نعم جورج .. حرب اليمن عبثية

عبدالفتاح البنوس

 

تزينت العاصمة صنعاء وعدد من عواصم المحافظات اليمنية بصور دعائية عملاقة لوزير الإعلام اللبناني في حكومة نجيب ميقاتي الإعلامي المخضرم جورج قرداحي مذيلة بعبارة ( نعم جورج .. حرب اليمن عبثية) في رسالة تضامنية يمنية مع الوزير قرداحي الذي يتعرض لحملات خليجية مسعورة تقودها مملكة الشر والمنشار وبعران الخليج على خلفية مطالبته بإيقاف الحرب على اليمن ووصفه لها بالعبثية ، حيث شرعت السلطات المحلية في أمانة العاصمة بالتعاون مع دائرة التوجيه المعنوي برفع صور عملاقة في عدد من شوارع العاصمة وعدد من المحافظات وفاء وتقديرا وعرفانا من القيادة والحكومة والشعب اليمني ، ودعما وإسنادا له في مواجهة الحملة الشعواء التي يتعرض لها والتي تستهدف لبنان وشعبها في سياق تصفية الحسابات والرغبة السعودية الجامحة في وإثارة الفتنة الطائفية والعرقية في لبنان وجره نحو مستنقع الحرب الأهلية خدمة للكيان الصهيوني وإستهدافا مباشرا للمقاومة اللبنانية التي يقودها حزب الله.
الكثير من اليمنيين سارعوا إلى تسليط الضوء على تلكم الصور العملاقة ونشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي من باب رد الجميل، والبعض قاموا بتغيير بروفايلاتهم الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعي بصور الوزير قرداحي من باب مبادلة الوفاء بالوفاء، رغم أن ما قاله قرداحي بشأن العدوان على بلادنا وتوصيفه المنطقي لعمليات الرد اليمني على أنها تندرج في سياق الدفاع عن النفس حقيقة واقعية لا تحتاج إلى أدلة وبراهين ، والجميل في المواقف اليمنية العفوية تجاه موقف قرداحي والحملة التي يتعرض لها من قبل الإعلام السعودي خاصة والخليجي عامة ومعهم أبواق العمالة والخيانة والارتزاق أنها أظهرت للعالم المعدن الأصيل لأبناء شعبنا ، وما يمتلكون من قيم ومبادئ سامية ونبيلة وفي مقدمتها الوفاء النادر الذي يتفردون به على سائر الشعوب العربية .
يرى اليمنيون الشرفاء الوزير قرداحي رمزا من رموز الحرية والاستقلال ويعد من أصحاب المواقف الثابتة والمسؤولة الصادقة والضمائر الحية الذين ظهرت مواقفهم الثابتة والمسؤولة من خلال تعاطيهم مع ملف العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي على بلادنا و لم ينساقوا خلف الإملاءات والضغوطات والإغراءات السعودية التي نجحت في شراء ذمم وكسب ولاء الكثير من الإعلاميين والسياسيين والحقوقيين والناشطين وعملت على توظيفهم إعلاميا لتحسين صورتها القبيحة ، وتبرير عدوانها الهمجي الإجرامي ، والشرعنة لجرائمها الوحشية التي ترتكبها بدم بارد ليلا ونهارا في حق نساء وأطفال اليمن على مدى أكثر من سبع سنوات على مرأى ومسمع العالم ، وتقديمها تارة كضحية وتارات أخرى كوسيط وداعم للسلام في اليمن بحسب توصيف الأمم المتحدة التي ما تزال مُصِّرة على تكييف العدوان والحرب على بلادنا على أنها صراع يمني -يمني في مغالطة مفضوحة مدفوعة الثمن .
بالمختصر المفيد: التاريخ لن يرحم وسيصدر موقف الوزير جورج قرداحي في سفر العظماء ، وسيضاف إلى رصيده ومواقفه الأصيلة النبيلة التي عرف بها خلال مشواره و مسيرته الإعلامية التي لن تتأثر بحملات التحريض والتشويه السعودية الخليجية المشبعة بالحقد والتي تعبِّر عن نفسياتهم المريضة المأزومة ، ونحن إذ نرفع صور قرداحي في شوارعنا تقديرا له وتأكيدا على موقفه من الحرب التي تشن على بلادنا تلكم الحرب العبثية التي يقودها آل سعود وآل نهيان بالنيابة عن الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، فإن موقفه هذا سيظل محفورا وخالدا في قلوب كل اليمنيين الشرفاء الأحرار ، لن ننساه ما حيينا وستظل الأجيال المتعاقبة تتناقله جيلا بعد جيل ، وهي تستعرض مواقف كل الأحرار الشرفاء في العالم حيال العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي على بلادنا وشعبنا.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم ، وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا