مؤتمر الوحدة الإسلامية في العاصمة صنعاء منصة إسلامية تؤكد وجوب وحدة الأمة لمواجهة الأعداء

 

الثورة /

أكد مؤتمر « الوحدة الإسلامية.. الفرص والتحديات»- الذي انعقد أمس في العاصمة صنعاء، بحضور كبير من العلماء الأجلاء من مختلف المحافظات ، وبمشاركة عدد من رؤساء الهيئات والروابط العلمائية في عدد من الدول العربية- على وجوب وأهمية الوحدة الإسلامية، والتصدي لدعوات ومشاريع التفرق والاختلاف ومخططات التقسيم التي يشعل فتيلها أعداء الأمة.
ودعا البيان الختامي الصادر عن المؤتمر- الذي نظمته أمس في صنعاء رابطة علماء اليمن بالتعاون مع الهيئة العامة للأوقاف، بمشاركة علماء من الدول العربية والإسلامية- إلى توسيع دائرة التواصل والتآلف والتعاون والتحلي بالحكمة والوعي لمواجهة دسائس الأعداء.
وشدد على ضرورة تحلي الأمة بتقوى الله ومراقبته والخشية منه وتحكيم شرعه واتباع وحيه والتأسي بنبيه الكريم وإحياء سيرته الجهادية لمواجهة أعداء الدين والأمة والإنسانية وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل.
وأكد مؤتمر «الوحدة الإسلامية.. الفرص والتحديات» أن ولاية النظام السعودي على الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ولاية ساقطة وصار لزاما على علماء الأمة أن يصدعوا بكلمة الحق، ويتبنوا الموقف المرضي لله ورسوله المشرف لهم حيال ممارسات النظام الفاجرة وسياساته الجائرة.
وأدان مظاهر الفسق والفجور واللهو التي يروج لها النظام السعودي في بلاد الحرمين تحت مبرر الانفتاح والترفيه.. مناشدا علماء الحرمين الشريفين والدول المطبعة بضرورة القيام بمسؤولياتهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدع بكلمة الحق.
وطالب العلماء بالإفراج الفوري عن العلماء المعتقلين ظلماً وجوراً في سجون أنظمة العمالة والخيانة.
وأكد البيان، أن فلسطين هي قضية الأمة الأولى والمركزية التي تتجلى من خلالها مواقف الأحرار ومواقف الخونة العملاء.. داعيا حركات وفصائل المقاومة الفلسطينية إلى جمع الكلمة ووحدة الصف.
وندد بما تتعرض له القضية الفلسطينية من طعنات ودسائس بغية تصفيتها ومحو مظلومية شعبها من ذاكرة الأمة، وارتماء بعض الأنظمة العربية والإسلامية المخزي في أحضان الصهاينة .. لافتا إلى ما تمثله سياسة الاستكبار العالمي من تهديد وجودي على وحدة الأمة الإسلامية.
وطالب العلماء، بضرورة مقاطعة قنوات الفتنة والتضليل والدعوات الطائفية والمناطقية وعدم الانجرار وراء فتاوى الفتنة والتكفير والرفض الصريح للتطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب بكافة أشكاله، كونه تولياً محرماً ونفاقاً صريحاً ومخزياً ومخالفاً لمحكم الكتاب.
وحذر البيان من الحرب الناعمة الشيطانية التي تستهدف زكاء المسلمين والمسلمات وإماتة الروحية الجهادية في قلوبهم.
وأشاد العلماء، بخروج الشعب اليمني المشرف والتاريخي في ذكرى المولد النبوي الشريف في العاصمة صنعاء والمحافظات الذي عبر عن ولاء الشعب اليمني منذ فجر التاريخ الإسلامي، لله ولرسوله وللقيم المحمدية التي جاء بها المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وبارك البيان الختامي الانتصارات التي من الله بها على المجاهدين في مواجهة الغزاة والمحتلين .. داعيا الشعب اليمني إلى مزيد من رفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر المؤزر.
كما دعا البيان، المغرر بهم إلى العودة إلى حضن الوطن وعدم التمسك بالأوهام والأكاذيب التي يروجها لهم تحالف العدوان.
وأكد العلماء، أن الكيان الصهيوني والوجود الأجنبي في المنطقة العربية والإسلامية وأدواتهم التكفيرية والأنظمة العملية، هم الخطر الحقيقي على الأمن القومي الإسلامي، ما يحتم على الحكومات والشعوب العمل على إنهاء هذا الوجود الذي يعد استعماراً.
وأدانوا التفجيرات التي استهدفت المساجد في أفغانستان، ومحاولة إشعال الحرب الأهلية في لبنان، واستهداف الأحرار والمقاومين، وكذا ما يتعرض له مسلمو الإيغور والروهينجا وكذا في الهند وكشمير.
وأشاد بيان المؤتمر، بما تقوم به حكومة الإنقاذ الوطني من جهود للحفاظ على قيمة العملة واستتباب الأمن والاستقرار والعمل بما هو متاح في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأكد العلماء في بيانهم الختامي، على حرمة الاحتكار واستغلال الحصار لرفع أسعار السلع والمشتقات النفطية في كل أرجاء اليمن، ما أدى إلى زيادة معاناة المواطن اليمني.. داعين التجار إلى الإسهام الفاعل في التخفيف من معاناة المواطنين.

قد يعجبك ايضا