اعتقال 60 فلسطينيا في الضفة وعشرات المستوطنين يواصلون استباحة الأقصى المبارك

دعوات صهيونية متطرفة لهدم قبة الصخرة المشرفة بالأقصى

 

الجهاد الإسلامي يحذر العدو الصهيوني من تكرار جريمة الاعتداء على جنائز الشهداء

الثورة / هاشم الاهنومي(وكالات)
يواصل العدو الإسرائيلي ممارساته الإجرامية بشتى أنواعها بحق الأهالي والمقدسات في فلسطين، حيث اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات العدو الصهيوني.
وأفادت مصادر فلسطينية، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات بدأت من باب المغاربة، وانتهت إلى باب السلسلة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، خاصة في المنطقة الشرقية منه.
وقاد عملية الاقتحام بـ”عضو الكنيست الإسرائيلي” السابق، والحاخام المتطرف يهودا غليك، بحماية مشددة من جنود العدو.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي لاقتحامات المستوطنين ما عبر مجموعات وعلى فترتين صباحية ومسائية، وبحماية سلطات الاحتلال، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في ساحات قبلة المسلمين الأولى.
من جانب آخر، شنت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس حملة اعتقالات طالت أكثر من 60 فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات العدو اعتقلت القيادي في الجهـاد الإسلامي بسام أبو عكر وأسيرا محررا من مخيم عايدة شمال بيت لحم، كما اعتقلت شابا من قرية مسلية قرب جنين.
كما اعتقلت قوات العدو خمسة أسرى محررين من منازلهم في قلقيلية ، بعد دهمها وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
واعتقلت قوات العدو شابا من منزله في بلدة حلحول شمال الخليل، وشابا من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، فيما اعتقلت شابا من نابلس، وآخر من مخيم الفارعة قرب طوباس.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات العدو الليلة الماضية أكثر من ٥٠ مقدسـيا خلال مواجهات عقب تشييع الشهـيد وليد الشريف.
يأتي ذلك في وقت جدد المستوطنون الصهاينة دعواتهم للمشاركة في مسيرة الأعلام وفعاليات تهويد المسجد الأقصى بمدينة القدس.
ودعا زعيم منظمة “لاهافا” المتطرفة “بنتسي غوفشتاين” المستوطنين، للمشاركة في مسيرة “الأعلام” السنوية المقررة نهاية شهر مايو الجاري، داخل البلدة القديمة في القدس.
وفي دعوة متطرفة، طالب غوفشتاين بهدم قبة الصخرة المشرفة داخل المسجد الأقصى المبارك.
وتدعو جماعات الهيكل المزعوم بين الوقت والآخر، إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، تزامنا مع الأعياد اليهودية.
وكانت الجماعات الاستيطانية تنوي إقامة مسيرة أعلام بالقدس المحتلة، وذلك في رابع الأيام التي يقتحم فيها المستوطنون باحات المسجد الأقصى بحماية من جنود الاحتلال، فيما يعرف بـ”عيد الفصح”، إلا أن تهديدات المقاومة الفلسطينية دفعت حكومة الاحتلال إلى عدم السماح بهذه المسيرة.
واندلعت مواجهات بين جيش الاحتلال والمستوطنين، الذين حاولوا تنظيم المسيرة.
من جهة أخرى، أكد الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي أ. طارق سلمي أن اعتداء قوات العدو على جنازات الشهداء في القدس جريمة لا تغتفر ، وتكرارها في جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة وأمس في جنازة الشهيد وليد الشريف هو جزء من الحرب التي تستهدف المقدسيين.
وقال سلمي في تصريح له مساء الاثنين الماضي- تعقيباً على قمع العدو مسيرة تشييع الشهيد وليد الشريف في مدينة القدس- “إن الاعتداء على مواكب تشييع الشهداء جريمة لن تغتفر، ونحذر الاحتلال من تداعيات هذه الجرائم.”
ولفت الناطق باسم الجهاد الى أن محاولة الاحتلال الهادفة إرهاب أهلنا في القدس وفض الالتفاف الشعبي حول الشهداء وعوائلهم، محاولات يائسة تعكس عمق الفشل والعجز الذي وصل إليه المشروع الصهيوني.
ودعا سلمي الشعب الفلسطيني لتحدي الاحتلال والمشاركة الحاشدة في أداء الواجب والوقوف إلى جانب ذوي الشهداء والأسرى.
71 إصابة
كما ارتفعت حصيلة الإصابات خلال مواجهات مع جنود العدو الصهيوني أثناء تشييع جثمان الشهيد المقدسي وليد الشريف إلى 71 إصابة.
وأشارت جمعية الهلال الأحمر إلى أن طواقم الهلال الأحمر نقلت 12 مصابًا إلى المستشفى، اثنان منهم إصابتهما في العين.
وهاجمت قوات العدو المشيعين بالقنابل الغازية والأعيرة المطاطية والعصي، واقتحمت مقبرة المجاهدين في باب الساهرة في القدس المحتلة.
وفي الطور وفور خروج الجثمان من مستشفى المقاصد، قامت قوات العدو بملاحقة سيارة الإسعاف الهلال الأحمر التي تقل الشهيد وفور خروجها من الشارع الرئيسي منعت المركبات من السير خلفها، ثم اعتدت على مركبة بالضرب وأطلقت الرصاص الحي باتجاهها.
كما أطلقت الأعيرة المطاطية باتجاه مركبة الإسعاف التي تقل الشهيد، ما أدى إلى تحطم زجاجها وإلحاق الأضرار بها.

قد يعجبك ايضا