليمية وتطوير بنيته التحتية وخاصة في مجالات إعادة تأهيل وتقوية المختبر البيطري المركزي كمختبر وطني ومرجعي أول في البلاد وتطوير بنيته التحتية وذلك لتقديم التشخيص السريع والمعتمد عليه لأمراض الثروة الحيوانية .واختبارات الرقابة النوعية على مدخلات الإنتاج وصحة الحيوان . والمساهمة في الدراسات والبحوث التطبيقية في مجال صحة وانتاج الحيوان وفي تقديم خدمات تشخيصيه مرجعية للقطاع الخاص .
وللحفاظ على استمرارية تقديم الخدمات التشخيصية والمرجعية اقترحت تصنيف الخدمات المقدمة من المختبر البيطري المركزي بحسب فئات المستفيدين على النحو التالي:-الخدمات التشخيصية التي تخص مكافحة الأوبئة والمسوحات الميدانية والدراسات التي تقوم بها الدوله فيما يتعلق بالأمراض أو دراسات أخرى ذات علاقة في تحسين الإنتاج وصحة الحيوان وتقييم المخاطر تكون مجانية على نفقة الدولة. والخدمات التشخيصية لصغار المزارعين للحالات الفردية والغير وبائية مساهمة المزارعون في جزء من تكاليف الخدمات . والخدمات التشخيصية لمزارع التربية المكثفة للحيوانات ومزارع الدواجن المربى لأغراض تجارية وفحوصات مدخلات الإنتاج وصحة الحيوان المستوردة والمنتجة محليا تكون الفحوصات مقابل تغطية تكاليف التشغيل المترتبة على ذلك وأن تكون منافسة. وتوظف تلك المساهمة الشعبية في توفير بعض المحاليل والمواد وتحفز الكادر والتي ستؤثر بصورة إيجابية على تحسين الأداء والتميز في تقديم الخدمات.
وأضافت الاستراتيجية : أن التهديد الأكبر للحيوانات في اليمن تتمثل في الأمراض المنقولة عبر الحدود والتي تصل إلى اليمن عبر الحدود الدولية. ويتمثل الخطر الأعظم في الأمراض المنقولة عبر المواشي المستوردة من أفريقيا. بالاضافة الى الدودة الحلزونية التي دخلت البلاد موخرا عبر الحدود الشمالية. والأمراض الأخرى المحتملة التي تم استيرادها هي: الحمى المتموجة (الاجهاض المعدي / البروسيلا) والالتهاب الشعبي البلوري في الماعز والأبقار فيروس جدري الإبل والماعز الجراب والقراد والأمراض التي تنتقل عن طريق القراد.
ولحماية اليمن ضد استيراد الأمراض من البلدان الأخرى ولا سيما من أفريقيا شددت الإستراتيجية على ضرورة التفتيش ترقيم الحيوانات (علامة تضع على الأذن) والتسجيل (بما في ذلك تاريخ الدخول) في قاعدة بيانات في ميناء الدخول. وتطوير مرافق الحجر الصحي حتى يمكن وضع المواشي المستوردة في مجموعات منفصلة في مرافق الحجر الصحي المحسنة. وكذا مراقبة وفحص الحيوانات المستوردة خلال فترة بقائها في مرافق الحجر الصحي وادخال النتائج في قاعدة البيانات مع رقم بطاقة تعريف الحيوان (شريط الأذن) وتسجيل تاريخ الخروج من الحجر الصحي. والتفتيش في الأسواق مع الوصول إلى قاعدة البيانات وتدوين أرقام بطاقات التعريف لتحديث قاعدة البيانات ومصادرة المواشي المستوردة التي لا تحمل بطاقة التعريف أو البيانات التي تم ادخالها ال قاعدة البيانات بطريقة غير نظامية. وفي الوجهة النهائية (المسلخ أو وحدة تسمين أو في حالات عبور الحيوانات (الترانزيت) في العبور نقطة التفتيش في الحدود) وتدوين رقم بطاقة التعريف (شريط الأذن) في قاعدة البيانات ومصادرة المواشي المستوردة التي لا تحمل بطاقة التعريف أو البيانات التي تم ادخالها الى قاعدة البيانات بطريقة غير نظامية.
صورة ثروة حيوانية

قد يعجبك ايضا