الثورة /
تعاني اليمن من أزمة تصحر تهدد قطاعات الإنتاج والأمن الغذائي ومصادر الدخل مع استمرار تداعيات الحرب المستمرة على اليمن منذ قرابة سبع سنوات، وتفيد أرقام رسمية أن نحو 97 % من الأراضي اليمنية تعاني من التصحر بأشكاله المختلفة.
وبحسب موقع حلم أخضر المعني بالشؤون الزراعية، فإن الآثار السلبية لظاهرة التصحر في اليمن تظهر على الغطاء النباتي وإنتاجية الأرض والمياه السطحية والجوفية والحياة الفطرية والإنتاج الحيواني، وينعكس ذلك سلباً على تدهور معيشة السكان ويشكل عائقاً أمام خطط التنمية الريفية المستدامة والمتكاملة ، ولمشكلة التصحر أسباب منها مناخية كندرة الأمطار الموسمية وتعاقب سنوات الجفاف، وكذا أسباب متعلقة بطبيعة الأرض والصخور التي كونتها.
ووفقاً لبيانات رسمية حديثة، فإن حجم الأراضي المتدهورة الناتجة عن التغيرات المناخية – منها الانجرافات المائية والانجراف الريحي والتدهور الكيميائي – يقدر بنحو 5.6 مليون هكتار.
ويؤكد عدد من الخبراء الزراعيين ، أن مشكلة التصحر تعد من أهم الأزمات التي تواجه اليمن وتؤثر على القطاع الزراعي الذي يُعد مشغلاً للأيدي العاملة، وتعمق أزمة انهيار الأمن الغذائي.
إلى ذلك تحتل اليمن المرتبة 172 من بين 182 دولة من حيث القدرة على التكيف العالمي والاستعداد للتغيرات المناخية، في حين تتوقع تقارير دولية تفاقم الانكماش في الاقتصاد اليمني بسبب تغير المناخ.
وتشير التقارير الرسمية إلى انتشار التصحر في اليمن بأشكال متعدّدة حيث أن ما يقارب 97 % من أراضي البلاد تعاني من التصحر بدرجات متفاوتة ، ويتمثل ذلك في تدهور الأراضي الزراعية والمراعي وتدمير النمو الشجري، إضافة إلى ظواهر الانجراف الذي يرجع إلى التضاريس الجبلية، إلى جانب تدهور الموارد الطبيعية المختلفة من مياه ونبات ومحاصيل زراعية، عدا عن التعرية الهوائية والمائية وتملح التربة وزحف الرمال والتوسع العمراني.
وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة حوالي 3 % من إجمالي مساحة الأراضي في اليمن البالغة نحو 52 مليون هكتار (الهكتار =10000 متر مربع)، فيما مساحة
الصحراء تصل إلى 52.4 %، ونحو 40.8 % أراض رعوية، وما يقارب 3.7 % مساحة الغابات والأحراش.
وتقدر بيانات حديثة حجم الأراضي المتدهورة الناتجة عن التغيرات المناخية، منها الانجرافات المائية والانجراف الريحي والتدهور الكيميائي بنحو 5.6 مليون هكتار، في حين 97 % من أراضي اليمن تعاني التصحر بدرجات متفاوتة.
ويشير خبراء المناخ والزراعة إلى عدد من الأسباب التي أدت إلى بروز مشكلة التصحر في اليمن مؤخرًا وتحولها إلى إحدى أهم الأزمات التي تعاني منها اليمن وتؤثر على أهم قطاع يستوعب الأيدي العاملة في البلاد ويهدد سبل العيش وتعميق أزمة انهيار الأمن الغذائي.
منوهين إلى أن الجفاف وشح الأمطار وتغير مواسم هطولها من أهم العوامل التي أدت إلى توسع رقعة التصحر في قضم مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، إضافة إلى تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.