الاشتراكيون يمهدون لتولي شولتز وميركل تودع الألمان

برلين/
أسدلت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها، أنغيلا ميركل، السبت، الستار على الفصل الأخير من رسائلها التي كانت تبثها للشعب طوال فترة حكمها الطويل.
وحكمت ميركل ألمانيا كمستشارة لفترة امتدت لـ 16 عاما، بثت خلالها أكثر من 660 رسالة إلى الشعب، وبدأت هذه الرسائل عام 2006.
وقالت ميركل في رسالتها الأخيرة، إن الوضع في البلاد خطير للغاية، واصفة إياه بأنه مأساوي في بعض الأجزاء من ألمانيا حيث طالبت المستشارة الألمانية المواطنين بالتعامل مع الفيروس الغادر على محمل الجد، وضرورة أخذ اللقاح.
وحذرت المستشارة الألمانية من الوضع المزري الذي يضرب البلاد في الموجة الرابعة بعد اكتظاظ وحدات العناية المركزة والعدد الكبير بشكل مفزع الذين لقوا حتفهم بسبب الفيروس.
شكرت ميركل، “الغالبية العظمى ممن يحترمون اللوائح.. ويبرهنون كل يوم عن هذا الحس المتحضر الرائع في البلاد، والذي بدونه لا يمكن لأي مستشار أو حكومة أن تفعل أي شيء”، وفقا لهيئة الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله”.
ومن المقرر أن تسلم ميركل السلطة يوم الأربعاء للمستشار الجديد أولاف شولتس.
وسجلت ألمانيا 64510 إصابات جديدة بفيروس كورونا السبتا الفائت و378 وفاة، ليصل بذلك إجمالي عدد الوفيات إلى 102946.
من جهة أخرى صوت أعضاء الحزب الاشتراكي الديموقراطي في ألمانيا لصالح اتفاق ائتلافي من المقرر أن يعين مرشحهم أولاف شولتز مستشارا الأسبوع المقبل خلفا لأنغيلا ميركل.
وشارك ما يقرب من 600 مندوب في التصويت خلال مؤتمر الحزب في برلين بأغلبية كبيرة تأييدا للصفقة مع حزب الخضر والديموقراطيين الأحرار الليبراليين بنسبة 98,8 % مقابل سبعة أصوات معارضة فقط.
كما يتعين أن يوافق الحزبان الأصغر على الاتفاقية قبل التصويت الأربعاء في البرلمان على المستشار الجديد.
وشدد شولتز على مبادئ حماية المناخ في الاتفاق الثلاثي الذي سيوجّه الحكومة المقبلة، بما في ذلك إنهاء الاعتماد على طاقة الفحم وتوليد 80 في المئة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وأوضح للمندوبين أنه بالنظر إلى أن ألمانيا رابع أكبر اقتصاد في العالم “إذا لم نفعل ذلك، لن يطور أحد التقنيات ولن يُظهر أحد للآخرين كيفية القيام بذلك”.
وأضاف شولتز “نفعل ذلك من أجل أنفسنا، لكن في نفس الوقت نقوم به من أجل الآخرين لأننا نحن من سيدل على الطريق”. وأفاد “نتحمل في ألمانيا مسؤولية كبيرة لكي ينجح الأمر”.
ولا تزال التكهنات سيدة الموقف بشأن أي من قيادات الحزب الاشتراكي الديموقراطي سيتم منحها مناصب وزارية في حكومة شولتز، مع تركز العديد من الأنظار بشكل خاص على حقيبة الصحة — مفتاح السيطرة على كوفيد-19.
ومن المقرر أن يستلم روبرت هابيك، الزعيم المشترك لحزب الخضر، وزارة حساسة ستتولى مسؤولية المناخ والاقتصاد.

قد يعجبك ايضا