لندن/وكالات –
حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون¡ من أن الكثير من الشباب في العالم يعاني من انخفاض الأجور وانسداد آفاق التقدم الوظيفي وارتفاع معدلات البطالة.
وقال في رسالة نشرت على الموقع الألكتروني للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للشباب الذي يصادف غدا◌ٍ الاحد 12 (أغسطس)¡ “إن جيل اليوم من الشباب – وهو أكبر جيل يشهده العالم¡ وغالبيته العظمى تعيش في البلدان النامية – لديه إمكانات غير مسبوقة لتعزيز رفاه الأسرة البشرية جمعاء”.
وأضاف “غير أن الكثير من الشباب¡ بمن فيهم أولئك الذين يتمتعون بمستوى تعليمي عال¡ يعانون من انخفاض الأجور وانسداد آفاق التقدم الوظيفي وبلوغ معدلات البطالة مستويات قياسية”.
وأكد إن “وقع الأزمة الاقتصادية العالمية على الشباب كان أشد من غيرهم¡ ومفهوم أن العديد منهم تثبطøه الفوارق المتزايدة.. وعدد كبير من هؤلاء ليست لديهم أية آفاق ملموسة¡ وهم محرومون من المشاركة في العمليات السياسية والاجتماعية والإنمائية في بلدانهم”.
واشار الى انه “من دون اتخاذ تدابير عاجلة¡ فإننا نخاطر بخلق “جيل ضائع” من المواهب المهدورة والأحلام المتبددة”.
وجاء في نص الرسالة “ينعم الشباب بهبتي العقل المتفتح والبصيرة الثاقبة القادرة على استكناه الاتجاهات الناشئة¡ ويسخøرون طاقاتهم وأفكارهم وشجاعتهم لتذليل طائفة من أشد التحديات التي تجابه البشرية تعقيدا وأكثرها أهمية”.
واضاف “وفي أغلب الأحيان¡ يدرك الشباب أكثر من الأجيال المتقدمة في السن أنه بمقدورنا تجاوز اختلافاتنا الدينية والثقافية لبلوغ أهدافنا المشتركة. لذلك تراهم يهبøون للمنافحة عن حقوق الشعوب المقهورة¡ بما في ذلك الفئات التي تعاني التمييز على أساس نوع الجنس والعرق والميول الجنسي. ويتصدى الشباب كذلك للقضايا الحساسة بغية وقف انتشار فيروس نقص المناعة البشرية. وكثيرا ما يتزعمون الحركات المناصرة للاستدامة وأساليب الحياة المراعية للبيئة”.. وطالب في ختام رسالته أن يواصل المجتمع الدولي العمل معا◌ٍ لتوسيع آفاق الفرص المتاحة للشباب إناثا◌ٍ وذكورا◌ٍ وتلبية مطالبهم المشروعة في الكرامة والتنمية والعمل الكريم.
وقال “وما الوفورات المحققة من عدم الاستثمار في شبابنا سوى وفورات زائفة¡ إذ إن الاستثمار في الشباب سيعود علينا لا محالة بفوائد جمøة عن طريق كفالة مستقبل أفضل للجميع”.
وأضاف “يتوøج هذا اليوم◌ْ نهاية السنة الدولية للشباب¡ التي تمثøل معلمة بارزة في مسار الدعوة العالمية لصالح شباب العالم ومن جانبهم. ويحدوني الأمل أن ترسي هذه التجربة الأسس لقطع أشواط أبعد في تسخير مواهب الشباب وطاقاتهم”.. وتوجه الأمين العام للأمم المتحدة الى الشباب بالقول “الفرصة في أيديكم لتغيير عالمنا. فاغتنموها”.
وتبنت الجمعية العامة¡ في قرارها 54/120 المؤرخ 17 ديسمبر 1999¡ توصية قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب (لشبونه¡ في الفترة من 8 إلى 12 أغسطس 1998) والتي أعلن بموجبها عن الاحتفاء بيوم 12 أغسطس من كل عام بوصفه يوم الشباب الدولي .
ويمثل يوم الشباب الدولي لهذا العام تتويجا للسنة الدولية للشباب – التي حددتها الأمم المتحدة هذه السنة لتشمل فترة 12 شهرا◌ٍ بين احتفالي يوم الشباب الدولي لعامي 2010 و2011 – والذكرى السنوية الخامسة والعشرين لأول سنة دولية للشباب.
و أ◌ْختير”لنغيøر عالمنا” بوصفه موضوع لاحتفال عام 2011 لأنه لا يعبر عن مستوى التأثير الذي يسعى الشباب إلى تحقيقه فحسب ولكنه يعكس أيضا مفهوم المجتمع العالمي الذي يشكل مبدأ◌ٍ أساسيا◌ٍ للأمم المتحدة”.
Prev Post