نيويورك تايمز تقرأ رسائل القمة.. بوتين يلتقي الرئيس الإيراني لدعم العلاقات المشتركة

 

موسكو /
التقى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي مساء أمس في موسكو، وسط تأكيد طهران على أن هذه الزيارة ستشكل “نقطة تحول” في العلاقات بين البلدين.
وقال بوتين: إنه ونظيره الإيراني قلقان من الوضع في أفغانستان، وأضاف، أنه على تواصل دائم مع رئيسي بخصوص القضايا الدولية.
وأشار بوتين إلى التفاعل بين البلدين بشأن ما وصفه بمكافحة الإرهاب في سوريا، وإلى أن دعم موسكو وطهران أصبح عاملا حاسما ساعد سوريا في تجاوز التهديدات الإرهابية في أراضيها.
وأشاد الرئيس الروسي بتطوير العلاقات بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي والعمل الجاري على إنشاء منطقة تجارة حرة.
وعبّر الرئيس الإيراني عن تطلع بلاده لعلاقات مستقرة وشاملة مع روسيا، مشيرا إلى بذل جهود كبيرة لإزالة العقوبات المفروضة على إيران، وأن التهديد بالعقوبات لن يوقف تطور بلاده.
وبيّن رئيسي أن بلاده تسعى لزيادة حجم العلاقات التجارية مع روسيا، وتبذل جهودا كبيرة في هذا الإطار، وذكر أن بلاده سلمت روسيا مشروعا للتعاون الاستراتيجي لمدة 20 عاما.
وشدد رئيسي على أهمية تجربة التعاون بين إيران وروسيا في سوريا، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة من هذه التجربة في مجالات أخرى.
ورجح رئيسي أن موسكو وطهران قد تتعاونان في مواجهة الخطوات الأميركية -أحادية الجانب- على الصعيد الدولي، مضيفا “ليست لدينا في جمهورية إيران الإسلامية أي قيود على تطوير وتوسيع العلاقات مع روسيا الصديقة؛ هذه العلاقات لن تكون قصيرة المدى وتكتيكية، بل ستكون دائمة واستراتيجية.
وتعد هذه المرة الأولى منذ 2017 التي يزور فيها رئيس إيراني روسيا التي تربطها بطهران علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية.
إلى ذلك علّقت صحيفة “نيويورك تايمز” على زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو، فرأت أنها “تشكّل فرصة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين كي يُبيّن أن لدى بلاده أصدقاء يمكن أن تستعين بهم في مواجهة الغرب”.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ الزيارة تتضمّن كلمة سيُلقيها السيد رئيسي أمام مجلس الدوما الروسي، موضحةً أنَّه من النادر أن تُمنح فرصة لزعيم زائر أن يُلقي كلمة أمام مجلس الدوما.
كما لفتت الصحيفة إلى المناورات البحرية المقررة بين روسيا وإيران والصين، حيث قالت: إنَّ الكرملين يبدو مُصمّمًا على توجيه رسالةٍ أنَّه سيُنشئ علاقات جديدة في مواجهة الغرب، مبيّنةً أنَّ إيران هي الأخرى توجِّه رسائل أنَّ لديها بدائل في حال عدم رفع “العقوبات” الغربية.
وتابعت: “المسؤولون الروس باتوا مستعدين أكثر فأكثر لغض الطرف عن النقاط الخلافية مع إيران، بينما تزداد حدة التصعيد بين روسيا والغرب”.
كذلك، نقلت الصحيفة عن الخبير في المدرسة العليا للاقتصاد في جامعة موسكو “غريغوري لوكيانوف” قوله إنَّ المسؤولين الروس أصبحوا أكثر تأييدًا خلال الأعوام الأخيرة للموقف المعادي للغرب الذي يتبنّاه “بعض” نظرائهم الإيرانيين.

قد يعجبك ايضا